أهمية التحليل في علم الحوسبة للمجتمعات

تُعتبر القدرة على جمع وتنظيم وتفسير المعلومات أحد العناصر الأساسية التي تحدد نجاح الأعمال، حيث يسهم تحليل وتصميم النظم (SAD) منهجية مثبتة تساعد الشركات من جميع الأحجام في المجتمع على الاستفادة القصوى من البيانات المتاحة.

تحليل وتصميم النظم

  • يعتبر تحليل وتصميم النظم (SAD) [بالإنجليزية: Systems Analysis and Design] مجالًا ديناميكيًا حيث يتعلم المحللون.
    • تقنيات وأساليب جديدة بشكل مستمر، مما يسهم في تطوير الأنظمة بطريقة أكثر فعالية وكفاءة.
  • رغم ذلك، هناك مجموعة من المهارات الأساسية التي يجب على جميع المحللين فهمها، بغض النظر عن الطرق أو المنهجيات المتبعة.
  • تتكون جميع مشاريع نظم المعلومات من أربع مراحل رئيسية هي: التخطيط، التحليل، التصميم، والتنفيذ، حيث يتطلب كل مشروع من المحللين جمع المتطلبات ونمذجة احتياجات الأعمال.
  • يتم بناء مخططات توضح كيفية تشكيل النظام، وكل هذه المشاريع تتطلب إدراكًا لمفاهيم السلوك التنظيمي، مثل إدارة التغيير وبناء الفرق.
  • يركز تحليل وتصميم النظام (SAD) بشكل أساسي على الأنظمة والعمليات والتكنولوجيا.

الهدف من تحليل وتصميم النظم

  • الهدف الرئيسي من تحليل وتصميم النظم هو تحسين الأنظمة التنظيمية، وعادة ما تشمل هذه العملية تطوير أو الحصول على برامج تطبيقية وتدريب الموظفين على استخدامها.
  • تُصمم برامج التطبيقات (المعروفة أيضًا بالنظم) لدعم وظائف أو عمليات تنظيمية معينة، مثل إدارة المخزونات أو الرواتب أو تحليل السوق.
  • على سبيل المثال، البرامج المطورة لقسم المخازن في متجر لبيع الكتب قد تتعقب عدد الكتب المتاحة في المخزون لأحدث المبيعات.
  • قد تتعقب البرامج الخاصة بقسم الرواتب معدلات الأجور المتغيرة للعاملين، كما يمكن شراء مجموعة متنوعة من برامج التطبيقات الجاهزة.
    • مثل: WordPerfect وExcel وPowerPoint.
  • ومع ذلك، قد تكون البرامج الجاهزة غير ملائمة لاحتياجات مؤسسة معينة، مما يستدعي الحاجة لتطوير منتج خاص بالمؤسسة.
  • يُعتبر تحليل وتصميم أنظمة المعلومات أسلوبًا تستخدمه الشركات، من IBM إلى PepsiCo وSony، لإنشاء وصيانة أنظمة معلومات تلبي الاحتياجات الأساسية للعمل مثل تتبع بيانات العملاء، وعناوينهم، ومعالجة الطلبات، وإدارة الرواتب.
  • كما ذكرنا سابقًا، الهدف الرئيسي من تحليل وتصميم الأنظمة هو تحسين الأنظمة التنظيمية عبر تطبيق البرامج اللازمة.
  • وتساهم هذه الأنظمة في تمكين الموظفين من إنجاز مهامهم بشكل أكثر فعالية وكفاءة، مما يضعك كمحلل أنظمة في قلب عملية تطوير هذه البرمجيات.
  • يتطلب تحليل وتصميم نظم المعلومات فهم أهداف المنظمة، هيكلها، وعملياتها، بالإضافة إلى المعرفة بكيفية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات.

عملية تحليل النظام

  • تشمل عملية تحليل النظام جمع المعطيات وتفسيرها، مع التركيز على تحديد المشكلات وتحليل مكونات النظام.
  • يتم إجراء تحليل النظام بهدف دراسة النظام أو أجزائه لتحديد أهدافه، وهو تقنية تهدف إلى حل المشكلات.
  • كما يساعد على تحسين النظام والتأكد من أن كافة مكوناته تعمل بكفاءة لتحقيق أغراضه.
  • باختصار، يحدد التحليل المطلوب من النظام.

عملية تصميم النظام

  • تندرج عملية تصميم النظام تحت تخطيط نظام عمل جديد أو استبدال نظام قائم من خلال تحديد مكوناته ليتماشى مع الاحتياجات المحددة، ويبدأ ذلك بفهم كامل للنظام القديم.
  • كما ينبغي تحديد أفضل الطرق لاستخدام التكنولوجيا لتحقيق الأداء المطلوب.
  • باختصار، ينصب التركيز في تصميم النظام على كيفية تحقيق أهداف النظام.

