أبا الزهراء، قد جاوزت قدري في مدحك
إذا كان الكفار والمشركون في الجاهلية يثنون على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف لا نقوم بمدحه ونحن مؤمنون برسالته؟ لذلك، انبرى العديد من الشعراء في مدح النبي، ومن بين قصائدهم ما يلي:
- نبي البر، بينه سبيل الحق، وقد سن لنا منهاجًا وهدى.
- تفرق الناس بعد عيسى، فلما جاء النبي كان لهم ملاذًا.
- وهو شافٍ للنفس من شرورها، يكشف عن طبائع الذئاب.
- وكان بيانه للهدى سبلًا، وعنوانه نجاة من الضياع.
- أرانا كيف نبني المجد، حتى استحوذنا على حكم الأرض.
- فلا يُنال المطالب بالتمني، ولكن تُؤخذ الدنيا بالقوة.
- ما استعصت على قوم منال، إن أقدامهم كانت عنوان الفخر.
- تجلت بشائر مولد الهادي، فعمت الفضائل البوادي.
- وأسدت للبشرية بنت وهب، يدًا طاهرة تغمر الأعناق.
- لقد وُلد نورًا ساطعًا، كما تلد السماوات نجومها.
- تألق نورٌ على كعبة البيت، ليضيء جبال مكة وأرجاءها.
- وكأن يثرب الفيحاء مليئة بالمسك، وعطر القاع قد تفانى.
- أبا الزهراء، قد جاوزت قدري بمدحك، لكن لي انتساب معك.
- فلا يحقق البلاغة ذو بيان، إذا لم يتخذك كتابًا له.
- قد مدحت الملوك فازدادت منزلتي، فحين مدحتك اقتدت السحاب.
قصيدة في مدح الرسول
وُلد الشاعر أحمد شوقي في القاهرة عام 1870م وتوفي عام 1932م، وقد كتب العديد من الأعمال، ومن بينها قصائد في مدح النبي محمد ﷺ، نعرض بعضًا منها:
- سلوا قلبي غداة غادر وفدًا، لعل الجمال لديه عتابًا.
- يسأل العاقل في الأحوال، هل ترك الجمال لي سببًا.
- وكنت إذا سألت القلب يومًا، تعوذ الدمع من قلب يجيب.
- ولي بين الضلوع دم ولحم، هما الواهي الذي أبكى الشبابا.
- تسرب في الدموع فقلت: ولّى، وصفق في الضلوع فقلت: ثابا.
- ولو خُلِقت القلوب من حديد لما تحملت كما تحملت عذابًا.
- ومع الأحباب شربت سلافًا، وكان الوصل من قصر الكروم.
- ونادمنا الشباب على بساط من اللذات، مختلفة الأقداح.
- وكل بساط عيش سوف يطوى، وإن طال الزمان به أو طابا.
- كان القلب بعدهم غريبًا، إذا عادت ذكراهم ذابا.
- ولا ينبيك عن خلق الليالي، كمن فقد الأحبة والأصحابا.
- أرى أن الدنيا ثعبان، تتبدل كل حين كما تبدو.
- وأعجب حين يُشيب عشقهم، ويفنيهم، وما زالت كعابا.
- من يغتر بالدنيا إني، قد لبست بها فلا أفنيت الثياب.
- جنيت بروضها وردًا وشوكًا، وذقت بكأسها شهدًا وصابًا.
عبارات في مدح الرسول
كما احتفظ المسلمون بمزيد من قصائد المدح للنبي الكريم، ومن أبرز ما قيل في ذلك ما ذكره حسان بن ثابت رضي الله عنه:
- أغرُّ، عليه للنبوة خاتم، من الله مشهود، يلوح ويشهد.
- إذا قال المؤذن في الخمس أشهد، شق له من اسمه ليجله.
- نبي أتانا بعد يأس وفترة، من الرسل، والأوثان تُعبد.
- فأصبح سراجًا مشرقًا وهاديًا، يلوح كما لاح الصقيل المهند.
- وأخبرنا بنار وبشر جنة، وعلمنا الإسلام، فالله نحمد.
- أنت رب الخلق ربي وخالقي، ربي بذلك ما عمرت في الناس أشهد.
- تعاليت رب الناس عن قول من دعا سواك إلهًا، أنت أعلى وأمجد.
- لك الخلق والنعماء والأمر، فإياك نستهدي، وإياك نعبد.
كلمات في مدح الرسول
لا شك أن الجميع يتفق على خصال الرسول محمد ﷺ الحميدة، والتي ذكرها العديد من الشعراء، ومن بينهم عائض القرني في مدح طه عليه الصلاة والسلام:
- من أين أبدأ والحديث غرام، فالشعر يقصر والكلام كلام.
- من أين أبدأ في مديح محمد؟ لا الشعر ينصفه ولا الأقلام.
- هو صاحب الخلق الرفيع على المدى، قائد للمسلمين همام.
- هو سيد الأخلاق بلا منازع، هو ملهم وهو قائد مقدام.
- ماذا نقول عن الحبيب المصطفى؟ فمحمد للعالمين إمام.
- ماذا نقول عن الحبيب المجتبى؟ في وصفه تتكسى الأقلام.
- رسموك في بعض الصفحات، ويحكم، في رسومهم يتجسد الإجرام.
- لا عشت إن لم ننتصر يومًا، فلا سلمت رسومهم ولا الرسام.
- وصفوك بالإرهاب دون تعقل، وهذا الوصف إقحام.
- لو يعرفون محمدًا وخصاله، لهتفوا له وأسلم الإعلام.
- يا حسرة السيف الذي لم ينعق، من غمده والمكرمات تضام.
- أيسب أسوتنا الحبيب؟ فما الذي يبقى إذا لم تغضب الأقوام.
- لا عشت إن لم تنتصر لمحمد يومًا، لأن المسلمين كرام.
- سمعت جموع المسلمين كلامهم، ثم استفاقت نجدنا والشام.
- يا أنة المليار لا تتخوفي، لابد أن تتقلب الأيام.
- لابد للشعب المغيب أن يفق يومًا، ويحدث في الربوع وئام.