مشاكل الفقرات الصدرية وطرق علاجها

يعاني العديد من الأفراد من أمراض تؤثر على الفقرات الصدرية، مما يؤدي إلى آلام شديدة وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية. يتناول هذا المقال الأمراض المرتبطة بالفقرات الصدرية وطرق علاجها، بالإضافة إلى جميع الجوانب المتعلقة بها.

ما هي الفقرات الصدرية؟

  • تتكون الفقرات الصدرية من اثني عشر فقرة تقع بين الفقرات القطنية والفقرات العنقية في العمود الفقري.
  • تتميز هذه الفقرات بزيادة حجمها تدريجياً من الجزء العلوي إلى الجزء السفلي.
  • الفقرة الأولى هي المسؤولة عن مفصل كامل الاستدارة، ويحتوي الجزء السفلي منها على توصلات الحبل الشوكي.
  • تلعب الفقرات الصدرية دوراً حيوياً في دعم القفص الصدري وحماية الرئتين؛ لذا فإن أي التهاب أو خلل فيها يؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي.

أسباب الإصابة بأمراض الفقرات الصدرية

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الفقرات الصدرية، ومن أبرزها:

  • إصابة الجهاز التنفسي بعدوى بكتيرية قوية، مما ينتج عنه التهابات شديدة في الفقرات.
  • تعرض الشخص لحادث قوي يسبب صدمات في القفص الصدري تؤدي إلى مشاكل في الفقرات الصدرية.
  • التهابات في الغضاريف بين فقرات العمود الفقري، مما يسبب آلاماً حادة في منطقة الصدر.
  • الإصابة بأمراض مثل التهاب الفقار والمفاصل الصدفية، مما يؤدي إلى التهاب الفقرات الصدرية.

أمراض الفقرات الصدرية وعلاجها

تعتبر الفقرات الصدرية جزءاً شديد الحساسية من العمود الفقري، مما يجعلها عرضة لمجموعة من المشاكل الصحية.

سنستعرض في النقاط التالية بعض الأمراض التي تصيب الفقرات الصدرية:

1- التهاب عضلات القفص الصدري

يُعتبر التهاب عضلات القفص الصدري من الأمراض التي تصيب الفقرات الصدرية، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل:

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والتهاب غضاريف العمود الفقري، ومعانات الشخص من ألم شديد في القفص الصدري، بالإضافة إلى تورم في الجسم.

2- أسباب الإصابة بالتهاب عضلات القفص الصدري

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات في الفقرات الصدرية، منها:

  • تعرض الشخص لضغوط قوية على الصدر، والتي قد تتسبب في التهاب الغضاريف في عضلات القفص الصدري.
  • الإصابة بعدوى تصيب الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى عدوى فيروسية أو بكتيرية في الفقرات.
  • التهاب الغضاريف التنكسي، وهو نوع من الالتهابات القوية التي تؤثر على غضاريف الفقرات الصدرية.
  • تؤثر الأمراض الوراثية بشكل كبير على التهاب غضاريف القفص الصدري.

الانزلاق الغضروفي الصدري

  • يُعتبر الانزلاق الغضروفي الصدري من الأمراض الخطيرة التي تصيب الفقرات الصدرية، حيث يشكل تهديداً كبيراً على الحبل الشوكي.
  • يسبب هذا المرض آلاماً شديدة في الظهر، مما يؤثر على حركة الشخص وقد يؤدي إلى شعور بالوخز والتنميل.
  • يمكن أن يسبب أيضاً آلاماً في الصدر وصعوبة في التنفس.

كيفية علاج الانزلاق الغضروفي الصدري

يتطلب الانزلاق الغضروفي علاجاً جراحياً، حيث يقوم الجراح بإزالة الانزلاق بين الفقرات. تُظهر الإحصائيات نسبة نجاح مرتفعة تصل إلى 99% لهذه العملية.

أورام العمود الفقري

  • تعتبر أورام العمود الفقري نوعاً من الأورام التي تتشكل نتيجة تراكم خلايا وأنسجة خبيثة، مما يؤدي إلى تطور حالات خطيرة.
  • بعض هذه الأورام سرطانية، بينما أخرى غير سرطانية، وقد يكون لها أسباب وراثية.
  • تؤثر تلك الأورام سلباً على أنسجة العمود الفقري، وقد تنتشر من الفقرات الصدرية إلى باقي العمود الفقري.
  • في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه الأورام إلى الشلل التام أو النصفي.
  • تعتبر الأورام التي تصيب الجهة السفلية من الظهر من الأنواع الأكثر شيوعاً.

كيفية تشخيص أمراض الفقرات الصدرية

توجد عدة طرق لتشخيص أمراض الفقرات الصدرية، منها:

1- الفحص البدني

  • يعتبر الفحص البدني من أكثر الأساليب شيوعاً لتشخيص أمراض الفقرات الصدرية.
  • يتضمن هذا الفحص من قبل طبيب مختص في العظام الضغط على المنطقة المؤلمة في القفص الصدري.
  • يمكن من خلاله تحديد مستوى الالتهاب وأسباب الألم وتأثيره على الأطراف.
  • كما يساعد الطبيب في اكتشاف أي مشاكل في الجهاز التنفسي.

2- التصوير المحوري

  • يمكن تشخيص أمراض الفقرات الصدرية بسهولة من خلال إجراء الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى الأشعة السينية.
  • يمكن أيضاً استخدام رسم القلب لمزيد من الفحص، وتعتبر جميع هذه الأساليب فعالة.

طرق علاج أمراض الفقرات الصدرية

نقدم لك عزيزي القارئ عدة طرق لعلاج أمراض الفقرات الصدرية للتخفيف من الآلام الناتجة عنها:

1- الأدوية

  • تُعتبر الأدوية خياراً شائعاً بين المرضى الذين يعانون من أمراض الفقرات الصدرية.
  • ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي بعد تشخيص سبب الألم.
  • تشمل بعض الأدوية المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل النابروكسين والإيبوبروفين.

2- تغيير نمط الحياة

  • من الضروري على المرضى الذين يعانون من آلام في العمود الفقري أو الفقرات الصدرية تغيير نمط حياتهم.
  • يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو القيام بأي تمارين قاسية.
  • الإكثار من الراحة ودرء التعرض للطقس البارد.
  • ينبغي الاهتمام بتدفئة الجسم، مما يساهم في تحسين الحالة الصحية للفقرات الصدرية.
  • هناك أنواع من التمارين الرياضية التي يمكنها تحفيز الأعصاب في العمود الفقري، مما ينشط تدفق الطاقة ويساعد على تقليل الالتهابات.

طرق الوقاية من أمراض الفقرات الصدرية

هناك عادات صحية ينبغي اتباعها للوقاية من أمراض الفقرات الصدرية، منها:

  • تجنب رفع الأثقال أو ممارسة الرياضات العنيفة.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وقليل الدهون لتفادي زيادة الوزن.
  • زيادة الوزن يعتبر من الأسباب الشائعة لأمراض القفص الصدري والعمود الفقري.
  • تجنب التعرض لتغيرات جوية مفاجئة، فهي تؤثر على صحة العظام.
  • عند الشعور بأي ألم غير طبيعي في الظهر أو القفص الصدري، يجب زيارة طبيب مختص لتقديم العلاج المناسب.
  • تساعد الزيارات الدورية للطبيب في تجنب المضاعفات الصحية الجسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top