النظام

  • كلمة “نظام” مشتقة من الكلمة اليونانية “Systema”، التي تعني العلاقة المنظم بين مجموعة معينة من المكونات لتحقيق هدف محدد.
  • النظام هو عملية تجميع منظمة للمكونات، التي ترتبط ببعضها البعض وفقًا لخطط لتحقيق أهداف معينة.

قيود النظام

يجب أن يتضمن النظام ثلاثة قيود أساسية:

  • يجب أن يحتوي النظام على هياكل وسلوكيات مصممة لتحقيق أهداف محددة مسبقًا.
  • يجب أن تكون هناك ترابط واعتماد متبادل بين مكونات النظام.
  • أهداف المنظمة الأساسية يجب أن تكون لها الأولوية والأهمية الأعلى مقارنة بالأهداف الثانوية للأنظمة.
  • من أمثلة الأنظمة: نظام إدارة المرور، نظام الرواتب، نظام المكتبة الآلي، ونظام معلومات الموارد البشرية.

خصائص النظام

تشمل خصائص النظام ما يلي:

التنظيم

  • التنظيم يُشير إلى هيكلة النظام؛ فهو ترتيب المكونات الذي يسهل تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا.

التفاعل

  • يتعلق بكيفية تفاعل جميع المكونات مع بعضها البعض.
  • على سبيل المثال، يجب أن يتفاعل قسم المشتريات مع قسم الإنتاج، وكذلك يجب أن تتعاون كشوف المرتبات مع قسم شؤون الموظفين.

الاعتماد المتبادل

  • يعني الاعتماد المتبادل كيف تعتمد مكونات النظام على بعضها البعض لضمان الأداء السليم.
  • كما يتم تنسيق المكونات وربطها وفقًا لخطة واضحة، حيث أن ناتج نظام فرعي قد يحتاج إلى إدخال من نظام فرعي آخر.

التكامل

  • يتعلق بكيفية ارتباط مكونات النظام ببعضها البعض، ما يعني أن أجزاء النظام يجب أن تعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة رغم اختلاف الوظائف المنوطة بها.

الهدف المركزي

  • يجب أن يكون هدف النظام مركزيًا؛ سواء كان حقيقيًا أو مذكورًا، وغالبًا ما تحدد المنظمات هدفًا معينًا بينما تعمل على تحقيق هدف آخر.
  • من الضروري أن يعرف المستخدمون الهدف الرئيسي لتطبيق الكمبيوتر في مرحلة مبكرة من التحليل لضمان تصميم وتحويل ناجحين.

تابع أيضًا:

عناصر النظام

يوضح الرسم البياني التالي عناصر النظام:

المخرجات والمدخلات

  • الهدف الرئيسي للنظام هو إنتاج مخرجات مفيدة للمستخدمين.
  • المدخلات هي المعلومات التي يتم إدخالها في النظام لمعالجتها.
  • الإخراج هو نتيجة عملية المعالجة.

المعالجات

  • يُعد المعالج العنصر الذي يقوم بالتحويل الفعلي للمدخلات إلى مخرجات.
  • إنه المكون الوظيفي للنظام؛ وقد يقوم المعالج بتعديل المدخلات بشكل كامل أو جزئي، حسب متطلبات الإخراج.
    • مع تغير مواصفات الإخراج، تتغير عمليات المعالجة أيضًا.
  • وفي بعض الأحيان، قد يتم تعديل المدخلات أيضًا لتسهيل عملية التحويل.

التحكم

  • يستهدف عنصر التحكم توجيه النظام.
  • وهو النظام الفرعي الذي يحدد نمط الأنشطة المرتبطة بالمدخلات والمعالجة والمخرجات.
  • تتم مراقبة سلوك النظام من خلال نظام التشغيل والبرمجيات لضمان توازن النظام.
  • كما تحدد المواصفات المطلوبة مقدار المدخلات اللازمة.

ردود الفعل

  • توفر ردود الفعل التحكم في نظم ديناميكية.
  • ردود الفعل الإيجابية تعزز الأداء، بينما المعلومات السلبية تزود المراقب بالمعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بالتحسين.

البيئة

  • تتمثل البيئة في “النظام الفائق”؛ حيث يمثل النظام الذي تعمل في إطاره المؤسسة.
  • هي مصدر العناصر الخارجية التي تؤثر على النظام.
  • كما تحدد كيفية عمل النظام؛ على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر القيود المفروضة من الموردين والمنافسين على الأداء العملي للأعمال.

الحدود والواجهة

  • يجب تحديد النظام من خلال حدوده، حيث تمثل الحدود ترسيمًا لمكوناته وعملياته والعلاقات المتبادلة أثناء تفاعلها مع الأنظمة الأخرى.
  • لكل نظام حدود تحدد نطاق نفوذه وسيطرته.
  • معرفة حدود النظام مهمة لتحديد طبيعة واجهته مع الأنظمة الأخرى وتسهيل تصميمه بنجاح.

