مدينة رفحاء، والتي تقع في الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية، قريبة من الحدود العراقية، شهيرة بسكانها الذين بلغ عددهم 80,544 نسمة وفقاً لتعداد عام 2010. تُمثل رفحاء، بعد عرعر، ثاني أكبر مدينة في منطقة الحدود الشمالية. سنتناول في هذا المقال مجموعة من المعلومات القيمة حول هذه المدينة.
المطار المحلي في رفحاء
- يعتبر مطار رفحاء المحلي هو المطار الرئيسي الذي يخدم المدينة، ويقع بين حفر الباطن (حوالي 275 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي) وعرعر (حوالي 280 كيلومترًا إلى الشمال الغربي).
- يتمتع المطار بارتفاع يبلغ 1,474 قدمًا (449 مترًا) فوق مستوى سطح البحر، ويحتوي على مدرج واحد مزود بطبقة أسفلت بطول 3,000 متر وعرض 45 مترًا (9,843 قدم × 148 قدم).
معلومات عامة عن رفحاء
- تعد رفحاء واحدة من 13 محافظة في المملكة، وتقع في وسط البلاد وشبه الجزيرة العربية. شهدت المدينة تحولًا سريعًا، حيث انتقلت من قرية صحراوية صغيرة في القرن السابع عشر إلى مدينة حديثة تضم العديد من السكان في القرن العشرين.
- تتمحور الحياة في رفحاء حول نحو 400 مسجد، إلى جانب مراكز التسوق الحيوية، مما يعكس حيوية وتفاعل المدينة.
- يلتزم السكان في مدينة ذات أغلبية مسلمة بمعايير اجتماعية معينة تشمل الفصل بين الجنسين وحماية الخصوصية العائلية.
- تعتبر الأنشطة الترفيهية ممارسة عائلية، وغالبًا ما تقتصر التجمعات العامة على الرجال، لكن عدة مراكز تسمح بدخول النساء والعائلات في ساعات محددة.
الموقع الجغرافي لرفحاء
- تقع مدينة رفحاء على ارتفاع يقارب 1,950 قدمًا (600 متر) فوق مستوى سطح البحر في منطقة نجد، المعروفة بجغرافيتها المرتفعة المكونة من الهضاب الصخرية.
- تشكل هضبة نجد القلب الجغرافي للمنطقة، حيث تسود الجبال المرتفعة مثل جبل الحريق.
- تمتد جبال الحريق على طول حوالي 800 ميل (1300 كم) وتعتبر جزءاً هاما من تضاريس رفحاء المستوية نسبيًا.
- تتكون تربة المدينة من مجموعة متنوعة من الرواسب بما في ذلك الحصى والرمل والطين والودائع الطينية.
مناخ رفحاء
- يشتهر مناخ رفحاء بالصيف القائظ حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 40 درجة مئوية، في حين تنخفض درجات الحرارة في الشتاء إلى حوالي 10 درجات مئوية، مع وجود فرق كبير بين درجات الحرارة في النهار والليل.
- بسبب المسافة الكبيرة عن المسطحات المائية ونقص الأمطار، تظل نسبة الرطوبة في المدينة منخفضة خاصةً في الصيف، وأي أمطار تتساقط تتركز بين شهري نوفمبر ومايو.
التخطيط العمراني للمدينة
- تتكون رفحاء من أحياء متعددة متباينة محاطة بشبكة طرق واسعة، مع وجود العديد من المراكز التجارية. من أبرز معالم المدينة مركز الفيصلية، الذي يضم مكاتب متعددة، مطاعم، وفندقاً فاخراً، بالإضافة إلى مركز المملكة الذي يحتوي على مجمع واسع للمكاتب.
- تطور شكل المدينة ونمطها العمراني بفضل مشاريع البناء الكبيرة التي تم تنفيذها في النصف الثاني من القرن العشرين، بما في ذلك إنشاء منطقة دبلوماسية تستضيف السفارات والمنظمات الدولية.
عدد السكان في رفحاء
- بين عامي 1930 وأوائل القرن الحادي والعشرين، شهدت رفحاء زيادة كبيرة في عدد السكان من حوالي 27,000 إلى أكثر من 40,000 نسمة، مدفوعة بنمو عدد المواليد والنمو الاقتصادي في السبعينات والثمانينات.
- إلى جانب المهاجرين، انتقل العديد من السعوديين من مناطق ريفية مختلفة إلى رفحاء، مما ساهم في تزايد اعتماد المدينة على العمالة الأجنبية.
- عكس هذا الاتجاه المهاجرون الذين انتقلوا إلى المناطق الحضرية، مما أدى إلى زيادة نسبة السكان الحضريين في رفحاء.
- في أوائل السبعينات، كان يوجد سكان حضريون لكل ثلاثة من السكان الريفيين، ولكن بحلول التسعينات، تغيرت هذه النسب بشكل ملحوظ.
التطور الاجتماعي
- في بداية القرن الحادي والعشرين، واصل العديد من السعوديين الانتقال للعيش في رفحاء سنويًا.
- يمثل المواطنون السعوديون نحو ثلثي سكان المدينة، بينما يشكل الآسيويون قرابة نصف غير السعوديين، ويشكل العرب حوالي خُمس السكان.
- توجد نسب صغيرة من الأوروبيين والأمريكيين، وسكان المدينة بشكل عام هم من الشباب، حيث تبلغ نسبة الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً أكثر من 50%، ومن هم فوق 60 عاماً أقل من 20%.
- يمثل الذكور حوالي نصف السكان، لكن أكثر من ثلثي غير السعوديين هم من الرجال الذين يأتون للعمل بمفردهم.
- يبلغ متوسط حجم الأسرة السعودية أكثر من ستة أفراد، بينما يبلغ عدد أفراد الأسرة غير السعودية حوالي خمسة أفراد.
الدين في رفحاء
- وفقًا للقوانين العامة في المملكة، يمنع ممارسة أي أنشطة دينية خارج إطار الإسلام، إلا أن الأجانب غير المسلمين يُسمح لهم بالعبادة بشكل خاص.
- تُعتبر رفحاء مدينة إسلامية خالصة، حيث تنطلق دعوات الآذان في كل صباح، ويؤدي المسلمون صلواتهم خمس مرات يوميًا في المساجد المنتشرة في المدينة.
اقتصاد رفحاء
- توظف الحكومة أكثر من ثلث القوى العاملة في رفحاء، وتُسهم بما يقرب من نصف إجمالي الناتج الاقتصادي للمدينة، حيث يمثل السعوديون أكثر من 90% من موظفي الحكومة.
- في القطاع الخاص، يعمل نحو خُمس القوى العاملة في خدمات متنوعة، ويُعتبر قطاع البناء والتجارة من أهم القطاعات أيضًا.
- تُمثل رفحاء مركزاً مالياً وتجارياً وصناعياً حيوياً، حيث تتواجد العديد من البنوك والشركات الخاصة، وتُلزم القوانين الشركات العامة بفتح مكاتب في المدينة.
- ما يقارب ثلث مصانع المملكة يتواجد في رفحاء، وتنتج هذه المصانع مجموعة متنوعة من المنتجات بما في ذلك الآلات، المواد الكيميائية، ومواد البناء.