النبي إبراهيم عليه السلام
النبي إبراهيم عليه السلام يُعتبر من أنبياء الله المكرمين، وهو خليل الله الذي اصطفاه الله تعالى برسالته العظيمة. كان قومه يعبُدون الكواكب والأصنام، لكنه كان مختلفًا عنهم تمامًا، حيث منحه الله عقلاً راجحًا يمنعه من عبادة ما يتلاشى. وعندما هُدِيَ إلى الدين الحنيف الذي يدعو إلى وحدانية الله سبحانه وتعالى، قام بدعوة قومه، إلا أنهم كذبوه وأرادوا إحراقه. ولكن الله أنقذه برحمته ومنحه فضل الأنبياء في نسله، حيث أنجب إسماعيل وإسحاق، وتبعهم يعقوب ويوسف. ويعود نسل خاتم الأنبياء، محمد صلى الله عليه وسلم، إلى إبراهيم عليه السلام. وقد وصفه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: (وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً).
زوجات النبي إبراهيم
تشير كتب التاريخ إلى أن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام تزوج بأربع نساء، وفيما يلي توضيح لذلك:
سارة
سارة هي زوجة النبي إبراهيم عليه السلام وابنة عمه، وأم النبي إسحاق عليه السلام. والدها هاران، أخو تارخ والد إبراهيم. وقد كان هاران ملكًا على حران في أرض بابل. كانت سارة تُعتبر من أجمل نساء عصرها وأكثرهن عقلًا وكمالًا، وكانت عاقرًا حتى بلغت من العمر عتيًا. جاءها الخبر السعيد من الله تعالى، على لسان ملائكته جبريل وميكائيل وإسرافيل، بأنها ستنجب إسحاق. توفيت سارة بعد أن رزقها الله بإسحاق، حيث قيل إن عمرها عند وفاتها كان مائة واثنين وعشرين أو مائة وسبع وعشرين عامًا، في قرية الجبابرة في كنعان.
هاجر
هاجر كانت جارية مصرية ذات جمال، وهبتها ملك مصر لسارة حينما كانت عنده. قامت سارة بإهدائها لإبراهيم لكي يتزوجها وينجب منها. تزوجها إبراهيم وأنجبت له إسماعيل، وبعد ذلك انتقلوا إلى أرض الحجاز حيث تركهم في مكة ثم عاد إلى أرض الشام. لكن الماء نفد عند هاجر، فاتجهت إلى جبل الصفا وصعدت عليه، ثم ذهبت إلى المروة، وهو ما يُعرف بالسعي بين الصفا والمروة. توفيت هاجر في مكة، وكان إسماعيل هو من قام بدفنها، حيث كان يشعر بالحزن لفقدانها.
قنطورا
قنطورا، ابنة يقطن الكنعانية، تزوجها إبراهيم عليه السلام بعد وفاة سارة وهاجر. أنجبت له ستة أبناء، هم: مديان، وزمران، وسرج، ويقشان، ونشق، بينما لم يُذكر اسم الابن السادس. منها تنحدر قبيلة مدين، التي عُرفت أيضًا بكونها قبيلة النبي شعيب عليه السلام.
حجون
حجون، ابنة أمين، تزوجها إبراهيم عليه السلام بعد قنطورا، وأنجبت له خمسة أبناء، هم: كيسان، سورج، أميم، لوطان، ونافس.