أنواع الأنظمة

يمكن تصنيف الأنظمة إلى الأنواع التالية:

الأنظمة الفيزيائية أو المجردة

  • الأنظمة الفيزيائية هي كيانات ملموسة يمكن لمسها وشعورها.
  • قد يكون النظام الفيزيائي ثابتًا، مثل المكاتب والكراسي في مركز الكمبيوتر، أو ديناميكيًا، مثل الكمبيوتر الذي يمكن تغيير برامجه.
  • أما الأنظمة المجردة فهي كيانات غير مادية أو مفاهيمories محددة، وهي قد تعبر عن صيغة أو تمثيل لنظام حقيقي.

الأنظمة المفتوحة أو المغلقة

  • يتفاعل النظام المفتوح مع بيئته، حيث يستقبل المدخلات ويسلم المخرجات إلى العالم الخارجي.
  • على سبيل المثال، يجب على نظام المعلومات التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.
  • بينما لا يتفاعل النظام المغلق مع بيئته، فهو معزول عنه، ويعتبر هذا النوع من الأنظمة نادراً.

نظام تكيفي وغير تكيفي

  • يستجيب النظام التكيفي للتغيرات في البيئة لتحسين أدائه؛ مثل البشر والحيوانات.
  • بينما النظام غير التكيفي لا يستجيب للتغيرات؛ مثل الآلات والأنظمة الثابتة.

نظام دائم أو مؤقت

  • يستمر النظام الدائم لفترة طويلة، مثل سياسات العمل.
  • ومع ذلك، فإن الأنظمة المؤقتة توضع لفترة محدودة ثم تُفكك، مثل نظام DJ الذي يعمل لفعالية معينة.

النظام الطبيعي والمُصنَّع

  • تُنشأ الأنظمة الطبيعية بشكل طبيعي، على سبيل المثال، النظام الشمسي أو الأنظمة المناخية.
  • بينما النظام المُصنّع هو نتيجة التدخل البشري، مثل الصواريخ والسدود ووسائل النقل.

نظام حتمي أو احتمالي

  • يعمل النظام الحتمي بطريقة متوقعة، حيث يتضح تفاعل مكوناته بشكل مؤكد؛ مثال على ذلك، ارتباطات كيميائية معروفة.
  • بينما يظهر النظام الاحتمالي سلوكًا غير مؤكد، حيث تكون النتائج غير واضحة؛ مثل التنبؤات المتعلقة بالأرصاد الجوية.

نظام اجتماعي، إنساني-آلي و آلي

  • يتكون النظام الاجتماعي من تفاعل الأفراد، مثل النوادي والجمعيات.
  • في النظام الإنساني-الآلي، هناك تعاون وتفاعل بين الإنسان والآلة لتحقيق أهداف محددة.
  • بينما النظام الآلي يتجه نحو الاعتماد على الآلات دون تدخل بشري، مثل الروبوتات المستقلة.

أنظمة المعلومات من صنع الإنسان

  • هي مجموعة مترابطة من موارد المعلومات تدير البيانات لمؤسسة معينة تحت إشراف الإدارة المباشر.
  • يتضمن النظام البرمجيات والعتاد والبيانات، ويعمل على إنتاج المعلومات وفقاً لاحتياجات المنظمة.
  • يمكن تصنيف أنظمة المعلومات من صنع الإنسان إلى ثلاثة أنواع:
    • النظام الرسمي، حيث يرتكز على تدفق المعلومات في شكل مذكرات وتعليمات.
    • النظام غير الرسمي، القائم على المشاركة البشرية لحل مسائل العمل اليومي.
    • النظام المعتمد على الكمبيوتر، الذي يشمل إدارة تطبيقات الأعمال بشكل مباشر عبر أجهزة الكمبيوتر.

أهمية التحليل في الحوسبة للمجتمعات

من خلال ما تم تقديمه، نستخلص أهمية التحليل في الحوسبة، حيث إنه:

  1. يساعد على تصميم نظم محوسبة دقيقة وحديثة تكون مختلفة تمامًا عن الأنظمة اليدوية السابقة.
  2. يمكن من إجراء التعديلات والإصلاحات على الأنظمة المعلوماتية القائمة لتحسين أدائها.

لذا، يمكن التأكيد على أن التحليل يعد خطوة حيوية تتطلب تخطيطًا دقيقًا وشاملاً في كافة مراحل إنشائها.

يمكنك تحقيق ما يلي:

  1. فهم آليات العمل المتبعة في الأنظمة اليدوية القديمة بشكل مفصل.
  2. تحديد حجم البيانات المستخدمة والأسلوب المتبع لتنظيمها.
  3. تأكيد مشاركة جميع المعنيين بالخطوات والمبادئ المطروحة.
  4. تحليل مواطن الازدحام، والمشكلات المحتملة التي قد تعيق تدفق العمل والبيانات.

لذا، يتضح أن تحليل النظم يعكس دراسة مفصلة تهدف إلى تعزيز الأداء والابتكار من خلال تحسين النظم القائمة وفهم مشاكلها لتطوير نظم أفضل.

تابع أيضًا:

أسئلة شائعة حول التحليل في الحوسبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top