أمراض الكلاب وسبل علاجها بشكل فعّال

تعد صحة الكلاب من الأمور الحيوية في ميدان الطب البيطري، حيث أن الأمراض التي تصيبها قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة. لذلك، يُعنى القطاع البيطري بتشخيص وعلاج أمراض الكلاب، ولنتناول هذه المواضيع بمزيد من التفصيل فيما يلي.

أمراض الكلاب وطرق علاجها

تتعدد الأمراض التي يمكن أن تصيب الكلاب، وسنستعرضها بالتفصيل مع توضيح أساليب العلاج، على النحو التالي:

أولًا: الأمراض التي تصيب الكلاب

تواجه الكلاب مخاطر جمة من الأمراض التي قد تتسبب في ظهور أعراض معينة. ومن أبرز هذه الأمراض:

الأمراض الفيروسية

تشير الأمراض الفيروسية إلى تلك التي يمكن أن تنتقل من كلب إلى آخر بشكل مباشر أو عبر ناقل مثل القراد أو البعوض، وتُعتبر مصدر قلق كبير. ومن أشهرها:

مرض السعار

يُعرف مرض السعار بأنه فيروس RNA، وهو من أقدم الأمراض التي تؤدي إلى معدلات مرتفعة من الوفيات. وتشمل أعراضه ما يلي:

  • يتم نقل العدوى من خلال عضة كلب مصاب أو عضة من الخفافيش والثعالب.
  • يمكن أن تكون الحيوانات المصابة بهذا المرض أكثر خطورة، حيث تبدو لطيفة لكنها قد تعض عند أقل استثارة.
  • يبدأ المرض عادةً بهياج مصحوب بعصبية وأرق، يتبعه الاكتئاب والشلل، مما يجعل الحيوان عاجزًا عن العض.
مرض نوروفيروس

يُعد نوروفيروس من الفيروسات غير المتجانسة التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء. ومن الممكن أن تنتقل العدوى للإنسان.تتضمن أعراضه:

  • الإصابة في الجهاز الهضمي.
  • يمكن التعرف على الحالة من خلال براز الكلب، حيث يُعتبر الإسهال من أكثر الأعراض وضوحًا.
مرض السعال

تحدث الإصابة بالسعال لدى الكلاب نتيجة تعرضها لفيروسات معينة، وتتمثل أسبابه فيما يلي:

  • تناول سموم الفئران يمكن أن يؤدي إلى إصابته بالسعال وحدوث نزيف داخلي.
  • استنشاق الغازات قد يسبب تهيج الجهاز التنفسي.
  • السمنة تعتبر عامل خطر للإصابة بالسعال.
  • استنشاق الديدان الرئوية أو أنواع معينة من الأعشاب.

الأمراض البكتيرية

تشير الأمراض البكتيرية إلى تلك التي تنتقل بين الكلاب عادةً وتسبب التهاب الجروح. يمكن انتقالها إلى البشر من خلال ملامسة الجلد. ومن أشهر هذه الأمراض:

مرض الحمى المالطية

يُعد الحمى المالطية مرضًا بكتيريًا شديد الخطورة، يحدث بسبب تناول الحليب غير المبستر أو الاتصال بإفرازات الحيوانات المصابة. ومن أعراضه ما يلي:

  • الإصابة من خلال الاتصال الجنسي أو لمس الأجنة المجهضة.
  • الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى يُعتبر من الأعراض الشائعة.
  • تشمل الأعراض الأخرى التهاب القرص الفقري والعينين، التهاب القزحية، والتهاب البروستاتا والخصيتين لدى الذكور.
مرض لييم

ينتج هذا المرض عن بكتيريا الحلزونية، ويحدث عندما تعض حشرات معينة الكلاب. وتتمثل أعراضه في:

  • الانتقال في مجرى دم الكلب مما يتسبب في التهاب حاد بالمفاصل.
  • فقدان الشهية، الحمى، الخمول، والاكتئاب، دون ظهور طفح جلدي كما يحدث عند البشر.
الأمراض القلبية

تمثل الأمراض القلبية خطرًا خاصًا على الكلاب الأكبر سنًا، وتحتاج غالبًا إلى عناية بيطرية متخصصة للحصول على:

  • نظام غذائي منخفض الصوديوم ولكنه غني بالبروتين والسعرات الحرارية.
  • تمارين منتظمة، بالإضافة إلى بعض الأدوية للمساعدة في الحفاظ على صحة القلب.
  • فشل احتقاني بالقلب يؤدي لتكلس الصمامات التاجية، وهو من الأمراض الشائعة لدى الكلاب.
  • ارتفاع ضغط الدم ومعدل نبضات القلب، وانقباض عضلة القلب.
  • تطور اعتلال عضلة القلب واضطرابات نظم القلب، مما يمكن أن يؤدي إلى الإغماء المفاجئ.

الأمراض السرطانية

تعتبر الأمراض السرطانية من الأسباب الرئيسية لوفيات الحيوانات نظرًا لطبيعتها العدوانية وصعوبة علاجها. تشمل:

أمراض الكلاب التناسلية المنقولة

تشير إلى الأورام السرطانية التي تنتقل عبر المناطق الرطبة والحارة. تشمل النقاط التالية:

  • تُعتبر من أبرز أنواع السرطانات الشائعة في الثدييات.
  • تشمل الأعراض ظهور أورام على الجسم وتأثيرها على الأنف والفم وتورم الوجه.
مرض الهيمانجيوساركوما

هو نوع من الأورام العدوانية التي تؤثر على القلب والجلد والأنسجة، وينتشر بسرعة كبيرة بين الكلاب. تشمل الأعراض:

  • تظهر الأعراض السريرية مع نمو الورم، حيث يبدأ النزيف وينتهي الأمر غالبًا بالوفاة.
  • تشمل الأعراض فقدان الشهية، الضعف، الخمول، وتورم الأغشية الأنفية.
  • قد يؤدي النزيف إلى توسيع البطن والموت المفاجئ.

ثانيًا: كيفية علاج الكلاب

تحتاج الكلاب إلى رعاية طبية بيطرية متخصصة لعلاج أمراضها، ويتم ذلك من خلال:

  • استماع الطبيب البيطري إلى نبضات قلب ورئتي الكلب.
  • إجراء اختبارات تشخيصية لتحديد الأعراض والمرض المعني.
  • تشمل الفحوصات الأشعة السينية، تحليل الدم، واختبارات تحليل البراز.
  • توفر العلاجات مضادات حيوية، ومهدئات للسعال، والسيلان.
  • تلقى الكلاب التلقيحات اللازمة لضمان سلامتها في البيئة الخارجية.
  • يجب أن تحصل الكلاب على رعاية صحية مستمرة.
  • يُفضل استبعاد أشكال معينة من النظام الغذائي المعتاد وتوفير الماء بكميات وفيرة لتجنب الجفاف خلال العلاج.
  • يمكن إضافة أدوية البكتيريا إلى طعام الكلب لتحسين عملية الهضم.
  • تُعتبر العلاجات العشبية خيارًا طبيعيًا لتخفيف الآلام.
  • يتم تحسين نكهة الطعام والعناصر الغذائية المقدمة للكلب.
  • يمكن أن تتطلب بعض الحالات التدخل الجراحي لإزالة الأورام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top