التخدير
يعتبر التخدير نوعًا من المخدرات المُستخدمة لفقدان الإحساس في الجسم أثناء العمليات الجراحية أو عند خلع الأسنان. يُعتبر التخدير عكس المسكنات التي تخفف الألم دون إلغاء الإحساس، حيث يُستخدم التخدير بهدف تسهيل إجراء العمليات. ينقسم التخدير إلى نوعين رئيسيين: التخدير العام الذي يُفقد المريض الوعي تمامًا، والتخدير الموضعي الذي يُفقد الإحساس في منطقة معينة ومحدودة من الجسم. على الرغم من المزايا العديدة للتخدير في توفير الراحة للمريض، إلا أنه يُمكن أن يُسبب آثارًا جانبية متعددة.
الآثار الجانبية الشائعة للتخدير
تتفاوت الآثار الجانبية الناتجة عن التخدير، حيث يمكن أن تظهر أثناء أو بعد العملية الجراحية أثناء فترة التعافي. تعتمد شدة هذه التأثيرات على نوع التخدير المستخدم، سواء كان تخديرًا موضعيًا، وريدياً، أو عن طريق الاستنشاق. ورغم أن هذه الآثار قد تكون مزعجة للمريض، إلا أنها غالبًا ما تكون مؤقتة. وتشمل هذه الآثار:
- الغثيان والتقيؤ: يمكن أن يحدث هذا التأثير بعد إجراء التخدير في الأيام الأولى، ويعتمد على نوع العملية والأدوية وحركة المريض بشكل عام.
- الارتباك: عند الاستفاقة من العملية الجراحية، يشعر المريض في كثير من الأحيان بحالة من الارتباك، وهي ظاهرة شائعة خصوصًا بين كبار السن، وقد تستمر لبضعة أيام أو أسابيع.
- آلام العضلات: قد يؤدي التخدير المستخدم للاسترخاء العضلي إلى شعور بالألم بعد زوال تأثير التخدير.
- الحكة: تعد من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا عند استخدام التخدير العام.
- القشعريرة والارتجاف: تظهر هذه الحالة عند بدء استعادة المريض وعيه بعد العملية، وتعتبر من الأعراض الشائعة.
- الصداع: قد يستمر الصداع لعدة أيام بعد العملية.
- آلام خفيفة: قد يشعر المريض بألم في الظهر أو في موقع إدخال إبرة التخدير.
- صعوبة في التبول: خاصة في الحالات التي يتضمن فيها التخدير منطقة أسفل الجسم.
أعراض نادرة مرتبطة بالتخدير
فيما يلي أبرز الأعراض النادرة التي قد ترافق التخدير:
- فقدان الذاكرة: في بعض الحالات، قد تستمر هذه الأعراض لبضع ساعات، خصوصًا لدى مرضى القلب والرئة والزهايمر أو مرضى باركنسون، وكذلك الأشخاص الذين تعرضوا للسكتة الدماغية؛ حيث يمكن أن يؤثر ذلك على قدرتهم على التعلم والتركيز على المدى الطويل.
- الهذيان: قد تستمر هذه الحالة لبضعة أيام بعد العملية، حيث يشعر المريض بالتشوش ومشاكل في الذاكرة، وتحدث هذه الحالة بشكل شائع بين المرضى الذين قضوا فترة طويلة في وحدة العناية المركزة.
- ارتفاع درجة الحرارة: قد تكون ردود فعل جسم المريض تجاه التخدير خطيرة وأحيانًا قاتلة، مثل ارتفاع كبير في درجة الحرارة وتقلصات عضلية؛ لذلك يتوجب على الطبيب معرفة التاريخ الطبي للمريض قبل إعطائه التخدير، بما في ذلك التعرض لضربة شمس أو أي نوع من أنواع الحساسية للمسكنات.
فيديو حول أضرار التخدير في الأسنان
يُعتبر التخدير من المخاوف الرئيسية التي تُثير القلق لدى الكثيرين عند زيارة طبيب الأسنان. هل توجد أضرار للتخدير؟ شاهد هذا الفيديو لترى الإجابة:
This rewrite enhances professionalism and retains the core information while optimizing for search engines.