تتعرض العديد من النساء حول العالم لمجموعة من المشاعر والأحاسيس النفسية القاسية. يعاني الكثير منهن من حالات مثل الاكتئاب والقلق، وقد يتعرضن أيضاً لنقد نفسي غير عادل. في هذا المقال، سنستعرض بعضاً من المشكلات والأمراض النفسية الشائعة بين النساء.
تعريف الاضطراب والمرض النفسي
- المرض النفسي هو حالة ناتجة عن خلل في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، والتي تُعرف بمواصلات الإشارة العصبية.
- أي زيادة أو نقصان في هذه المواصلات يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض تتعلق بالأمراض النفسية، مما قد يؤثر على وظائف أساسية مثل التفكير والسلوك والمشاعر.
- يمكن أن تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة، مما يؤثر سلباً على قدرة الشخص على أداء مهامه في الحياة اليومية سواء في المنزل أو العمل أو في العلاقات الاجتماعية.
شاهد أيضًا:
أسباب الاضطرابات النفسية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الاضطرابات النفسية بين النساء، ومن أبرزها:
الاضطرابات العصبية
- تشير هذه الاضطرابات إلى العوامل البيولوجية التي تؤدي إلى ظهور الأمراض النفسية.
- يشمل ذلك تأثير الجينات، الدوائر العصبية في الدماغ، والخلايا، بالإضافة إلى آثار البيئة على الجينات.
- تؤدي هذه العوامل إلى خلل في الدوائر العصبية مما يسبب ضغطاً نفسياً شديداً.
- كما أن ضعف وظيفة الجينات المسؤولة عن إنتاج الموصلات قد يلعب دوراً في الإصابة بالأمراض النفسية.
الاستعدادات الوراثية
- على الرغم من أن الأمراض النفسية ليست وراثية بالمعنى الدقيق، إلا أن الاستعداد للإصابة يمكن أن يُورَّث.
- يمكن للفرد تقليل احتمال إصابته بهذه الأمراض من خلال تعزيز جهاز المناعة ونمط الحياة الإيجابي، بالإضافة إلى تطوير مهارات إدارة المشاعر والأفكار.
- يجب أيضاً تعلم كيفية التعامل مع ضغوط الحياة بشكل فعال.
تابع أيضًا:
تجارب الحياة السابقة والعوامل البيئية
- تعتبر هذه العوامل من الأسباب الرئيسية للاضطرابات النفسية، حيث يواجه الفرد صعوبات في حياته اليومية.
- وتؤدي الأحداث التي تمر بها النساء إلى فقدان المشاعر، مما قد يسهم في الإصابة بالاضطرابات النفسية.
- تساهم قدرة الشخص على التعامل مع هذه الأحداث القاسية في تجنب الإصابة بالاضطرابات النفسية.
أنواع الاضطرابات النفسية لدى النساء
تتنوع اضطرابات الصحة النفسية التي يمكن أن تعاني منها النساء، ومن بينها:
الاكتئاب
يعتبر الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين النساء بالمقارنة مع الرجال. وتعود أسبابه إلى:
- العوامل العضوية والوراثية التي تجعل النساء عرضة للإصابة ببعض الأمراض النفسية.
- التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال مراحل الحياة، مثل فترة المراهقة وحتى انقطاع الطمث.
- تشمل الأعراض العضوية اضطرابات الشهية والنوم والشعور بالتعب.
- العوامل النفسية والاجتماعية الناتجة عن تحمل النساء للعديد من المسؤوليات مثل دور الأم والزوجة والعاملة.
- تتجلى العلامات النفسية في فقدان الرغبة في القيام بالأشياء الممتعة والتركيز على الجوانب السلبية والإجهاد النفسي.
اقرأ أيضًا:
اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية
- تشهد بعض النساء تغييرات هرمونية قبل نزول الدورة الشهرية تجعلها أكثر عرضة للاضطرابات النفسية.
- من الأعراض الشائعة: تقلبات مزاجية حادة، توتر وقلق، صعوبة في التركيز والشعور بالكسل.
- بالإضافة إلى ذلك، تعاني النساء من أعراض جسدية مثل ألم العضلات وزيادة الوزن.
الاكتئاب ما بعد الولادة
- يعاني الكثير من النساء من الاكتئاب بعد الولادة نتيجة تغييرات هرمونية معقدة.
- تتضمن الأعراض اضطرابات في النوم والشهية والشعور بالتوتر والقلق.
- يمكن أن يتطور الأمر لدرجة الشعور بالذنب أو التفكير في إيذاء الطفل.
القلق والتوتر
- قد يؤدي التعرض المستمر للتوتر إلى مشاكل صحية بدنية ونفسية.
- يحفز التوتر الجسم مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، وزيادة احتمالية الإصابة بمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والقرحة.
اضطرابات ما بعد الصدمة
- تصاب العديد من النساء بفترات صعبة مثل الطلاق أو فقدان الأحباء، مما قد يؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة.
- تكون النساء أكثر عرضة لهذه الاضطرابات بسبب العاطفة القوية التي يمتلكنها.
- في هذه الحالة، من المهم اللجوء إلى مختص نفسي للمساعدة في التعامل مع الآلام النفسية واستعادة العافية.
اضطراب الوسواس القهري
- يظهر هذا الاضطراب بسبب خلل في الدوائر العصبية ويسبب أفكار قهرية تؤثر سلباً على حياة النساء.
- يمكن أن يظهر الوسواس في شكل احتياج مفرط للنظافة أو الترتيب.
- تستدعي هذه الحالة زيارة الطبيب لتلقي الدعم والعلاج المناسب.
الاضطرابات النفسية خلال فترة انقطاع الطمث
- تبدأ هذه الفترة عادةً بعد بلوغ النساء سن الخمسين، مع ظهور علامات مثل تغيرات في الدورة الشهرية، زيادة الوزن، والعصبية المفرطة.
- يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى فقدان الرغبة الجنسية وهشاشة العظام.