تُعد المرحلة النهائية من الولادة من أصعب التحديات التي تواجهها المرأة الحامل. فرغم الفرح المتوقع بمقدم المولود الجديد، قد ترافق هذه اللحظات مشاعر خوف وقلق حول عملية الولادة نفسها. تسعى الكثير من النساء لمعرفة الطرق التي تسهل الولادة، وفي هذا المقال، سنستعرض كيفية تسريع الولادة في بداية الشهر التاسع، مما يساعد على فتح الرحم وتيسير العملية.
طرق تسريع الولادة في بداية الشهر التاسع
يُعتبر موعد الولادة المقرر من قبل الطبيب مجرد تقدير قد يكون دقيقًا أو لا، لذلك من الأفضل ترك الأمور تسير بشكلها الطبيعي لاستكمال نمو الجنين بشكل سليم. ومع ذلك، هناك مجموعة من الطرق الطبيعية التي يمكن للأم اتباعها لتسريع الولادة، شرط استشارة الطبيب قبل ذلك. ومن هذه الطرق:
1- الاستحمام بماء دافئ
تشعر العديد من النساء الحوامل بالتوتر عند بدء المخاض، مما قد يزيد من شعورهن بالألم. يساعد أخذ حمام دافئ على تقليل توتر الجسم وتخفيف الألم المصاحب للتقلصات. يُفضل استخدام حوض يحتوي على نفاثات ماء، إذ يمكن لحركة الماء أن تساعد في تخفيف الألم.
2- ممارسة رياضة المشي
تساهم التمارين الرياضية، وخاصة المشي، في تحسين الحالة النفسية وتخفيف التوتر خلال فترة الحمل وعند الولادة. تجدر الإشارة إلى أن ممارسة المشي بانتظام تساعد على تقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالحمل، مثل سكري الحمل والمضاعفات الأخرى، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الرياضة والعلوم الصحية عام 2019.
3- شرب كميات كافية من الماء
يجب على السيدة الحامل الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال تناول كميات وفيرة من الماء. يساهم الماء في زيادة قدرة المرأة على التحمل أثناء الولادة. كما أن تناول الماء عند بدء الانقباضات يقلل من الحاجة إلى المحاليل الوريدية في المستشفى. يُنصح أيضًا باستخدام الكمادات الباردة لتهدئة المرأة الحامل أثناء المخاض.
4- تشتيت الانتباه وتخفيف التوتر
قد تستغرق عملية الولادة وقتًا طويلاً، وقد تعاني الأم من التعب والإرهاق، خاصة إذا كانت هذه هي ولادتها الأولى. لمساعدة الأم على الاسترخاء، يُفضل القيام بأنشطة تشتت انتباهها، مثل الاستحمام أو الاستماع إلى الموسيقى، وهو ما يساهم في تسريع العملية.
5- اتخاذ وضعية برفع السرير
يمكن أن تُساعد وضعية رفع السرير أثناء الولادة في تعزيز تأثير الجاذبية الأرضية، مما يساعد الجنين في اتخاذ الوضعية المناسبة للولادة. هناك أيضًا أوضاع أخرى مثل الركوع والقرفصاء، التي تُعتبر مفيدة في تسهيل عملية الولادة.
إجراءات طبية لتسهيل عملية الولادة
يمكن للطبيب المشرف على حالة المرأة الحامل اتخاذ إجراءات طبية محددة لتسهيل عملية الولادة، ومن ذلك:
1- تمزق الكيس الأمنيوسي
(Rupture the amniotic sac) يُعرف أيضًا بكيس الماء، وتجرى هذه العملية عن طريق إحداث ثقب صغير في الكيس الأمنيوسي بواسطة خطاف بلاستيكي. بعد هذه الخطوة، تشعر المرأة بتدفق سائل دافئ. يجب أن يراقب الطبيب السائل المتدفق للتأكد من عدم وجود أي آثار للبراز.
2- توسيع عنق الرحم
هناك عدة طرق لتليين عنق الرحم وتوسيعه استعداداً للولادة، منها استخدام البروستاغلاندين الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي الطبيب بإجراء قسطرة البالون، حيث يدخل أنبوب موصول ببالون قابل للنفخ إلى عنق الرحم للمساعدة في التوسيع. تهدف هذه التدابير إلى تسهيل الولادة وتقليل آلام السيدة الحامل وقلقها أثناء العملية.