الصداع خلال شهر رمضان
يعاني بعض الأفراد في شهر رمضان من نوبات صداع، سواء كانت خفيفة أو شديدة، خلال ساعات الصيام. يتمثل التحدي في الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترات قد تصل إلى خمس عشرة ساعة أو أكثر في بعض المناطق. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذا الصداع؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟
أسباب الصداع في رمضان
تتعدد الأسباب التي قد تسبب الصداع خلال شهر رمضان، ومنها:
- انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، حيث تحتاج خلايا الدماغ إلى السكر لتوليد الطاقة والقدرة على النشاط، ويميل الصداع إلى الظهور بشكل أكبر في نهاية اليوم مع تزايد فترات الصيام.
- تغير الساعة البيولوجية للجسم واضطرابها، نتيجة التغير المفاجئ في مواعيد النوم، حيث ينقلب جدول النوم لدى الكثير ليكون النهار مخصصًا للنوم والليل للسهر.
- حاجة الجسم إلى وجبة الإفطار، حيث يؤثر تغيير مواعيد الطعام ونوعياته وكمياته، وخاصةً لأولئك الذين اعتادوا تناول أكثر من وجبة يوميًا، مما يؤدي إلى الشعور بصداع الرأس.
- الاعتماد على مادة النيكوتين لدى المدخنين.
- الحاجة إلى الكافيين من قِبل عشاق القهوة والشاي والشوكولاتة، حيث أن الاعتماد على هذه المادة قد يؤدي إلى ظهور الصداع عند عدم الحصول عليها.
- الجفاف الناتج عن نقص السوائل في الجسم، فعندما يقل مستوى السوائل يبدأ الجسم في إظهار بعض الأعراض مثل الصداع، وعند الصيام يمتنع الفرد عن شرب السوائل لفترات طويلة، مما يزيد من فقدان السوائل، خاصة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة.
طرق معالجة الصداع في رمضان
للتخفيف من الصداع خلال رمضان، يمكن اتباع النصائح التالية:
- يحتاج عشاق القهوة والمواد المحتوية على الكافيين إلى تقليل الكمية تدريجيًا لتخفيف التأثيرات السلبية عند الانقطاع. يمكنهم تناول فنجان من القهوة أو غيرها في وجبة السحور للتخفيف من أعراض الانسحاب، مع مراعاة عدم الإفراط في تناولها، لكونها قد تساهم في فقدان السوائل وزيادة الشعور بالجفاف.
- اختيار وجبات منخفضة السكريات أثناء السحور، إذ يعتقد البعض أن تناول كميات عالية من السكريات سيبقيهم نشطين لفترة أطول، لكن الدخول الكثيف للسكريات إلى الجسم يحفز إفراز كميات قياسية من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع ثم انخفاض سريع في مستوى السكر في الدم.
- الحرص على شرب كميات كافية من السوائل بعد الإفطار، حيث يسهم ذلك في تقليل الصداع في اليوم التالي. من المهم ملاحظة أن شرب كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة لن يسمح للجسم بتخزينها، بل سيتخلص منها عن طريق العرق والتبول. لذلك من الأفضل تناول السوائل بكميات مناسبة على فترات منتظمة.