زيادة فيتامين C في الجسم
يحتاج الجسم إلى فيتامين C (حمض الأسكوربيك) لتحقيق النمو الطبيعي، ويقوم الجسم بالتخلص من الكميات الزائدة من هذا الفيتامين عبر البول دون تخزينها. ولذلك، من الضروري تناول فيتامين C بشكلٍ منتظم لتقليل فرص الإصابة بنقصه. وعلى الرغم من أن تناول كميات عالية من فيتامين C لا يسبب أضرارًا جسيمة في الغالب، إلا أن تناول كميات مفرطة قد يسفر عن بعض الأعراض الجانبية، مثل الإسهال، الغثيان، وتشنجات البطن، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات المعوية الناتجة عن الضغط الاسموزي للفيتامين غير الممتص في القناة الهضمية.
وفقًا لمجلس الأغذية والتغذية، قد يؤدي تناول كميات تفوق الحد الأقصى المقبول من فيتامين C على المدى الطويل إلى زيادة المخاطر الصحية. لذا، يُنصح بالتوجه إلى طبيب مختص في حال استهلاك هذه الكميات. فيما يلي جدول يوضح الحد الأقصى الموصى به من فيتامين C حسب العمر والجنس:
العمر | الحد الأعلى الموصى به من فيتامين C (مليغرام/ اليوم) |
---|---|
الأطفال 1-3 سنوات | 400 |
الأطفال 4-8 سنوات | 650 |
الأطفال 9-13 سنة | 1,200 |
الأطفال 14-18 سنة | 1,800 |
الأشخاص أكبر من 19 سنة | 2,000 |
الحوامل 14 سنة فأكثر | 1,800 |
المُرضعات 14 سنة فأكثر | 2,000 |
الآثار الجانبية لزيادة فيتامين C في الجسم
مشاكل الجهاز الهضمي
إن تناول فيتامين C عن طريق الفم يعتبر آمنًا عند اتباع الجرعات الموصى بها. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من فيتامين C إلى ظهور بعض الاضطرابات الجهاز الهضمي الخفيفة، مثل الغثيان، القيء، حرقة المعدة، وتشنجات. كما يمكن أن يسبب الإسهال الحاد، والذي تزداد احتمالية حدوثه عند تجاوز 2,000 مليغرام يوميًا. يمثل كل من الإسهال والغثيان الأعراض الأكثر شيوعًا الناتجة عن الاستهلاك المفرط لفيتامين C، وقد يرتبط استخدامه بزيادة احتمال الارتجاع المريئي رغم عدم ثبوت ذلك حتى الآن.
تكوين حصوات الكلى
يمكن أن يُزيد تناول أكثر من 1,000 مليغرام يوميًا من فيتامين C من خطر ظهور حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين أصيبوا بها مسبقًا. حيث يتم إخراج الكميات الزائدة من فيتامين C على شكل أوكسالات عبر البول، والتي يمكن أن ترتبط بالمعادن وتشكل بلورات تؤدي إلى تكوين حصوات. وأظهرت دراسة من جامعة Wake Forest أن استهلاك مكمل غذائي يحتوي على 1,000 مليغرام يوميًا على مدى 3 أيام مع تجنب الأطعمة الغنية بالكالسيوم والأوكسالات يزيد من طرح الأوكسالات في البول بنسبة تصل إلى 56%. ومع ذلك، كانت النتائج متفاوتة في دراسات أخرى حول التأثير المحتمل لفيتامين C على ارتفاع خطر تكوين حصوات الكلى.
التأثير على مستويات بعض العناصر الغذائية
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول فيتامين C إلى تقليل قدرة الجسم على التمثيل الغذائي للعناصر الغذائية الأخرى، مثل فيتامين B12 والنحاس. ومع ذلك، يُساهم فيتامين C في تعزيز امتصاص الحديد، خصوصًا من المصادر النباتية، مما يفيد الأفراد الذين يعتمدون على تلك الأطعمة في الحصول على الحديد.
لكن يجب التنبيه إلى أن الأشخاص الذين يعانون من فرط الحديد أو داء ترسب الأصبغة الدموية ينبغي عليهم استشارة الطبيب قبل تناول مكملات فيتامين C، حيث يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط إليه إلى زيادة احتمالية حدوث سمية الحديد وتأثيرات ضارة على الأعضاء المختلفة.
نتوءات العظام
أظهرت دراسة من جامعة Duke University Medical Center أن استهلاك كميات كبيرة من فيتامين C على مدى طويل قد يزيد من احتمالية ظهور نتوءات عند المفاصل، مما يؤدي إلى تفاقم آلام المفاصل لدى مرضى التهاب المفاصل التنكسي. وكذلك، أظهرت دراسة صغيرة من جامعة King George Medical University أن انخفاض استهلاك فيتامين C وفيتامين D مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
التداخل مع بعض الأدوية
تشير الأدلة إلى أن تناول مكملات فيتامين C قد يؤثر على مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول الجيد) لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل النياسين مع السيمفاستاتين. لذا، يُنصح الأفراد الذين يتناولون تلك الأدوية بالتحدث مع الطبيب لتحسين الفائدة وتجنب التخفيف من فعاليتها. ولا توجد معلومات كافية حول تأثيرات فيتامين C على الأدوية الأخرى.
