أسباب ظهور كدمات في ساقي الأطفال

الأسباب وراء كدمات الساق لدى الأطفال

تتنوع العوامل المؤدية لظهور كدمات الساق بين الأطفال، وغالباً ما تُعتبر هذه الكدمات ظاهرة طبيعية نتيجة النشاطات المتنوعة للأطفال، سواء أثناء مراحل تعلمهم المشي أو خلال فترة المدرسة. ومع ذلك، قد تشير الكدمات في بعض الحالات النادرة إلى وجود أسباب طبية أخرى، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  • الإصابات بمختلف أنواعها، ويجب مراعاة حجم الكدمة ومدى تناسبها مع طبيعة الإصابة.
  • وجود تاريخ عائلي بحيث يكون هناك سهولة في ظهور الكدمات أو النزيف.
  • احتمالية تعرض الطفل للإساءة؛ حيث تشير الكدمات غير المفسرة لدى الرضع أو الأطفال في مناطق غير شائعة مثل الرقبة أو الظهر، أو وجود شكل محدد للكدمات، مثل آثار العض أو آثار الحزام.
  • الإصابة بقلة الصفيحات (Thrombocytopenia).
  • نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين K، الذي يلعب دوراً حيوياً في عمليات تخثر الدم.
  • تناول بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك.
  • احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل اللوكيميا (Leukemia).
  • الإصابة بفرفرية قليلة الصفيحات مجهولة السبب (Idiopathic thrombocytopenic purpura)، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الصفائح الدموية مما يؤدي إلى تحطمها، وبالتالي ظهور النزف تحت الجلد على شكل كدمات.
  • الإصابة بفرفرية هينوخ شونلاين (Henoch-Schonlein purpura)، وهو مرض مناعي يتسبب بآلام في البطن، وظهور دم في البراز، بالإضافة إلى ظهور كدمات على أرداف الطفل وساقيه وذراعيه.
  • الإصابة بهيموفيليا أ (Haemophilia A) أو هيموفيليا ب (Haemophilia B).
  • الإصابة بمرض فون ويل براند (Von Willebrand disease).
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • الإصابة بالالتهاب الوعائي (Vasculitis).
  • الإصابة بتسمم الدم (Sepsis).
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وبعض أدوية التشنجات.

مراحل شفاء الكدمات

تمر الكدمات بعدة مراحل، حيث يتغير لونها من الأحمر إلى البني الفاتح. من الضروري مراقبة مراحل شفاء الكدمات وطلب المساعدة الطبية في حال ظهور أي خلل. فيما يلي توضيح لهذه المراحل:

  • تظهر الكدمات بلون أحمر في البداية نتيجة احتباس الدم الغني بالأكسجين تحت الجلد.
  • يتحول لون الكدمة إلى الأزرق أو البنفسجي أو الأسود بعد يوم أو يومين نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
  • يتغير لون الكدمة إلى الأخضر أو الأصفر بعد 5-10 أيام نتيجة إنتاج الجسم لمواد البيلفردين (Biliverdin) والبيليروبين (Bilirubin) أثناء تحطيم الهيموغلوبين.
  • يتحول لون الكدمة إلى البني المصفر أو البني الفاتح بعد مرور 10-14 يوماً.
  • تبدأ الكدمات بالتلاشي تلقائياً عند تحولها إلى اللون البني الفاتح؛ وعادةً ما تختفي الكدمات خلال أسبوعين.

علاج الكدمات لدى الأطفال

يتوقف علاج الكدمات المرتبطة بمشكلة صحية على معالجة السبب الكامن، بعد إجراء الفحوصات اللازمة من قبل الطبيب، مثل تعداد الدم الكامل وفحوصات عوامل تخثر الدم. قد يلجأ الطبيب إلى إجراء خزعة من نخاع العظم إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بأنواع من السرطان التي تؤدي لظهور الكدمات. من بين طرق العلاج المتبعة:

  • نقل الدم والصفائح الدموية في حال وجود مشكلة في تخثر الدم.
  • معالجة نقص الفيتامينات المسؤولة عن النزيف.
  • وصف بدائل دوائية في حال كانت إحدى الأدوية المسؤولة عن النزيف، أو قد يقوم الطبيب بإيقافها.
  • تقديم الإسعافات الأولية للكدمات عند ظهورها:
    • تطبيق كمادات باردة لمدة 10-15 دقيقة، مع التأكد من عدم وضع الثلج مباشرة على جلد الطفل، ويفضل تغليفه بقطعة قماش.
    • رفع الساق أو الجزء المتضرر أعلى مستوى القلب لتقليل التورم.
    • إعطاء الطفل باراسيتامول (Paracetamol) لتخفيف الألم، مع مراعاة الجرعة المحددة. يُنصح بتجنب إعطاء الإيبوبروفين (Ibuprofen) نظراً لتسببه في إطالة وقت النزيف، وكذلك الأسبرين للأطفال دون سن 16 عاماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top