علامات وأعراض الفتق

الفتاق

يُعرف الفتق (بالإنجليزية: Hernia) بأنه حالة طبية تحدث عندما يندفع عضو داخلي من جسم الإنسان، مثل جزء من الأمعاء، عبر فتحة في جدار العضلات أو الأنسجة التي تساهم في تثبيته في مكانه. يُعد الفتق أكثر شيوعًا في منطقة البطن، لكن يمكن أن يظهر أيضًا في مناطق أخرى مثل السرة، والمناطق العلوية للفخذ، وأسفل الفخذ. يجب ملاحظة أن الفتق لا يختفي من تلقاء نفسه، وفي بعض الحالات، قد يتطلب المريض إجراء عملية جراحية لتجنب حدوث مضاعفات خطره.

أعراض الفتاق

تشمل أعراض الفتق مجموعة من العلامات المهمة، وفيما يلي أهم الأنواع:

• الفتق الأُرْبيّ: (بالإنجليزية: Inguinal hernia) يُعتبر الفتق الأربي من أكثر أنواع الفتق التي تحدث في البطن شيوعًا، ويصيب الرجال أكثر من النساء. يحدث الفتق الأربي نتيجة الضغط على القناة الأربية، التي هي الفتحة التي تسمح بتنزل الحبل المنوي والخصيتين من البطن إلى كيس الصفن. عادةً ما يُفترض أن تغلق هذه الفتحة بعد نزول الخصية، ولكن وجود ضعف في عضلات الحوض قد يسمح لجزء من الأمعاء الدقيقة أو غشاء الأمعاء الشحمي (بالإنجليزية: Omentum) بالانزلاق من خلالها، مما يسبب الألم والانتفاخ. تشمل الأعراض:
  • انتفاخ على جانبي عظمة العانة، يزداد وضوحًا عند الوقوف أو السعال.
  • ألم أو شعور حارق في موقع الانتفاخ.
  • ألم في منطقة الفخذ، خاصةً عند الانحناء، السعال، أو حمل أشياء ثقيلة.
  • ثقل أو إزعاج في الفخذ.
  • شعور بالرغبة في الضغط أو الضعف في منطقة الفخذ.
  • ألم وانتفاخ حول الخصيتين نتيجة دخول الأمعاء البارزة إلى كيس الصفن.
• الفتق الفخذي: (بالإنجليزية: Femoral hernia) يحدث الفتق الفخذي نتيجة اندفاع الأنسجة الداخلية للبطن عبر جدار القناة الفخذية من خلال نقطة ضعف في العضلات. يظهر هذا النوع من الفتق عادةً على شكل انتفاخ بالقرب من الفخذ، وتكون النساء أكثر عرضة له. على الرغم من أن حالات الفتق الفخذي ليست شائعة، إلا أن الفتوق الصغيرة تميل إلى عدم إحداث أعراض. ومع ذلك، قد تسبب الفتوق الكبيرة عدم ارتياح. قد يظهر الانتفاخ في أعلى الفخذ ويمكن أن يؤدي إلى ألم عند الوقوف، أو رفع أشياء ثقيلة. في الحالات الشديدة، قد يؤدي الفتق الفخذي إلى انسداد الأمعاء، مما يمثل حالة طبية طارئة.
• الفتق الشُرْسوفِي: (بالإنجليزية: Epigastric hernias) يحدث هذا النوع من الفتق كنتيجة لظهور كتلة في الجزء العلوي من جدار البطن في منطقة الشرسوف، والتي تقع فوق السرة وأسفل عظمة الصدر. في حين أن هذا النوع قد لا يسبب أعراضًا واضحة، فقد يعاني الأطفال في بعض الأحيان من آلام. بالنسبة للبالغين، قد يكون هناك شعور بالألم في المنطقة المصابة أو انتفاخ يمكن ملاحظته.
• الفتق السُرِيّ: (بالإنجليزية: Umbilical hernia) يحدث عندما لا تندمج طبقات جدار البطن بشكل كامل، مما يؤدي إلى بروز الأمعاء أو الأنسجة الأخرى عبر نقطة ضعف حول السرة. يُولد حوالي 20% من الأطفال مع الفتق السري، لكن 90% منهم يلتئم تلقائيًا. يمكن رؤية الفتق السري عند بكاء الطفل، وقد يكون غير مريح في معظم الحالات. أما لدى البالغين، فتكون الأعراض عادةً عبارة عن انتفاخ غير مريح في منطقة السرة.
• الفتق الجراحي: (بالإنجليزية: Incisional hernia) يحدث هذا النوع من الفتق خلال الندبة الناتجة عن عملية جراحية سابقة، مثل استئصال الزائدة الدودية أو الولادة القيصرية. في بعض الأحيان، قد لا تكون الغرز قد شفَت بشكل صحيح، مما يؤدي إلى انفصال هذه الطبقات. يُعتبر الفتق الجراحي شائعًا، حيث تشير التقديرات إلى أن 12-15% من العمليات الجراحية في البطن قد تؤدي إلى الفتق.
• فتق الحجاب الحاجز: (بالإنجليزية: Hiatal hernia) يحدث عندما تندفع المعدة من خلال فتحة في الحجاب الحاجز، الذي يفصل التجويف الصدري عن البطن. ورغم أن الفتق الحجابي قد لا يسبب أعراضًا واضحة، إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بحرقة في المعدة أو مشاكل مرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease). يمكن تصنيف الفتق الحجابي إلى نوعين: الفتق الانزلاقي (بالإنجليزية: Sliding hiatal hernia) والفَتْق المجاور للمريء (بالإنجليزية: Paraesophageal hernias). النوع الأول هو الأكثر شيوعًا والذي يحدث بسبب اندفاع المعدة والمريء معًا. أما النوع الثاني، وهو أقل شيوعًا، فقد يؤدي إلى مشكلات خطيرة نتيجة نقص الدم إلى المعدة.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالفتق

تشمل الأسباب المحتملة وعوامل خطر الإصابة بالفتق ما يلي:

• زيادة الضغط داخل البطن نتيجة لبعض الحالات مثل السعال المزمن، الاستسقاء (بالإنجليزية: Ascites)، أو الأورام داخل البطن.
• رفع أشياء ثقيلة.
• الخضوع لعمليات جراحية في منطقة البطن.
• الحمل.
• الإمساك المزمن.
• القيء المتكرر.
• السمنة.