المحاذير الأخرى المتعلقة باستهلاك فيتامين C
على الرغم من أن استهلاك فيتامين C بالكميات الموصى بها يعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن بعض الأفراد قد يعانون من أعراض مثل القيء وحرقة المعدة. وتجدر الإشارة إلى أن الاستهلاك المفرط قد يؤدي إلى آثار جانبية إضافية مثل تآكل مينا الأسنان. يجب مراقبة بعض الفئات لمخاطر معينة، ومن ضمنها:
- النساء الحوامل والمرضعات: إذ يمكن أن يتسبب تناول كميات تفوق الموصى بها في مشاكل للطفل حديث الولادة.
- الأطفال: الذين قد يكونون عرضة لمخاطر استهلاك جرعات عالية.
- مرضى السكري: حيث قد يرفع فيتامين C من مستويات السكر في الدم، وقد وُجد أن الجرعات العالية تزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب.
- المصابون بنقص الإنزيم اللازم لعملية التمثيل الغذائي.
- الأشخاص بعد زراعة الكلى: إذ قد يؤدي استخدام كميات كبيرة إلى زيادة خطر رفض الزراعة.
الكمية الموصى بها من فيتامين C
يوضح الجدول التالي الكمية الغذائية الموصى بها من فيتامين C حسب العمر والجنس:
العمر | الكمية (مليغرام/ اليوم) |
---|---|
الرضّع 0-6 أشهر | 40 |
الأطفال 7-12 شهرًا | 50 |
الأطفال 1-3 سنوات | 15 |
الأطفال 4-8 سنوات | 25 |
الأطفال 9-13 سنة | 45 |
الذكور 14-18 سنة | 75 |
الإناث 14-18 سنة | 65 |
الحوامل 14-18 سنة | 80 |
المرضعات 14-18 سنة | 115 |
الذكور 19 سنة فأكثر | 90 |
الإناث 19 سنة فأكثر | 75 |
المرضعات 19 سنة فأكثر | 85 |
الحوامل 19 سنة فأكثر | 120 |
نبذة عامة حول فيتامين C
فيتامين C (حمض الأسكوربيك) هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويعتبر من العناصر الغذائية الأساسية. يجب أن يحتوي النظام الغذائي اليومي على فيتامين C، نظراً لعدم قدرة الجسم على تصنيعه أو تخزينه. يلعب فيتامين C دورًا رئيسيًا في دعم نمو الجسم وتطوره، ويساعد في تحسين امتصاص الحديد، وخفض مستويات الكوليسترول، ويحمي الجسم من التأثيرات الضارة للجذور الحرة والملوثات بفضل خصائصه كمضاد للأكسدة.
ويعتبر فيتامين C ضروريًا لصحة العظام والبشرة والأنسجة، ويعزز عمليات شفاء الجروح. يمكن الحصول عليه من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، مثل الحمضيات (كالبرتقال والجريب فروت)، والطماطم، والفلفل البارد، والخضار الورقية، والبروكلي، كما يمكن أن تتم إضافة فيتامين C إلى بعض الحبوب والعصائر كجزء من تعزيزها.
نقص فيتامين C في الجسم
يُعتبر نقص فيتامين C نادرًا نسبيًا في البلدان المتقدمة بسبب توافر مصادره الطازجة وإضافته إلى بعض الأطعمة والمكملات الغذائية. ومع ذلك، فإن الأشخاص المدخنين وذوي الدخل المنخفض يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقصه. وعلى الرغم من أن نقص فيتامين C غير شائع، إلا أن بعض الفئات مثل مدمني الكحول، والنباتيين، والأشخاص ذوي الوضع الاقتصادي المتدني، ومرضى غسيل الكلى، والأشخاص الذين لديهم تاريخ من سوء الامتصاص أو جراحة في الجهاز الهضمي هم أكثر عرضة لهذا النقص. يمكن أن تستغرق أعراض النقص الحاد عدة أشهر لتظهر، ولكن هناك بعض العلامات يجب الانتباه إليها. من بين الأعراض التي قد ينجم عنها نقص فيتامين C، نذكر:
- فقر الدم.
- نزيف اللثة أو الأنف.
- التهاب اللثة.
- انخفاض القدرة على مقاومة العدوى والتئام الجروح.
- جفاف الجلد وتقشره.
- الكدمات.
- ضعف مينا الأسنان.
- زيادة الوزن.
- آلام وانتفاخ المفاصل.
- الإصابة بالأسقربوط، خاصةً عند حدوث نقص حاد لدى البالغين الذين يعانون من سوء التغذية.