النوم على البطن
يُعتبر النوم من العناصر الأساسية التي تحتاجها جميع الكائنات الحية، حيث يساهم في راحة العقل والجسد، مما يعزز القدرة على القيام بالمهام اليومية بكفاءة خلال النهار. وقد أظهرت الأبحاث ضرورة التزام الأشخاص بنومٍ ليلي يمتد لحوالي ثماني ساعات، مع ضرورة اتخاذ وضعية نوم مناسبة حتى يتجنبوا المشكلات والاضطرابات المرتبطة بالنوم.
تتنوع وضعيات النوم بين النوم على الظهر، النوم على الجانبين، والنوم على البطن. ويُعتبر النوم على البطن أحد أكثر الوضعيات ضررًا، نظرًا للآثار السلبية التي يمكن أن تترتب عليه. ولذا، سوف نسلط الضوء في هذا المقال على تلك الآثار، مع التركيز بشكل خاص على النساء.
أضرار النوم على البطن لدى النساء
يمكن تلخيص الأضرار التي تواجهها النساء نتيجة النوم على البطن في النقاط التالية:
- الإصابة بضيق في التنفس نتيجة الضغط على القلب من قبل القفص الصدري، مما يقلل من كمية الدم المتدفق إلى الدماغ والرئتين.
- شعور بألم في الظهر والعمود الفقري، نتيجة الضغط المستمر على الفقرات بسبب وزن الجزء العلوي من الجسم، مما يسبب ضغطًا على المفاصل والعظام، وبالتالي الشعور بالخدر والتنميل في الأطراف ومناطق أخرى من الجسم.
- تأثير سلبي على صحة النساء، خاصة الحوامل، حيث تزداد معاناتهن من آلام الظهر والمفاصل. لذا، يُنصح الحوامل بتجنب النوم على البطن، خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على صحة الجنين.
- تفاقم ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة على الوجه؛ بسبب الضغط المستمر على البشرة أثناء النوم، إلى جانب ترهل الجلد في منطقتي البطن والصدر.
- التهاب الأعصاب في منطقة الرقبة بسبب ضرورة ميل الشخص رأسه إما لليمين أو اليسار للحصول على الهواء، مما يُعرضه لآلام في الرقبة خلال فترات النوم.
نصائح للتخلص من النوم على البطن
إليك بعض النصائح للمساعدة على التحول من النوم على البطن:
- وعي الذات بمخاطر النوم على البطن، والتفكير بشكل مستمر في العواقب المحتملة. يُفضل تدريب النفس على النوم على الجانب الأيمن، مما يُعزز تدفق الدم من القلب إلى باقي الجسم والعكس، مما يحقق شعورًا أكبر بالراحة والاسترخاء، وبالتالي يقلل من مشكلات النوم.
- استبدال الوسائد الكبيرة والثقيلة بوسائد رقيقة، مما يسهم في حماية صحة الرقبة ويقلل من احتمال تعرضها للإصابات أثناء النوم.
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، من أجل الحد من آلام الظهر والرقبة.