يعتبر اليود عنصرًا معدنيًا بالغ الأهمية لجسم الإنسان، حيث يعد من المعادن الأساسية التي تحتاجها الغدة الدرقية لإنتاج الهرمونات اللازمة بشكل صحي وسليم.
تُعتبر الغدة الدرقية واحدة من أهم الغدد في الجسم، وذلك لدورها المحوري في العديد من العمليات الحيوية.
تشير الدراسات إلى أن الكمية المثلى من اليود التي يحتاجها الإنسان يوميًا تتراوح حول 150 ميكروجرام لمعظم البالغين، بينما يزداد هذا الاحتياج لدى النساء الحوامل والمرضعات.
لاستيفاء الحاجات اليومية من اليود، يمكن أن يؤدي نقص هذا العنصر الهام إلى تضخم الغدة الدرقية، مما يسبب العديد من الأمراض والمشكلات الصحية مثل تعب العضلات وارتفاع الوزن بشكل مفرط. لذلك من الضروري الحفاظ على مستويات اليود في الجسم. سيتناول هذا المقال أهم مصادر اليود من الأعشاب، أعراض نقصه، والأطعمة الغنية به.
مصادر اليود في الأعشاب البحرية
تُعتبر الأعشاب البحرية من أبرز المصادر الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة والعديد من المعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الإنسان، إضافةً إلى كونها قليلة السعرات الحرارية. وتختلف نسبة اليود في الأعشاب البحرية تبعًا لنوعها ومكان نموها. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأعشاب البحرية:
عشبة النوري:
- تعد من أقل المصادر اليودية بالمقارنة مع الأعشاب البحرية الأخرى، حيث يمكن لجرام واحد منها أن يوفر ما نسبته 11-29% من الاحتياج اليومي لليود.
عشبة واكامي:
- تحتوي هذه العشبة على كميات متفاوتة من اليود حسب المنطقة التي تنمو فيها. تلك التي تزرع في القارة الآسيوية تحتوي على نسبة أعلى مقارنةً بتلك المزروعة في أستراليا ونيوزيلندا.
- أظهرت الدراسات أن حوالي 44% من الاحتياج اليومي للجسم من اليود يمكن الحصول عليه من عشبة الواكامي.
عشبة الكومبو:
- تعتبر عشبة الكومبو المصدر الأكثر غنىً باليود، حيث تحتوي الواحدة منها على حوالي 2000% من الكمية الموصى بها يوميًا.
الهندباء البرية كمصدر لليود:
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الهندباء البرية تحتوي على نسبة عالية من اليود، بالإضافة إلى الكثير من العناصر الغذائية الأخرى المفيدة في معالجة العديد من الأمراض. من بين هذه العناصر، هناك البوتاسيوم والكبريت.
تبين أن عشبة الهندباء تساعد بشكل كبير في دعم عمل الغدة الدرقية، ولكنها قد تسبب بعض أنواع الحساسية في حالات نادرة، لذا يجب التأكد من ملاءمتها للجسم المتناول لها.
مصادر بحرية غنية بعنصر اليود
الأسماك البحرية:
- يُعد سمك القد من أشهر المصادر البحرية لليود. حيث يمكن ل85 جرام تقريبًا من سمك القد أن يوفر للجسم ما يتراوح بين 42-66% من احتياجاته اليومية من اليود.
الروبيان:
- يُعتبر الروبيان أحد الكائنات البحرية الغنية باليود، حيث تحتوي حوالي ثلاثة أونصات من الروبيان على 35 ميكروجرام من اليود، ما يعادل 23% من الاحتياج اليومي.
أسماك التونة:
- تُعد التونة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة، وهي أيضًا من أهم المصادر لليود. حيث تستطيع تناول التونة يوميًا أن يمد الجسم بحوالي 11% من احتياجاته اليومية من اليود.
مصادر أخرى لعنصر اليود
الملح اليودي:
- يُعد الملح المعالج باليود مصدرًا جيدًا، حيث يمكن لربع ملعقة صغيرة منه أن يوفر حوالي 47% من الاحتياجات اليومية للجسم من اليود.
البيض:
- يحتوي صفار البيض على نسبة جيدة من اليود، حيث يمكن لبيضة واحدة يوميًا أن تزود الجسم بحوالي 16% من احتياجاته اليومية من اليود.
القراصيا (البرقوق المجفف):
- تُعتبر القراصيا مصدرًا جيدًا لليود، حيث يمكن لخمس ثمرات منها أن مد الجسم بحوالي 9% من احتياجاته اليومية.
الفاصوليا:
- يمكن أن يوفر كوب واحد من الفاصوليا البيضاء حوالي 10% من احتياجات الجسم اليومية من اليود.
الزبادي:
- يُعتبر الزبادي من المصادر الرئيسية لليود، حيث يمكن لكوب واحد منه أن يمنح الجسم نصف احتياجاته تقريبًا من هذا العنصر.
أعراض نقص اليود
تورم حول الرقبة:
- يُعتبر أحد أبرز علامات نقص اليود، ويعرف بالتضخم في الغدة الدرقية الذي يسبب خللاً وظيفيًا.
زيادة الوزن:
- يتسبب نقص اليود في زيادة الوزن نتيجة لخلل في وظائف الغدة الدرقية، والتي تُسهم في تنظيم عملية الأيض.
تعب وإرهاق شديد:
- تُطلق الغدة الدرقية الهرمونات التي تعزز طاقة الجسم، وعند نقص اليود يتراجع إفراز تلك الهرمونات، مما يؤدي إلى ضعف عام وإرهاق حتى مع المجهود البسيط.