قصائد تعبر عن حب الأب وأهميته في حياتنا

ما كنت أتوقعه بعد رحيلك يا أبي

لم أكن أظن بعد موتك،

يا أبي، ومشاعري غارقة في الأحزان،

سأشعر بالعطش للحياة، وسأرتشف

من نهرها المتوهج النشوان،

وسأعود إلى الدنيا بقلب خافق

بالحب، والأفراح، والألحان،

وكل ما يحويه الكون من صور المنى،

وغريب الأحوال والأشجان.

حتى مرت السنين، وجاءت

فتن الحياة بسحرها الجذاب،

فإذا أنا لا أزال طفلاً، مولعاً،

بتعقب الأضواء والألوان.

وإذا التشاؤم بالحياة ورفضها

مجرد وهم وضياع.

إن ابن آدم في عمق نفسه

هو عبد الحياة المخلص الإيمان.

كلمات شكر يا والدي، لا توفي شعوري

إحساسي نحوك، يا سكني، جارف للغاية،

ومهما شكرتك، سأشعر بالنقص،

ابنتك يا والدي دوماً تراك عظيماً،

غالي يا والدي قولتها بقلب فخور.

يا تاج أضعه فوق رأسي حيثما ذهبت،

يا من غلاك في قلبي أسس له قصور،

قلبي في حماك، وأنت يا أبي الأمير،

تأنس عيوني وتغمرها البهجة.

كلما رأيتك مبتسماً، قلبي يحلق،

يا نور عيني كلما رأيتك، زاد وجهي نوراً.

ما دمت بخير، فالدنيا بخير،

وإن جلت الكون بأسره، سأدور،

لألقاك، فليس هناك شبيه لهذا الزمان.

ببساطة، ما أود قوله من مشاعر،

ابنتك، يا ضياء عيني، تحبك كثيراً.

أبي

قد طوى التراب جزءًا من نفسي،

وقسم آخر يعبر بجفني.

أبي! خذلني الموت فتهدمت

أحلامي كبيت مصنوع من التين.

كانت رياض أيامنا تبتسم،

فأصبحت خاوية، وذبل زهرها بألم.

وكانت أيامي مليئة بالفرح،

فطاحت يد عمياء بالتعاسة والبؤس.

فلم يبق لي سوى طعم الفراق في فمي،

ولم أسمع سوى أنات المندبين في أذني.

ولا جمال في عيني، إلا نادراً،

فما رحت أفتحهما إلا على جمال.

وما صور الأشياء، بعدك يا أبي، لم تعد سواها،

ولكن يدي الحزن شوهتها.

على من وجه الصبح وحقائقه،

وقلبي في نار، وعيناي في ظلام.

كنت أبحث عن الحزن، دمعي أنهى دمي،

وكنت أعد الحزن نوعاً من الجبن.

فكيف استبدلت بشاشتي؟

وكما أنكر فتى عاصف الابتسام،

يقول المعزّي إن البكاء لا ينقص من الرجل،

ورأي المعزّي لا يفيد ولا يغني.

وقفت مشوشاً، أراقب ما وراء البحر، أكنت سآتي؟

كطائر يطير، يعبر السيل دون عشه،

لو أنّي كنت بينهم حين نظرت إلى المعزين.

وليت الأرض تتسع لي،

فأكون مع الباكين في ساعة الوداع،

لعلّي أفي تلك الأبوة حقّها.

وإن كان لا وزن، ولا مقياس،

فأعظم فخري كان أنك أبي،

وأكبر محتمتي كانت أن تقول: هذا ابني!

أقول لنفسي… كي أهدئ شجوني،

وفي كل مرة قلت: لو كنت…

هل على الفتى أن يحرم وداع الأهل؟

يا زمن كأنك منتهى الحيف والغبن!

أبي! وعندما أنطقها، كأنني

أنادي وأصرخ: يا بلدي ويا مستقري.

لمن يلجأ المكروب بعدك في الحمى،

فيعود بعد ذاك لأحلامه، ضاحك الجدول!

تخلت شبابي في مجدك المشرق،

وانزاحت شيبتك عن آلام الزمان.

فذهنك كنجم الصيف، في أول الظلام،

أو كان كحد السيف، أو ذلك الذهن.

كنت ترى الدنيا بلا بشاشة،

كأرض بلا ماء وصوت بلا لحن.

