علامات الإصابة بحساسية الرئة

التهاب فرط التحسُّس الرئوي

تُعتبر محفزات الحساسية المتواجدة في البيئة المحيطة بالإنسان مثل الغبار، وعث الغبار، والفطريات، والمواد الكيميائية، من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتقال هذه المواد إلى الرئتين عن طريق التنفس، مما يتسبب في حدوث التهاب فرط التحسُّس الرئوي (بالإنجليزية: Hypersensitivity Pneumonitis). من المهم أن نلاحظ أن الأعراض قد لا تظهر فورًا، حيث أنه قد يتطلب الأمر تكرار التعرض لكميات بسيطة من المحفزات، أو استنشاق كميات كبيرة منها لدى بعض الأفراد قبل أن تبدأ علامات التحسُس بالظهور. عندها تلتهب الحويصلات الهوائية في الرئة، وتمتلئ هذه الحويصلات بخلايا الدم البيضاء والسوائل. يمكن أن تتحسن الحالة خلال أيام إذا لم يتم التعرض لمسببات الحساسية مرة أخرى، لكن الاستمرار في التعرض يطيل فترة التهاب الرئة، مما يؤدي إلى حدوث ندوب في أنسجتها (بالإنجليزية: Scars)، مما يجعل المصاب يعاني من صعوبات في التنفس. وتظهر الهجمة الحادة من الحساسية بعد حوالي ست ساعات من التعرض للغبار، وتشمل الأعراض التالية:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ضيق في التنفس.
  • قشعريرة.
  • سعال جاف.
  • إحساس بالتعب العام.
  • شعور بالانزعاج في منطقة الصدر.
  • فقدان الوزن بشكل غير مقصود، مع تكرار نوبات المرض.

الربو التحسسي

يحدث الربو التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Asthma) نتيجة لوجود حساسية مفرطة لبعض المحفزات في الجهاز التنفسي. ويُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الربو، حيث يُعاني حوالي 90% من الأطفال الذين يعانون من الربو من حساسية لأسباب مختلفة، مقارنة بـ50% فقط من البالغين. عند وصول المحفزات إلى الرئتين، يستجيب جهاز المناعة بشكل متفاعل، مما يؤدي إلى التهاب المجاري التنفسية واحتقانها بالمخاط الكثيف مع مرور الوقت. كما تنقبض العضلات المحيطة بالجهاز التنفسي بشدة، مما يزيد من حدة نوبات الربو. تُعتبر الروائح العطرية والتمارين في الهواء البارد من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض، حيث يمكن أن تحفز الروائح القوية نوبات الربو بشكل مباشر. وتتشابه الأعراض المصاحبة لكافة أنواع الربو وتشمل:

  • ضيق في الصدر.
  • السعال.
  • ظهور صفير مع عملية التنفس.
  • ضيق في النفس.
  • تسارع في معدل التنفس.

داء الرشاشيات القصبي الرئوي الأرجي

داء الرشاشيات (بالإنجليزية: Aspergillosis) هو عدوى فطرية ناتجة عن فطريات الرشاشية (بالإنجليزية: Aspergillus)، ويمكن أن تصيب هذه العدوى العديد من الأعضاء في كل من الإنسان والحيوان، إلا أنها غالبًا ما تركز على الرئتين والجيوب الأنفية. أما داء الرشاشيات القصبي الرئوي الأرجي (بالإنجليزية: Allergic Bronchopulmonary Aspergillosis) فيمثل نوعًا من الأنواع الرئيسية للمرض الذي يتفاعل فيه المُصاب مع أبواغ الفطر الرشاشي، وغالبا ما يعاني منه مرضى الربو وكذلك مرضى توسع القصبات والتليف الكيسي. تتشابه أعراض داء الرشاشيات القصبي الرئوي مع تلك التي تظهر على مرضى الربو، بالإضافة إلى خروج كتل بنية اللون من البلغم عند السعال. يتم تشخيص هذا المرض من خلال الحصول على صورة أشعة للصدر بالإضافة إلى فحوصات الدم والجلد. يتم تأكيد الإصابة بوجود قراءات مرتفعة من الغلوبولين المناعي E، مع وجود دليل على الحساسية للفيروسات إما عن طريق أجسام مضادة تتكون في جسم الشخص المصاب، أو من خلال تحليل السائل الرئوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top