أعلى قمة جبلية على سطح الأرض

يعتبر جبل إيفرست، وهو الأعلى في العالم، ملتقىً لمئات عشاق تسلق الجبال. العديد منهم تمكنوا من بلوغ قمة الجبل، بينما واجه البعض الآخر صعوبات حالت دون تحقيق هذا الإنجاز. يُقدّر ارتفاع هذا الجبل بنحو 9 كيلومترات تقريبًا فوق مستوى سطح البحر.

يمتاز جبل إيفرست بعدد من الخصائص البارزة. سنتناول في السطور القادمة تفاصيل هذا الجبل وأهم المعلومات المتعلقة به.

أعلى جبل في العالم

تنتشر الجبال حول العالم وتلفت الانتباه بعلوها ومنظرها الساحر. دعونا نستعرض عالماً من الجبال ونتعرف على أعلى جبال العالم فيما يلي:

جبل إيفرست هو الأعلى على مستوى العالم، حيث يقع قمته في آسيا على الحدود بين نيبال ومنطقة التبت في الصين.
يندرج إيفرست ضمن سلسلة جبال الهمالايا، وهي السلسلة الأكثر ارتفاعًا في العالم.
يبلغ ارتفاعه 8,848.86 متر تقريبًا.
وفقًا لما أفاد به إيلي روزنبرغ، فإن قمة إيفرست تتكون من صخور رسوبية، بما في ذلك الحجر الجيري والصخور الزيتية والرخام.
تكون قمة الجبل مغطاة بالثلوج، وقد بدأ تكوينها منذ أكثر من 60 مليون سنة.
ترتفع قمة إيفرست بمعدل 0.5 متر تقريبًا كل قرن بسبب تصادم الصفيحتين الأوراسية والهندية.

طبيعة الحياة على جبل إيفرست

بعد أن تناولنا التفاصيل المتعلقة بأعلى جبل في العالم، لننتقل لاستكشاف الظروف البيئية والحياة التي تعيش هناك:

يحيط بجبل إيفرست عدد من القمم الرئيسية، مثل جبل وستو بارتفاع 8,516 مترًا، وجبل نوبتسي بارتفاع 7,855 مترًا، وجبل تشانغتوبسي بارتفاع 7,580 مترًا.
الارتفاعات الكبيرة تجعل الحياة شبه مستحيلة، ومع ذلك، يمكن العثور على أشجار الصنوبر الزرقاء في بعض المناطق.
توجد أيضًا نباتات صراصير، والردندرة، والعرعر، والخيزران، والتنوب.
يعيش جبل إيفرست بعض الحيوانات، مثل الأيائل المكسيكية، والباندا الحمراء، والنمور الثلجية، ودببة الهمالايا السوداء.
هناك أعداد قليلة من ماعز الهمالايا، والأرانب البرية، ووحوش الهمالايا، والثعالب الجبلية، والغزلان، وسعادين لانجور.
يشتهر جبل إيفرست بكونه موطنًا لعناكب نادرة تعرف بعناكب الهمالايا، التي لا تعيش سوى على هذه الارتفاعات المرتفعة.

جيولوجيا قمة جبل إيفرست

يمتاز جبل إيفرست بتنوعه الجيولوجي، حيث تحتوي طبيعته على ما يلي:

جبل إيفرست يتكون من طبقات صخرية متنوعة تعرف باسم الصخور المغتربة.
تشمل هذه الصخور مجموعة من الصخور المنطوية.
عند النظر إلى الطبقات العلوية، نجد أنها تتألف من طبقات رسوبية ناتجة عن بقايا قاع بحر تيثس القديم.
أما الطبقات السفلية فتتكون من الصخور المتحولة وصخور النايس.
توجد فوق الطبقة السفلية صخور من مادة الجرانيت.
في أسفل الهرم، يبدو المكان مكونًا من الحجر الجيري.