فما أمكنك من شيء لنفسك وحدها،

وضحكك وصحبة البحار.

كنت شجاعاً، بعيداً عن الخنا،

سريعاً للمساعدة، كريماً بلا من.

وكنت إذا تحدثت، حاورت شاعراً،

فصيح الفهم، ذكي الذوق والفن.

فما استشعر المصغي إليك مللاً،

ولا قلت إلا قال: زدني!

برغمك غادرت البلاد، وإذا

على الرغم من كل شيء، ستلحق بالقافلة.

طريق مشى فيها الملايين قبلك،

من المليك الرشيد إلى عبده المنصور.

نعتقد أن للدنيا وما فيها،

وليست لنا سوى ما يشعر البحر بالسفن.

تتحرك، وتذهب بحرية في مستنقعها،

كما يتحرك ساكن السجن في الزنزانة.

وزنت بفلسفة الموت أسرار الوجود،

فخنقت وأصبحت صرخات بلا نفع.

فالأكثر معرفة هو الأكثر جهلاً،

يهيم بالظنون.

فهذا في حيرة، وذاك ليس في أمن.

أيا رمزا للبنان، جلالاً وهيبة،

وحصن الوفاء المنافس.

مدفنك مهما يختفي بلذيذ،

ما زلت تبني المحامد ما تبني.

أحب الأبراج لطولها وقبابها،

وأجمل من المدن في عينيّ.

على ذلك القبر السلام، فتذكره,

بأريج يجلب العطر،

يا أبتِ، تلاشى ذلك التعب

يا أبتِ، تلاشى ذلك التعب،

كشمس تختبئ خلف قمة عالية،

سنوات العمر قد مرت،

وتركت في مخيلتي

طيفًا من مرارتها بكيت به.

أتذكر يوم كنا

على الأبواب ننتظر؟

نرى ظلًا على الطريق،

ولهفتنا تزداد، كلما اقتربت.

لأنك كنت ستحملنا على كتفيك في حب،

بقلوبنا وعينينا.

كنت أظن، يا أبي،

أنك حين تحملني، نجوم الليل كانت تناجيني.

لقد كنا نرى الظل،

ولكن لم يكن لدينا مرةً نرنو

لوجهك في النهار،

ولا في الظهر ولا العصر،

ولا عند الغروب.

كنت دائمًا تمضي

إلى العمل مع الفجر،

تقبلنا… تودعنا…

ودموع والدتنا تنساب.

كنت تأتي في ظلام الليل،

كطلعة البدر،

وعينيك تغمرهم الأنين.

وجسمك منهك بالتعب،

ابتسمت لي بوجه مضيء بحب،

تضحك كي تخفي آلامك عن صغارك.

لكن، منذ صغري،

كنت أرى الآلام تتجلى من بسمة عذبة.

مهما كنت، يا أبي، تخفيها

بنور جبينك الوضاء،

وبابتسامتك الجميلة،

وكانت كلماتك تفيض بعذب الشباب،

لكنني كنت أشعر بألمك.

ومر العمر كشبح،

كخاطف في الليل،

وأنت اليوم قد تجاوزت ستينًا من العمر،

واضح أنه كعبء ثقيل.

تظل أنت منارة لنا، أبي،

تضيء دربك طوال الوقت،

تعلمنا وترشدنا

بعلم لا تكتبه الكتب.

كنت تقول: أولادي،

مع التقوى والإيمان بالقضاء،

تعيش في هذه الدنيا بلا ضيق ولا قهر.

وحبك كان يهبنا الرعاية،

مدى الأيام، لا تأتي به السحب.

نظمت قصيدة لأبي،

بدمع حبي وولائي والياقوت والذهب،

ومن عرق جبينك،

عدت مدي عندي،

مداداً مثقلاً بالهموم والآلام.

نظمت قصيدة لأبي،

ببحر سأملؤه،

بمهجة قلبي الضعيف،

بأوردتي،

قوافيها هي الشهب،

وكلماتي الخجلى

تقول اليوم: يا أبي،

قد تلاشى ذلك التعب.

يا والدي، أكتب لك أبيات شعرية

تحلو بك أجمل القصائد.

عساك دوماً قريبًا مني،

لأجلك تهون المسافة حتى وإن كانت بعيدة.

إن غبت عني، أتمنى ألا تطول الغيبات،

ونراك كل يوم، وأعوام مديدة.

