أهم مؤلفات ألبرت أينشتاين
وُلد ألبرت أينشتاين في عام 1879 في مدينة فورتمبيرغ الألمانية وتوفي عام 1955 في نيو جيرسي الأمريكية. في عام 1896، تخلى عن جنسيته الألمانية وحصل على الجنسية السويسرية في عام 1901، وظل محتفظًا بها مدى حياته. نال درجة الدكتوراه من جامعة زيورخ عام 1905.
يُلقب أينشتاين بأب النسبية بعدما أسس نظريتي النسبية الخاصة والعامة. حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 عن ورقة بحثية تناولت التأثير الكهروضوئي. يُعتبر هذا العالم واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في القرن العشرين.
تتضمن أشهر مؤلفاته ما يلي:
العالم كما أراه (The World As I See It)
هذا الكتاب يجمع آراء أينشتاين حول السياسة والثقافة، ويتضمن 67 عملاً كُتب قبل عام 1935، بما في ذلك الخطب، الرسائل، المقالات والمقابلات. يُعتبر “العالم كما أراه” تصويرًا حيويًا لأينشتاين كمواطن عالمي يتفاعل مع مشهد اجتماعي وسياسي وديني متغير بشكل مستمر.
النسبية العامة والخاصة (Relativity: The Special and the General)
بدأ أينشتاين بوصف نظريته العامة بعد عشر سنوات من إعلان النسبية الخاصة. ومع تزايد فضول الجمهور حول هاتين النظريتين، شرع في تأليف كتاب يوضح مبادئ النسبيتين. نُشرت النسخة الأولى باللغة الألمانية في عام 1917، وتُرجمت إلى عدة لغات، حيث صدرت النسخة الإنجليزية الأولى بعنوان “النسبية: النظرية الخاصة والعامة” عام 1920. قام أينشتاين بتحديث محتوى الكتاب عدة مرات، وأضاف مواد جديدة إلى الملحق بعد دعم النتائج التجريبية لنظريته العامة.
آراء وأفكار (Ideas and Opinions)
يضم هذا الكتاب مجموعة متميزة من كتابات أينشتاين، التي تعكس قدرته الفائقة على تناول موضوعات معقدة بأسلوب واضح. تشمل هذه الكتابات مجموعة من الموضوعات التي تتراوح من بداياته كفيزيائي نظري إلى وفاته في عام 1955، بما في ذلك النسبية، المسائل النووية، الدين، العلوم، حقوق الإنسان، والاقتصاد.
تطور الفيزياء (The Evolution of Physics)
كتب ألبرت أينشتاين هذا الكتاب بالتعاون مع الفيزيائي البولندي ليوبولد إنفيلد، حيث يستهدف القارئ العادي غير المتخصص في الفيزياء. يوضح الكتاب تطور علم الفيزياء، بدءًا من المفاهيم الأساسية وصولاً إلى النسبية وميكانيكا الكم. يناقش العالمان العديد من المفاهيم المعقدة بلغة سهلة، مما يساعد القراء غير المتخصصين في فهم النظريات الفيزيائية المختلفة.
من سنواتي اللاحقة (Out of My Later Years)
يتكون هذا الكتاب من مجموعة مقالات ملهمة، حيث يتناول أينشتاين المواضيع التي شغفت به كعالم وفيلسوف وإنسان، مقسمة حسب الموضوع. تتضمن هذه المقالات مجموعة متنوعة من القناعات والمعتقدات، بالإضافة إلى قضايا سياسية واجتماعية، مما يُبرز وجهة نظر أينشتاين ويعرفنا على مفكر عميق مشغول بالعلوم والفلسفة والقضايا الإنسانية عبر العالم.
إرث أينشتاين العلمي
خلف ألبرت أينشتاين إرثًا علميًا هائلًا لا يزال تأثيره محسوسًا حتى يومنا هذا. إليكم بعض المبادئ العلمية الرئيسية التي برع فيها:
النظرية النسبية الخاصة (1905)
أثبت أينشتاين أن القوانين الفيزيائية متطابقة بالنسبة لجميع المراقبين غير المتسارعين. ومع ذلك، كانت سرعة الضوء في الفراغ ثابتة، مهما كانت سرعة المراقب. أدت هذه الاكتشافات إلى فهم جديد للعلاقة بين المكان والزمان، والتي تُعرف اليوم بالزمكان، حيث يمكن لمراقب رؤية حدث زمني مختلف عن مراقب آخر.
النظرية النسبية العامة (1915)
تُعرف أيضًا بالنظرية الهندسية للجاذبية، وهي التأصيل الحالي لفهمنا للجاذبية. أعادت هذه النظرية صياغة قانون الجاذبية الذي وضعه إسحاق نيوتن في القرن السابع عشر. بشكل عام، توسع النسبية العامة على مفاهيم النسبية الخاصة وتعدّل قانون نيوتن للجاذبية، موفرة وصفًا موحدًا للجاذبية كخاصية هندسية للمكان والزمان.