من اكتشف جبل إيفرست؟

يُعتبر جبل إيفرست أحد أعظم الاكتشافات، وأول من اكتشفه هو:

جورج إيفرست، البريطاني الذي أُطلق اسم الجبل تيمناً باسمه.
تعود اكتشافاته إلى عام 1856، حينما كان يعمل في الهند.
كان إيفرست هو أول من وصف الجبل بأنه “أعلى قمة جبلية” في ذلك الوقت.
أطلق سكان التبت أسماء خاصة على الجبل مثل “جومولانغما” التي تعني “آلهة أم الجبال”.
كما أطلق النيباليون على الجبل لقب “ساجارا” والذي يعني “مقدمة السماء”.

تسلق قمة جبل إيفرست

تسلق جبل إيفرست جذب العديد من المتسلقين؛ البعض تمكن من بلوغ القمة في حين عجز آخرون. دعونا نستعرض بعض المعلومات حول تسلق القمة:

تمكن كثيرون من الوصول إلى قمة جبل إيفرست، وأول من فعل ذلك كان إدموند هيلاري وتينزينغ نورجاي منذ 60 عامًا.
شهدت محاولات تسلق الجبل حالات فشل عدة أدت إلى فقدان الكثير من المتسلقين لحياتهم.
الثنائي فوريا تاشي وآبا شيربا سجلا أرقامًا قياسية في تحقيقي عدد مرات تسلق الجبل، مما عدل 21 مرة.
خلال تسلقهم، لاحظوا التغيرات المناخية التي أدت إلى ذوبان الثلوج مما زاد المخاوف من تسلق الجبل.
كانت أول امرأة تتسلق قمة إيفرست هي يابانية تدعى يونكو تابي عام 1975.
توجد طريقتان رئيسيتان لتسلق جبل إيفرست:

الطريقة الأولى تؤدي إلى الجزء الشمالي من التبت، وكان جورج مالو قد اكتشفها في عام 1921.
بينما الثانية هي من خلال الناحية الجنوبية الشرقية لنيبال – حيث يعتبر طريق التلال الجنوبية الشرقية هو الأسهل حاليًا.

شروط تسلق القمة الأعلى في العالم

وضعت السلطات بعض الشروط لتسلق جبل إيفرست، وأهمها:

يجب على المتسلق القيام بمجموعة من التمارين الرياضية، تتراوح مدتها من 12 إلى 18 شهراً حسب قدرة الفرد.
يجب أن يكون عمر المتسلق 16 عامًا أو أكبر.
يجب مراقبة الحالة الصحية للراغبين في تسلق الجبل.
يجب التأكد من عدم وجود أمراض مزمنة لدى المتسلقين.

أهم الحقائق عن قمة جبل إيفرست

هناك العديد من الحقائق المثيرة للاهتمام حول قمة جبل إيفرست، منها:

عدد الأشخاص الذين تسلقوا قمة إيفرست يصل إلى حوالي 5000 شخص، بما في ذلك طفل، وامرأة مسنّة، ورجل أعمى.
تبلغ درجة الحرارة التي تغلي فيها المياه على قمة إيفرست حوالي 71 درجة مئوية.
انخفض ارتفاع جبل إيفرست بمقدار 2.5 سم بعد زلزال نيبال عام 2015.
يمكن أن تصل تكلفة رحلة تسلق قمة جبل إيفرست إلى حوالي 65000 دولار أمريكي.
يحتوي جبل إيفرست على جثث لمتسلقين لم يتمكنوا من إكمال رحلتهم، حيث يصل عدد الجثث إلى حوالي 200.
يواصل ارتفاع قمة جبل إيفرست بالزيادة بمعدل 4 ملي مترات سنويًا.
تتميز سرعة الإنترنت في جبل إيفرست بأنها عالية جدًا.
أكبر شخص تسلق قمة إيفرست كان يابانيًا وبلغ عن عمر 80 عامًا، وذلك في عام 2013.