المخاطر الصحية لاستخدام الحفاضات على الأطفال
تُستخدم المواد الكيميائية لتبييض حفاضات الأطفال ذات الاستخدام الواحد والحفاضات القماشية، حيث يتم استخدام الكلور مما يؤدي إلى إنتاج كميات ضئيلة من الديوكسين، وهو مادة مسرطنة ناتجة عن عملية التبييض. على الرغم من عدم وجود دراسات تربط بين وجود هذه المادة في الحفاضات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن بعض الآباء يشعرون بالقلق حيال تعرض أطفالهم لهذه المواد الكيميائية.
إضافةً إلى ذلك، فإن الحفاضات ذات الاستخدام لمرة واحدة تحتوي على بولي أكريلات الصوديوم، وهو ما قد يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي والجلد المتلامس مع الحفاضات. وقد أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 1999 أن الحفاضات قد تؤدي إلى إطلاق مركبات كيميائية سامة تعرف بالمركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، مثل التولوين والديبينتين. التعرّض المستمر لهذه المواد وفترات طويلة وبتركيزات عالية يمكن أن يتسبب في السرطان وأضرار في الدماغ.
الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات
تُشكل الحفاضات سببًا شائعًا لظهور الطفح الجلدي لدى الأطفال، وعادةً ما يكون ذلك نتيجة لعدة عوامل تشمل:
- التهيج: يحدث تهيج الجلد عندما تُترك الحفاضات الرطبة لفترة طويلة على جلد الطفل.
- العدوى: يعدّ البول عاملًا في تغيير الرقم الهيدروجيني للبشرة، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات. كما أن المواد المستخدمة في الحفاضات لمنع تسرب البول تمنع أيضًا تدفق الهواء، مما يساعد على خلق ظروف دافئة ورطبة قد تؤدي إلى الطفح الجلدي.
- الحساسية: قد تتسبب بعض الأنواع من الحفاضات والمناشف الرطبة والمواد المنظفة في تهيج البشرة الحساسة للأطفال.
هدر الموارد الطبيعية
تشير التقارير البيئية إلى أنه يتم هدر حوالي 200,000 شجرة سنويًا في الولايات المتحدة فقط لإنتاج الحفاضات ذات الاستخدام الواحد، بالإضافة إلى استهلاك 12.8704 مليون لتر من زيت الوقود في هذه العملية. تظهر المقارنات أن الحفاضات ذات الاستخدام لمرة واحدة تستهلك ضعف كمية المياه، وثلاثة أضعاف الطاقة، و20 ضعفًا من المواد الخام مقارنة بالحباضات القماشية.
التأثيرات البيئية
تُصنع الحفاضات ذات الاستخدام لمرة واحدة من مواد تحتاج إلى فترة طويلة للتحلل مثل الورق والبلاستيك وهلام الامتصاص. تتطلب بعض المواد المستخدمة في الحفاضات، مثل بولي أكريلات الصوديوم، عدة عقود لتتحلل في مكبات النفايات. وعادةً ما تضيف الشركات المصنعة للحفاضات النشا إلى البلاستيك ما يجعل من الصعب إعادة تدويره. بالمقابل، يمكن إعادة استخدام الحفاضات القماشية مما يقلل من تأثيرها السلبي على البيئة. ومع ذلك، تُزرع الحفاضات القماشية من القطن الذي يتطلب كميات أكبر من المبيدات الحشرية مقارنة بمحاصيل أخرى.