تُعتبر رياضة القفز الطولي إحدى الرياضات الشهيرة، وقد عُرفت منذ العصور اليونانية القديمة، ثم انتشرت إلى أوروبا والولايات المتحدة. في هذا المقال، سوف نتناول تعريف القفز الطولي وأهم جوانبه.
تعريف القفز الطولي من الناحية اللغوية
يُشتق مصطلح القفز الطولي من الفعل “قفز”، حيث تعني القفز الطويل استهداف القفز من نقطة معينة لتحقيق أقصى مسافة ممكنة.
تعريف القفز الطولي من الناحية الاصطلاحية
القفز الطولي هي رياضة يتنافس فيها اللاعبون عن طريق الجري لمسافات محددة، ثم القفز إلى أقصى مسافة يمكن تحقيقها. كما يُعرف أيضًا بالقفز العريض، وهو جزء من ألعاب القوى.
تُجرى منافسات القفز الطولي على مدرج يبلغ طوله حوالي أربعين مترًا، ويقع في نهاية المدخل علامة خاصة تحدد نقطة بداية القفز. بعد القفز، يهبط اللاعب على منطقة رملية مربعة كبيرة، بطول يقارب 2.75 متر وعرض 4 أمتار.
بعد انتهاء القفزة، يقوم الحكم بحساب المسافة الأفقية التي قطعها اللاعب من نقطة الانطلاق حتى قطاع الرمل، ويعتبر اللاعب الذي يحقق أعلى مسافة هو الفائز.
مراحل القفز الطولي
يتبع اللاعبون المحترفون تقنيات دقيقة من أجل تنفيذ القفز الطولي بكفاءة، وفيما يلي مراحل هذه العملية:
1- **الركض**: تُعتبر سرعة اللاعب أثناء الركض عنصرًا حاسمًا في تحديد المسافة التي ينجح في قطعها. يجب على اللاعب أن يجري بأقصى سرعة ممكنة قبل القفز، مع الحفاظ على نظره موجهًا للأمام. يتراوح عدد الخطوات بين 16 خطوة للاعبات و20 خطوة للاعبي الذكور.
2- **الإرتقاء**: أو الإقلاع، وهي واحدة من أهم مراحل القفز الطولي وتستند إلى وضعية القدم. يعتمد اللاعب على قدم واحدة للوصول إلى أعلى نقطة، وينبغي أن تكون القدم واضحة، حيث يؤدي الاعتماد على الكعب إلى تقليل السرعة، بينما الإتكاء على الأصابع قد يسبب عدم التوازن.
3- **الطيران**: تُعتبر هذه المرحلة أساسية وتساعد اللاعبين على البقاء في الهواء لأطول فترة ممكنة. يتمكن اللاعبون المحترفون من القفز لمسافات تصل إلى خمسة أمتار في الهواء. بينما يجرب المبتدئون تقنية تُعرف بالشراع، حيث يركزون على دفع الساق الحرة أمام الجسم مع محاولة إبقائها في الهواء أطول فترة ممكنة، ويستكملون بالحركة الساق التي ارتكزوا عليها عند الإقلاع.
4- **الهبوط**: عند الهبوط، يجب على اللاعب تجنب السقوط إلى الوراء. يتعين عليه رفع كعبيه إلى الأعلى وتوجيه رأسه في نفس اتجاه ركبتيه.
قوانين القفز الطولي
تم تحديد مجموعة من القوانين الخاصة بالقفز الطولي من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وتشتمل هذه القوانين على:
- استخدام قدم واحدة فقط عند القفز.
- يحدد الحكم الرئيسي ارتفاع القفزة.
- يجب أن يكون طول المدرج لا يقل عن 15 مترًا، فيما لا تقل العارضة الأفقية عن أربعة أمتار.
- في حالة تعادل لاعبين، يُعتبر الفائز هو الذي لديه أقل عدد من الأخطاء.
- يجب أن تتم كل قفزة خلال دقيقة واحدة، بدءًا من لحظة مغادرة المدرج، ولا تُحتسب القفزات التي تمت باستخدام رياح خلفية، أو التي تزيد سرعتها عن مترين في الثانية.
- يتأهل 12 لاعباً للنهائيات في القفز الطولي.
- يحصل كل لاعب في النهائيات على ثلاث قفزات، ثم يُتاح لأفضل 8 لاعبين ثلاث محاولات إضافية.
تُعتبر رياضة القفز الطولي من الرياضات الرائجة التي يعود تاريخها إلى أوقات طويلة مضت، حيث تعتمد على الجري لمسافات طويلة ثم السعي نحو الوصول إلى أعلى نقطة ممكنة. وهذه الرياضة تخضع لقوانين محددة وضعها الاتحاد الدولي لألعاب القوى.