أنت دائمًا في البال، يا عزيز الصفات،

كل خطوة بك صحيحة، ورأيك سديد.

غيبتك تزيد في القلب عبرات،

وأنتظر يوميًا أخبار جديدة منك.

غالي ابن غالي، بلا لفات،

أسأل الله أن يديمك بأيام سعيدة.

وداعًا يا أبي

وأصبحت طيفًا بعيد المنال،

وأقصيت عنا،

فعندما فقدناك ذلك اليوم،

عدنا إليك،

بكينا عليك،

فقد كنت في قلوبنا كعصفور الغابة،

حاملًا حبًا يغني.

كنت في حياتنا حلمًا،

ومع العمر كالأهلة، ضياء.

وأصبحت طيفًا بعيد المنال،

لقد كان يومًا صعبًا علينا،

فوى أسفًا، حيث ضاع الشباب.

كان كالشمس لا تطلع،

فكيف واختفى؟

وفي الفجر أخفى؟

وقد صار كهؤلاء الأحلام نرنو إليه،

فنجده حيث انتهينا،

سرابًا.

ما كنت أظن أن الليالي

ستسرق أسفي ونشوتي،

وأن نجوم السماء ستظهر،

ليعلو ثراها التراب!

ويصبح من كان يسير الهوينى،

يحلق كالعصفور،

بل كالشهاب،

ويغمرنا الحزن، حتى كأننا

كالفلك، تهاوى في محيط الدموع،

وداعًا أبي…

وداعًا، فالموت جرح عميق،

وداعًا، فالموت غصة وناب.

وداعًا أبي، ولتبلغ حيث ترقى

في رياض الجنة وحسن المآب.

والله إني لو بعت العمر كله في رضاك

ما يسوى حتى ربع حقك، وأنت حقك لا يهون.

يا أبي، يا تاج رأسي، عسى عمري يكون فداءك،

يا كنزي، والله إنك لو تحتاج عيني، أنا ملكك.

خمسة وعشرين عامًا لم أتردد في إعطائك،

يا شبيه الغيث، حين تساقطت الغيوم.

ترجوني، وعسى الله لا يخيب لك أمل.

أقسم على وطني، بأن العهد عليَّ باليمين.

بصراحة، لن أجد من يعززني سواك،

والسبب واضح لكل من يدرك ويفهم.

والشعر، وإن كان مدحًا هنا وهناك،

إنت فوق هامات القصائد والألحان.

عذرًا وأستغفر الله، لكنني أشعر أنك ملاك،

عندما أكون معك، يشعر صدري بالهدوء.

وكوني معك يملأ قلبي بالسعادة،

وكلما تنهض، ينكسر كل ما حولي.

صدقني، لو زدت خيري، خيري لك،

وكي تكون الجندي، أراك رجل كامل، لكن بدونك.

كيف سيكون العمر من دون اجتهادي من أجل حبك؟

وكيف سيكون العطف والرحمة بدونك؟

يا أبي، تكفى، ارفع عنك همومك،

يكفي أنك تحملت الكثير من ليالي الألم.

يا نور عيني، أشعلت عمري،

فوالله إنه أخذ رؤى في كبد الظلام.

يا بني، فدتك روحي لما تخطو يا أبت،

اجعلني بينك وبين الأيام واشهد لهم.

يا خليل قلبي، أني أسقطت من قدري،

ودام ما قلت، النفس والعمر وكل شيء لك.

وأعلم أن حقك بالكاد يعادل المجهود الذي قدمته.

الأب

قدّم لأبيك نصف حياتك، حياً وميتاً،

تفاضل عليه بكريم من عطاءك العظيم.

أقل لك، إذا خفّضت نفسك مثقلة،

وأرضعتك الحولين مع الحب الصادق.

إنه ألقاك بعد جهد، بلا متاع،

وضمتك بحنان الأم.

فهذه ذكرى لا تُنسى،

إن عاقب فهو جزاء ما كافحته،

تحمل عن أبيك الثقل ذات يوم،

فإن الشيخ قد ضعفت قواه،

لك أن تفوز بما عفره وقد ساد.

فيديو عن أهمية الأب

تابع الفيديو لمعرفة المزيد.

This rewritten article captures the essence and meaning of the original text while enhancing its professional language and making it more search engine friendly.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top