الكحول
الكحول هو مشروب يحتوي على مادة الإيثانول، ويتم إنتاجه من عدة مصادر غذائية مثل العنب والشعير والفواكه الأخرى. تصنع منه أنواع متنوعة من المشروبات تحمل مسميات مختلفة مثل النبيذ، البيرة، والويسكي، ورغم تباين هذه الأنواع، إلا أن للكحول تأثيرات مدمرة تغمر حياة شاربها ومدمنيها، مما ينذر بعواقب وخيمة على المجتمع الذي تنتشر فيه هذه العادة السلبية.
الآثار الصحية السلبية على مدمني الكحول
وقد حرم الإسلام تناول الكحول لما له من أضرار جسيمة على صحة الإنسان، ومن أبرز هذه الأضرار:
- التعرض لمجموعة من الأمراض المزمنة على المدى الطويل، نتيجة تراكم المواد الكحولية في الجسم، مثل سرطان الكبد، سرطان الثدي، سرطان المريء، وارتفاع ضغط الدم.
- التأثيرات الفورية، والتي تشمل عدم التوازن، وفقدان السيطرة على التصرفات، وصعوبة الكلام، وكذلك نقص التركيز، مما يؤدي إلى تصرفات غير مسؤولة من قبل شارب الكحول.
- الأمراض النفسية والعقلية مثل الجنون، النوبات العصبية، وفقدان الذاكرة.
- آثار سلبية على الجلد تشمل ظهور التجاعيد، الانتفاخ تحت العين، والبقع الجلدية.
- التأثير الضار على المرأة الحامل وجنينها، مثل التشوهات الخلقية وتأخر النمو وضعف اكتمال نمو الدماغ.
- ارتفاع معدل حالات الوفاة المبكرة.
الآثار السلبية للكحول على المجتمع
تؤثر الكحول سلباً على المجتمع بطرق متعددة، منها:
- زيادة معدلات الجريمة وسط المجتمعات، حيث يفقد شارب الكحول القدرة على التحكم في تصرفاته، ولا يميز بين الصواب والخطأ.
- انتشار حالات الطلاق وتفكك الأسر، بالإضافة إلى عمالة الأطفال، نتيجة عدم قدرة مدمن الكحول على إدارة شؤونه وشؤون أسرته.
- تفشي الفقر في المجتمع والأسرة، حيث يسعى المدمن لتوفير المال لشراء الكحول مما يجعله أولوية على الاحتياجات الأساسية.
- تزايد حوادث السير نتيجة لفقدان المركبات السيطرة على سياراتها، مما قد يتسبب في وفيات عديدة.
- زيادة حالات الاعتداء والاغتصاب، حيث يعزز الكحول الممارسات غير الأخلاقية.
- ارتفاع الحاجة للرعاية الصحية بسبب الأمراض الناتجة عن تعاطي الكحول، وزيادة الحاجة لمرافق إعادة تأهيل المدمنين.
- زيادة مستوى حالات الانتحار في المجتمع.
- العبء الاقتصادي على الدولة، حيث يواجه المجتمع المتأثر بالإدمان مشاكل البطالة وانتشار الفقر.
- تصاعد مستويات العنف بجميع أشكاله، خاصة العنف الأسري والعنف الموجه ضد النساء.