تعد مدينة سور الغزلان واحدة من المدن الجزائرية الغنية بالتاريخ والتراث. يُنطق اسمها بكسر الغين، ويعود ذلك إلى السور الذي يُحيط بها بالكامل، فيما يرتبط الجزء الثاني من الاسم “الغزلان” بالنوافذ المتواجدة في ذلك السور.
موقع مدينة سور الغزلان
- تقع مدينة سور الغزلان في ولاية البويرة، في الجنوب الغربي من هذه الولاية. تبلغ مساحتها حوالي 102,330.14 هكتار، ويبلغ عدد سكانها نحو 75,195 نسمة، مما يجعلها مدينة عريقة لها تاريخ طويل.
- تحد مدينة سور الغزلان من الشمال ولاية دائرتًا وعين بسام، بينما يحدها من الجنوب ولاية المسيلة. ومن الشرق تحدها دائرة برج اخريص، ومن الغرب ولاية المدية، مما يُضفي على موقعها جاذبية كبيرة للسكان والسياح.
- تنقسم المدينة إلى جزأين رئيسيين: الجزء الأول هو الجزء الروماني المعروف باسم “أوزيا”، الذي يتميز بالطراز الروماني ووجود العديد من المنازل الرومانية، فضلا عن ضريح القائد الأمازيغي ماسينيسا.
- أما الجزء الثاني من المدينة فهو حديث ويعكس الطراز الإسلامي القديم، حيث تبرز فيه أنماط معمارية متنوعة تعكس حضارات متعددة، مما يعكس جمال المدينة.
- يتميز السور المحيط بالمدينة بسمك يصل إلى حوالي 70 سنتيمتر وطول يبلغ ثلاثة كيلومترات، فيما يتراوح ارتفاعه بين 5 و10 أمتار، وله شكل مستطيل مزود بأربعة أبواب.
- تقع مدينة سور الغزلان على بعد حوالي 120 كيلومتر من العاصمة الجزائر، وتستقر في وسط هضبة واسعة ترتفع حوالي 850 متراً، وتجدها شمال جبل ديرة.
تاريخ مدينة سور الغزلان
- تاريخ مدينة سور الغزلان يعود إلى عصور قديمة، حيث يعود تراثها إلى ما قبل التاريخ. تم اكتشاف المدينة في القرن السادس عشر قبل الميلاد، وقد شهدت العديد من الحروب والأحداث التاريخية. تُعرف المدينة بلقب “التاج المفقود” نظراً لتراثها الغني.
- يعكس لقب “التاج المفقود” التراث الجميل الذي تحمله المدينة من مختلف الحضارات، بما في ذلك الحضارة الرومانية والإسلامية، حيث أضاف كل منهما طابعه الخاص إلى المدينة.
- من أبرز المعالم في المدينة هو المسجد العتيق، الذي تم بناؤه بالقرن الثامن عشر من قبل الأتراك خلال العصر العثماني. استُغل المسجد فيما بعد كإسطبل للخيول من قبل المستعمرين الفرنسيين، والآن أصبح ملجأً لمن لا مأوى لهم.
التقسيم الإداري لمدينة سور الغزلان
- تتألف مدينة سور الغزلان من 6 بلديات، وهي: سور الغزلان، والدشمية، والحاكمية، والمعمورة، والديرة، وريدان.
- يتسم مناخ المدينة بأنه شبه رطب، حيث تكون فصول الصيف حارة وجافة، بينما تكون الشتاء باردة مع تساقط الأمطار.
سكان مدينة سور الغزلان
- يتعدد سكان المدينة ويتوزعون على عدة قبائل وعروش، مما يعكس قوة تماسكهم وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم.
- من أبرز المجموعات السكانية: أولاد فارهة في الشمال، وأولاد إدريس في بلدية ديرة، بالإضافة إلى أولاد مريم وأولاد بو عريف في بلدية الدشمية.
- توجد أيضًا مجموعة من العروش الأخرى مثل أولاد خلوف وأولاد قمرة، وبعض الأمازيغ المتواجدين بشكل أقل نتيجة لظروف العمل.
أبواب مدينة سور الغزلان
- تحتوي مدينة سور الغزلان على أربع أبواب رئيسية.
- الباب الأول هو “باب الجزائر” الذي يقع شمال المدينة، وقد بُني في منتصف القرن التاسع عشر.
- الباب الثاني هو “باب بوسعادة” في الجنوب، وقد تم بناؤه بعد عام واحد من بناء باب الجزائر.
- الباب الثالث هو “باب سطيف” في الشرق، وتم بناؤه أيضًا بعد باب بوسعادة.
- الباب الرابع هو “باب مدينة”، الذي بُني في نفس العام الذي تم فيه بناء باب بوسعادة.
- تتميز أبواب المدينة بحجمها الكبير ومظهرها الجذاب، إذ بُنيت من أحجار بنية ملساء ومتراصة بدقة، مما ساعدها على الصمود عبر الزمن.