أعراض تضخم الغدة الدرقية
تضخم الغدة الدرقية، المعروف أيضاً بالسَلْعَة أو الدراق أو التورم الدرقي (بالإنجليزية: Goiter)، هو حالة تحدث نتيجة لمشاكل صحية تؤثر على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، سواء بالقصور أو الفرط. يمكن أن يظهر هذا التضخم بدون حدوث أي خلل في مستويات الهرمونات، بحيث يبقى مستوى هذه الهرمونات ضمن القيم الطبيعية على الرغم من وجود تضخم في الغدة.
الأعراض العامة
غالباً ما لا تسبب حالات تضخم الغدة الدرقية أي أعراض ملحوظة، إلا ظهور انتفاخ في منطقة الرقبة. تتفاوت أحجام الغدة المتضخمة ما بين صغيرة جداً لملاحظة تامة وكبيرة جداً. من الملاحظ أن معظم الأفراد لا يعانون من الألم نتيجة لهذا التضخم، إلا إذا كان هناك التهاب مصاحب. تشمل الأعراض العامة الناتجة عن تضخم الغدة الدرقية ما يلي:
- الإحساس بضغط على الحلق.
- بحة الصوت.
- الدوخة، خاصةً عند رفع الذراع فوق مستوى الرأس.
- السعال.
- سماع صوت صفير في الصدر أثناء التنفس، نتيجة الضغط المتزايد على القصبة الهوائية بسبب تضخم الغدة.
- صعوبة البلع أو التنفس في بعض الحالات، عند زيادة الضغط على المريء أو القصبة الهوائية.
أعراض أخرى
كما تم الإشارة سابقاً، فإن تضخم الغدة الدرقية يمكن أن يحدث بسبب مشاكل صحية تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) أو قصورها (بالإنجليزية: Hypothyroidism). كل من اضطرابات الغدة الدرقية هذه تصاحبها أعراض ترتبط بتغير مستويات الهرمونات في الدم. في حالة فرط نشاط الغدة، تنتج الجسم كميات كبيرة من هرمونات الغدة، مما يزيد من سرعة عمليات الأيض، بينما يتسبب قصور الغدة في تباطؤ هذه العمليات.
يمكن أن تظهر أعراض قصور وفرط نشاط الغدة بشكل مفاجئ أو تدريجي، وتختلف في شدتها بين الأفراد. بينما قد لا يلاحظ البعض سوى بعض الأعراض، فإن البعض الآخر قد يعاني من أعراض أكثر حدة. من المهم استشارة طبيب مختص للتقييم الدقيق، مع إجراء اختبارات دم للحصول على معلومات دقيقة حول وظائف الغدة الدرقية.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
تشمل الأعراض المرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية ما يلي:
- العصبية أو تزايد التهيج.
- خفقان القلب أو عدم انتظامه، وتسارع معدل ضرباته.
- فقدان الوزن رغم زيادة الشهية.
- زيادة الحاجة للتخلص.
- الأرق وصعوبة النوم.
- رجفة في اليدين والأصابع.
- جفاف البشرة وزيادة التعرق.
- ضعف العضلات والإرهاق الشديد.
- تقلبات مزاجية.
- اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها لدى الإناث.
- عدم تحمل الارتفاع في درجات الحرارة مقارنة بالآخرين.
- في حالة الإصابة بمرض غريفز، قد تظهر أعراض إضافية مثل جحوظ عينيين، جفافهما، والحساسية تجاه الضوء.
للحصول على مزيد من المعلومات حول أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، يُمكنك قراءة المقال التالي: (ما هي أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية).
أعراض قصور الغدة الدرقية
تشمل الأعراض المرتبطة بقصور الغدة الدرقية ما يلي:
- الإمساك.
- جفاف الجلد وتساقط الشعر.
- زيادة الإحساس بالبرودة وانخفاض معدل التعرق.
- الشعور بالاكتئاب.
- الخمول والإرهاق العام.
- تباطؤ معدل ضربات القلب.
- الشعور بوخز أو خدران في الأطراف.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
- زيادة الوزن على الرغم من نقص الشهية.
- النعاس والنوم بمعدل أكبر من المعتاد.
- صعوبة في التركيز.
لمزيد من المعلومات حول أعراض قصور الغدة الدرقية، يمكنك الاطلاع على المقال التالي: (أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية).
أعراض تستدعي زيارة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية، التي قد تشير إلى ضغط الغدة المتضخمة على الوريد الوداجي (بالإنجليزية: Jugular vein)، والمريء والقصبة الهوائية، والأعصاب في الحنجرة، وقد تتطلب هذه الأعراض تناول أدوية معينة أو إجراء عملية جراحية:
- دوخة.
- صعوبة في البلع أو التنفس.
- بحة في الصوت.
- احمرار وانتفاخ العينين.
- فقدان الوزن رغم زيادة الشهية أو عدم تغيير النظام الغذائي اليومي.
- إحساس بالتعب أو الضعف الشديد.
أنواع تضخم الغدة الدرقية
يمكن تصنيف تضخم الغدة الدرقية إلى عدة أنواع رئيسية، كما يلي:
- تضخم الغدة الدرقية المنتشر: (بالإنجليزية: Diffuse goitre)، حيث يكون هناك تضخم مُنتظم يشمل الغدة بالكامل ويظهر في حالات قصور أو فرط نشاط الغدة، خاصة في أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو ومرض غريفز.
- تضخم الغدة الدرقية العقدي: (بالإنجليزية: Nodular goitre)، حيث تتشكل عقيدات في الغدة، إما كعقيدة فردية أو متعددة. يمكن أن تكون هذه العقيدات غير نشطة أو نشطة، وغالباً ما تكون حميدة، ولكنها قد تكون سرطانية في حالات نادرة، مما يستدعي إجراء الفحوصات الطبية المناسبة.
- تضخم الغدة الدرقية خلف القص: (بالإنجليزية: Retrosternal goitre)، حيث تنمو العقيدات خلف عظم الصدر، مما يشكل ضغطاً على القصبة الهوائية أو الأوردة الكبيرة، وغالباً ما تنمو هذه العقيدات ببطء على مدى سنوات.