العلاج السنّي لألم عصب الأسنان
تتفاوت خيارات العلاج التي يوفرها طبيب الأسنان بناءً على نوع الالتهاب الذي يصيب عصب السن، وفيما يلي توضيح لهذه الخيارات:
التهاب العصب القابل للإرجاع
يتم علاج التهاب العصب القابل للإرجاع عن طريق إزالة السبب وراء الألم، والذي غالبًا ما يكون نتيجة تسوّس السن أو حشوة قديمة تكشف عن أجزاء حساسة من السن. يقوم الطبيب بتنظيف التسوّس واستبداله بحشوة مناسبة أو بإصلاح الحشوة القديمة، يلي ذلك مراقبة الأعراض. يُنصح المريض بزيارة الطبيب مرة أخرى إذا تكررت الأعراض.
التهاب العصب غير القابل للإرجاع
تظهر أعراض التهاب العصب غير القابل للإرجاع عندما يتعمق التسوّس ليصل إلى العصب، مما يستلزم إجراء عملية سحب للعصب (Root Canal Treatment) للسن المصاب. تبدأ العملية بأخذ صورة شعاعية للسن لتحديد أشكال قنوات الجذور والتأكد من عدم وجود علامات لعدوى في العظم المحيط. يتم تنظيف القنوات وفتحها، ثم إغلاقها بإحكام باستخدام حشوات العصب، يلي ذلك وضع حشوة دائمة على السن خلال جلسة أو أكثر، وقد تُحال الحالة إلى أخصائي معالجة لبية إذا دعت الحاجة لذلك.
العلاج الدوائي لألم عصب الأسنان
أظهرت الأبحاث أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية Non-Steroidal Anti-inflammatory Drugs تُعد الخيار الأمثل لتخفيف ألم التهاب عصب الأسنان. يُستخدم جرعة من 400-600 ملغم من الآيبوبروفين كل 4-6 ساعات. بالإضافة لذلك، يمكن دمج 600 ملغم من الآيبوبروفين مع 1000 ملغم من الأسيتامينوفين، وقد أثبتت الدراسات الحديثة فعالية هذا المزيج في تسكين الألم مقارنة باستخدام كل منهما بمفرده. في حال وجود موانع لاستخدام الآيبوبروفين، يمكن وصف الأسيتامينوفين مع مسكنات أخرى مثل الكودين أو الهيدروكودون أو الأوكسيكودون. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة وجود علامات على عدوى، يُقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية مثل الأموكسيسيلين بجرعة 500 ملغم كل 8 ساعات، وإذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه البنسلين، يتم وصف 150 أو 300 ملغم من الكليندامايسين كل 6 ساعات.
العلاج المنزلي لألم عصب الأسنان
هناك العديد من الوصفات المنزلية التي يُمكن استخدامها لتخفيف ألم عصب السن، ومنها:
- الماء والملح: يمكن تحضير محلول من الماء والملح كغسول للفم بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ.
- كمادات الثلج: يمكن وضع كمادات الثلج على المنطقة المؤلمة لمدة 20 دقيقة، مما يساعد في تقلص الأوعية الدموية وتقليل حدة الألم والانتفاخ. ويجوز تكرار هذه الطريقة كل بضع ساعات.
- الثوم: يُعرف الثوم بخصائصه في تخفيف الألم والقضاء على البكتيريا. يمكن استخدامه عن طريق طحنه وتحويله إلى معجون يُوضع على منطقة الألم.
- زيت القرنفل: يُساعد زيت القرنفل في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم، حيث يحتوي على الأوجينول الذي يعتبر مطهرًا طبيعيًا. يُمكن استخدام الزيت كغسول للفم بإضافة قطرة من زيت القرنفل إلى كوب من الماء.
- الزعتر: يتميز الزعتر بخصائصه المضادة للبكتيريا والأكسدة. يمكن استخدامه بإضافة بضع قطرات من زيت الزعتر الأساسي إلى قطعة قطن مع قليل من الماء، ثم وضعها على مكان الألم، أو استخدامه كغسول للفم بإضافة قطرة من الزيت إلى كوب من الماء.