موقع قبر مريم العذراء وأهميته

يتساءل الكثير من الناس عن موقع قبر السيدة مريم العذراء، ويرجع ذلك إلى عدم معرفتهم بمكانه. في هذا المقال، سنستعرض معلومات حول موقع قبر مريم العذراء.

موقع قبر السيدة مريم

  • يُوجد قبر السيدة مريم العذراء داخل كنيسة كبيرة في مدينة القدس، فلسطين.
  • تُسمى هذه الكنيسة باسم .السيدة مريم، وتقع عند السفح الغربي لجبل الزيتون، مواجِهةً لكنيسة الجسمانية.
  • تعود أصول هذه الكنيسة إلى نهاية القرن السابع، لكنها تعرضت للهدم خلال الغزو الفارسي.
  • تم إعادة بناء الكنيسة مرة أخرى بعد الهدم، وتفصل بين كنيسة السيدة مريم العذراء وكنيسة الجسمانية مسافة بسيطة.
  • لزيارة قبر السيدة العذراء، يتعين الخروج من كنيسة الجسمانية ثم اتخاذ بضع خطوات للهبوط عبر درجات إلى منطقة واسعة تُؤدي إلى مدخل الكنيسة.

قبر السيدة مريم وفقًا للمسيحيين

  • تعتبر هذه الكنيسة بمثابة تخليد لمكانة مريم العذراء في تعاليم الكنائس الشرقية التي تكرمها وتعتبرها من أشرف النساء في العالم.
  • يقع قبرها في هذا المكان بعد أن تم دفنها في الكنيسة المجاورة لجبل النبي داود عليه السلام.
  • وقد طرح بعض الأشخاص الروابط بين صعود النبي عيسى عليه السلام وصعود السيدة مريم العذراء إلى السماء بعد وفاتها.
  • تُعد الكنيسة ملكًا مشتركًا لطائفة الروم والأرمن الأرثوذكس، وتوجد في الجهة الشرقية قبر السيدة مريم.
  • قبرها يُشكل كتلة صخرية عميقة، لكنه فارغ، حيث يُعتقد أن السيدة مريم العذراء صعدت إلى السماء بعد وفاتها.

نبذة عن السيدة مريم العذراء

نسبها ونشأتها

  • والد السيدة مريم العذراء هو عمران، ووالدتها تُدعى حنة. كانت حنة تعاني من عدم الإنجاب، وفي إحدى الأيام رأت طائرًا يساعد فرخته على الطيران.
  • هنا أدركت أن لا شيء مستحيل على الله تعالى، وأنه قادر على أن يرزقها بأبناء.
  • توجهت بالدعاء إلى الله تعالى، مُتوسلةً أن يرزقها ولداً صالحاً، وقد نذرت ذلك لله.
  • استجاب الله لدعائها، وحملت بالسيدة مريم العذراء، وتوفي زوجها عمران خلال فترة حملها.
  • ولدت السيدة مريم العذراء، بإذن الله، وكانت معجزة في ذلك.
  • حفظها الله وعهد بكفالتها إلى زكريا عليه السلام، الذي كان زوج خالتها.
  • كان زكريا عند دخوله المحراب يرى عند مريم سِعة الرزق ويستغرب من خيراتها.
  • وعندما كان يسألها من أين هذا، كانت تجيب بأن الأمر من عند الله.

كفالة زكريا لها

  • بعد وفاة والد مريم، تولى النبي زكريا كفالتها. كان زكريا نبيًا من بني إسرائيل، وقام برعايتها واهتمامه بها، مُشرفًا على تعليمها وتوجيهها في المعبد.

بشارتها بعيسى عليه السلام

  • في يوم من الأيام، كانت السيدة مريم العذراء في المحراب تتعبد لله تعالى.
  • وأرسل الله لها سيدنا جبريل عليه السلام، وقد جاء على هيئة رجل، فخافت منه وقالت: أعوذ بالرحمن منك، لكنه طمأنها بأنه رسول الله وبشرها بأنها ستنجب ولداً صالحاً.
  • فارتبكت السيدة مريم، وسألت: كيف سأنجب ولم يمسسني بشر؟
  • فتبعها جبريل قائلاً: إن ذلك ليس صعباً على الله.
  • وبقيت السيدة مريم بعيدة عن أعين الناس حتى قاربت الولادة، وذهبت إلى جذع نخلة.
  • أعربت عن أسفها متمنية لو لم تكن عاشت حالة ولادة، ولكن حدثت المعجزة عندما ناداها عيسى عليه السلام ليُقول لها لا تحزني.
  • أمرها أن تهز جذع النخلة ليقع عليها رطباً جنياً، وتناولت منثمرها.
  • عندما زارت قومها، اتهموها بالخطأ، ولكنها أشارت لهم للحديث مع عيسى، فاستغربوا قائلين: كيف نتحدث مع طفل في المهد؟
  • ومع ذلك، نطق عيسى قائلاً: إنني عبد الله وآتاني الكتاب وجعلني نبياً، وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حياً، ومن معجزاته أنه قد أحيا الموتى وعالج المرضى.

وفاة السيدة مريم العذراء

  • تشير العديد من الكنائس والطوائف المسيحية إلى أن السيدة مريم العذراء انتقلت إلى السماء بروحها وجسدها، مثلما حدث مع عيسى عليه السلام.
  • لكن الله وحده يُعلم بمكانها الحقيقي، والكنائس المختلفة لديها وجهات نظر متباينة حول ذلك.
  • فالكنيسة الكاثوليكية تؤكد على أن السيدة مريم صعدت إلى السماء بروحها وجسدها معًا.
  • بينما تعتقد كنائس أخرى أن عيسى عليه السلام هو الوحيد الذي صعد إلى السماء، وتقول إن قبر السيدة مريم العذراء يقع في الكنيسة الجسمانية بالقرب من باب الأسباط.

المعلومات المنقولة عن أهل الكتاب حول مكان قبرها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top