موقع مدينة طبريا بشكل مفصل

تقع طبريا في المنطقة الشمالية من فلسطين، وهي تعد واحدة من أقدم المدن التاريخية. بعد حرب 1948، تمكنت القوات الإسرائيلية من احتلالها، واشتهرت المدينة بمصادرها الغنية بالينابيع الساخنة التي تحتوي على مياه معدنية، مما جعلها وجهة مفضلة للعديد من الزوار كمشتى.

موقع مدينة طبريا

  • تقع مدينة طبريا في الجليل الشرقي بالقرب من الشاطئ الجنوبي الغربي لبحيرة طبريا، وتبتعد حوالي 198 كيلومتراً عن مدينة القدس. تعتبر طبريا الآن جزءاً من الأراضي الإسرائيلية ضمن المنطقة الشمالية للدولة.
  • تجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من سكان طبريا حالياً هم من اليهود، حيث تم تهجير السكان العرب الأصليين بعد حرب 1948، ويقدر عدد السكان بحوالي 46,000 نسمة.

نبذة تاريخية عن طبريا

  • أسست مدينة طبريا عام 20 ميلادية في عهد الإمبراطور الروماني هيرودس، الذي اهتم بتطويرها نظراً لموقعها الاستراتيجي على بحيرة طبريا. شهدت المدينة فترة ازدهار ملحوظة في عهده، حيث قام ببناء قلعة على ضفاف البحيرة.
  • فتحت المدينة عام 634 ميلادية على يد المسلمين تحت قيادة القائد شرحبيل بن حسنة، وأصبحت لاحقاً عاصمة لجند الأردن قبل أن تسقط في أيدي الصليبيين.
  • استعاد صلاح الدين الأيوبي المدينة عام 1187 بعد انتصاره في معركة حطين، لكنها عادت لتسقط مجدداً عام 1240 بعد أن سلمها والي دمشق للصليبيين.
  • نجح المسلمون في استعادة المدينة عام 1247، لكنها فقدت الكثير من أهميتها بسبب التدمير الناتج عن الغزوات الصليبية والمغولية.

الهيكل الاجتماعي في طبريا قبل عام 1948

قسّم العرب مدينة طبريا خلال الفترة السابقة لعام 1948 إلى:

  • منطقة ساحلية: تضم محطة الزوارق، جامع الزيدان، والمناطق التي تمتد من المسلخ إلى الحمامات المعدنية.
  • المنطقة الوسطى: تضم المستشفى الرئيسي، ومستشفيات الإرساليات، والسوق الرئيسي، ومبنى حكومي قديم.
  • المنطقة الغربية: تشمل أماكن استخراج الحجارة والأراضي الزراعية.
  • لكن بعد حرب 1948، شهدت طبريا تغييرات جذرية، حيث تم تدمير الأحياء العربية وبناء مستعمرات إسرائيلية على أنقاضها، بالإضافة إلى إنشاء حدائق عامة وفنادق حديثة، وأحياء سكنية جديدة.

ما الذي يميز مدينة طبريا؟

تشتهر مدينة طبريا بمجموعة من المعالم الثقافية والتاريخية والسياحية، منها:

  • مبنى السرايا العثماني في وسط المدينة.
  • الجامع الزيداني الذي أسسه ظاهر العمر الزيداني في القرن الثامن عشر.
  • أسوار المدينة القديمة.
  • تعتبر من الوجهات السياحية الفريدة بفضل ينابيعها الحارة.
  • يشتهر بحرف وتقنيات مثل صناعة الخزف، الزجاج، النسيج، وصناعات الخشب.

مناخ مدينة طبريا

  • تتميز طبريا بمناخ حار صيفاً حيث تصل درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية، في بعض الأحيان قد تصل حتى 50 درجة. أما في فصل الشتاء، فإن المدينة تستفيد نسبياً من حرارة بحيرة طبريا وتكون درجة الحرارة حول 18 درجة مئوية.

بحيرة طبريا

  • سُميت البحيرة بهذا الاسم تيمناً بمدنية طبريا، وتعرف كذلك باسم بحر الجليل، وهي أكبر بحيرة عذبة في فلسطين.
  • المنطقة المحيطة بالبحيرة محاطة بالتلال، حيث يوجد في الغرب جبل أربيل ومرتفع الجولان في الشرق. ودراسات تشير إلى أن البحيرة تشكلت بسبب شق سوري أفريقي.
  • تُعتبر بحيرة طبريا من بين أخفض البحيرات في العالم بعد البحر الميت، حيث تقع على ارتفاع 213 متراً تحت مستوى سطح البحر.
  • تستثمر إسرائيل مياه البحيرة كمصدر رئيسي لمياه الشرب، وقد أنشأت الحكومة الإسرائيلية في عام 1964 خطوط مياه نقل من البحيرة لتلبية احتياجاتها.
  • يغلب على فصل الشتاء في البحيرة المناخ المعتدل، حيث تتساقط كمية من الأمطار تقدر بحوالي 380 مم، وتزرع حولها محاصيل متعددة مثل التمر والموز والخضروات.
  • كانت سوريا تمارس الصيد والملاحة على شواطئ البحيرة، إلا أن السيطرة الإسرائيلية على الجولان بعد حرب 1967 أدت إلى فقدان سوريا لحقها في البحيرة.

موقع بحيرة طبريا على الخريطة

  • تقع بحيرة طبريا في الجزء الشمالي من فلسطين، وهي جزء من الشق السوري الأفريقي. يبلغ طول سواحل البحيرة حوالي 53 كم.
  • طول البحيرة يُقدر بـ 21 كم، وعرضها بـ 13 كم، وإجمالي مساحتها 166 كم²، مع عمق يقترب من 43 متراً.
  • المصادر الرئيسية لمياه البحيرة تأتي من ينابيع ذوبان الثلوج من جبل الشيخ، إضافة إلى مياه نهر الأردن وبعض الينابيع الجوفية.

وضع بحيرة طبريا في عام 2018

  • شهدت بحيرة طبريا في عام 2018 انخفاضاً ملحوظاً في منسوب مياهها بسبب نقص الأمطار خلال فصل الشتاء، مما أثار قلق الحكومة الإسرائيلية حول إمكانية توفر المياه الصيفية.
  • أعرب عدد من الخبراء الإسرائيليين عن مخاوفهم من وضع البحيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن مستويات المياه كانت قد انخفضت إلى ما دون الخط الأحمر السفلي، مما يزيد من المخاوف من وجود نقص في المياه خلال الصيف.
  • ذكر مدير وحدة المياه بالجليل أن الوضع الحالي في البحيرة يبعث على القلق، حيث لوحظ تراجع مستمر لمستوى المياه في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top