أضرار القرفة للمرأة المُرضعة
توجد نوعان رئيسيان للقرفة، وهما: القرفة السيلانية والقرفة الصينية. يُعتبر استخدام القرفة السيلانية آمنًا عادة عند تناولها بالكميات الموجودة في الطعام خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولكن تظل المعلومات حول سلامة استخدامها بكميات أكبر محدودة. لذا، يُفضل الالتزام بالكميات المعتادة في الوجبات. بشكلٍ عام، تحتوي القرفة بكلا نوعيها (الصينية والسيلانية) على مادة الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، التي يمكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة إذا تم تناولها بكثرة؛ ومع ذلك، فإن الكميات المستخدمة كتوابل لا تُسبب أي آثار جانبية.
الأضرار العامة للقرفة
سلامة القرفة
يعتبر استهلاك لحاء القرفة بكميات الطعام غالبًا آمنًا، كما أن تناول لحاء القرفة عن طريق الفم بجرعات دوائية قد يكون آمنًا لمعظم الناس، وهي كميات تزيد قليلاً عن تلك الموجودة في الطعام. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أنه قد يكون من غير الآمن استهلاك لحاء القرفة بكميات كبيرة جدًا عن طريق الفم.
غالبًا ما يكون استهلاك لحاء القرفة بكميات الطعام آمنًا خلال فترة الحمل، ولكن لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناوله بكميات كبيرة، لذا يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة خلال هذه الفترة.
تحذيرات عند استخدام القرفة
يوجد بعض الحالات التي تتطلب الحذر عند تناول القرفة، ومنها:
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: تحتوي القرفة على مركب يُعرف باسم ألدهيد القرفة (بالإنجليزية: Cinnamaldehyde)، والإفراط في تناوله قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية مثل تقرحات الفم وتورم اللسان أو اللثة، والشعور بالحرق أو الحكة. يجب التنويه إلى أن الكميات الصغيرة لا تسبب هذه التأثيرات لأن اللعاب يمنع المواد الكيميائية من البقاء في الفم لفترة طويلة.
- من يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم: قد يُسبب تناول لحاء القرفة انخفاضًا في مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لذا يجب الانتباه لعلامات انخفاض سكر الدم بعناية في حال تناول لحاء القرفة.
- العمليات الجراحية: يمكن أن تؤثر القرفة على مستويات السكر في الدم، مما قد يُزيد من صعوبة التحكم بها أثناء العملية وبعدها. لذلك، يجب التوقف عن تناول القرفة قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ العملية المحدد.
- مرضى الكبد: تحتوي القرفة الصينية (بالإنجليزية: Cassia cinnamon) على مادة كيميائية قد تُسبب ضررًا للكبد. لذا ينبغي تجنب تناولها بكميات تتجاوز الكمية الموجودة في الطعام في حالة وجود أمراض كبد.
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: من الممكن أن تُخفض القرفة السيلانية (بالإنجليزية: Ceylon cinnamon) ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد لدى من يمتلكون عادةً انخفاضًا في ضغط الدم.
التداخلات الدوائية
تداخلات القرفة الصينية مع الأدوية:
- الأدوية التي قد تؤذي الكبد (بالإنجليزية: Hepatotoxic drugs): قد تزيد جرعات القرفة الصينية العالية من ضرر الكبد، خاصةً لدى مرضى الكبد، بالإضافة إلى أن تناول كميات كبيرة مع أدوية قد تؤذي الكبد قد يُزيد من خطر تلفه. ومن هذه الأدوية:
- الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).
- الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
- الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
- الإيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid).
- الميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
- المثيلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
- أدوية السكري (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs): يمكن أن تُخفض القرفة الصينية مستويات السكر في الدم، مما يعني أن استهلاكها مع أدوية السكري قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر، مما يتطلب تعديل الجرعة. ومن هذه الأدوية:
- الغليميبريد (بالإنجليزية: Glimepiride).
- الغليبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide).
- الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin).
- الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).
- البيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone).
- الروسيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone).
- الكلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide).
تداخلات القرفة السيلانية مع الأدوية:
- أدوية السكري: من المعتقد أن القرفة السيلانية قد تُقلل من مستوى السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد مع استخدامها مع أدوية السكري، لذا ينبغي متابعة مستويات السكر بعناية, وقد تكون هناك حاجة لتعديل جرعات الأدوية.
القيمة الغذائية للقرفة
يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتواجدة في 100 غرام من القرفة المطحونة:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 10.58 مليلترات |
السعرات الحرارية | 247 سعرة حرارية |
البروتين | 3.99 غرامات |
الدهون الكلية | 1.24 غرام |
الكربوهيدرات | 80.59 غراماً |
الألياف الغذائية | 53.1 غراماً |
السكريات | 2.17 غرام |
الكالسيوم | 1002 مليغرام |
الحديد | 8.32 مليغرامات |
المغنيسيوم | 60 مليغراماً |
الفسفور | 64 مليغراماً |
البوتاسيوم | 431 مليغراماً |
الصوديوم | 10 مليغرامات |
الزنك | 1.83 مليغرام |
النحاس | 0.339 مليغرام |
المنغنيز | 17.466 مليغراماً |
السيلينيوم | 3.1 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 3.8 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.022 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.041 مليغرام |
فيتامين ب3 | 1.332 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.358 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.158 مليغرام |
فيتامين أ | 295 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 2.32 مليغرام |
فيتامين ك | 31.2 ميكروغراماً |
فوائد القرفة
تحتوي القرفة على الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، وفيتامين أ، فضلاً عن كميات قليلة من فيتامينات ب وفيتامين ك، إضافةً لمضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، وكذلك في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، السكري من النوع الثاني، وغيرها من الأمراض. تشمل مضادات الأكسدة: الكولين والألفا-كاروتين (بالإنجليزية: Alpha-carotene)، والبيتا-كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، والبيتا-كريبتوزانثين (بالإنجليزية: Beta-cryptoxanthin)، والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، واللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin). كما أن للقرفة خصائص مضادة للالتهابات، تساعد على تقليل الأمراض الالتهابية المرتبطة بالتقدم في العمر.
للمزيد من المعلومات حول فوائد القرفة، يمكنك قراءة مقال فوائد شرب القرفة.
لمحة عامة عن القرفة
تُعتبر القرفة (بالإنجليزية: Cinnamon) من التوابل القديمة المستخرجة من لحاء عدة أنواع من جنس الدارسين (بالإنجليزية: Cinnamomum). تنتمي القرفة إلى الأشجار دائمة الخضرة في عائلة الغارية (بالإنجليزية: Laurel). تتميز بمذاقها ورائحتها القوية والحلوة وتُقسم إلى نوعين رئيسيين؛ القرفة الصينية (الاسم العلمي: Cinnamomum cassia) والتي تعود أصولها إلى الصين، وتُعتبر الأكثر شيوعًا في كندا والولايات المتحدة، والقرفة السيلانية (الاسم العلمي: Ceylon cinnamon) المعروفة أيضًا بالقرفة الحقيقية، والتي نشأت في سريلانكا، وتتمتع بنكهة أقوى وقيمة غذائية أعلى مقارنةً بالقرفة الصينية، رغم قلة استخدامها. تتوفر القرفة على شكل أعوّاد كاملة أو مسحوق.