تعتبر حماية المياه من التلوث عنصراً أساسياً لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، حيث تساهم في الوقاية من الأمراض التي قد تصيب الكائنات الحية نتيجة لهذا التلوث.
سنستعرض في هذا المقال أهمية المياه، ووسائل الحفاظ عليها من التلوث.
أهمية حماية المياه من التلوث
قبل الخوض في تفاصيل أهمية حماية المياه، يجدر بنا تعريف تلوث الماء وأشكاله، كما سنستعرض الوسائل اللازمة لحماية المياه من هذا التلوث.
تعريف تلوث الماء
يمكن تعريف تلوث الماء بأنه إدخال الملوثات إلى المسطحات المائية على سطح الأرض، مثل البحار والأنهار والبحيرات والمحيطات والمياه الجوفية أو السطحية.
ينشأ تلوث المياه عندما تُصَبّ هذه الملوثات بشكل مُباشر أو غير مُباشر في المسطحات المائية المذكورة.
أنواع تلوث المياه
تتعدد أشكال تلوث المياه، ومنها:
الملوثات العابرة للحدود
تشير هذه الفئة إلى الملوثات التي تمتد على مسافات كبيرة، مثل الإشعاعات الناتجة عن الأنشطة النووية.
الملوثات عديمة المصدر
يشير هذا النوع إلى الملوثات التي ليس لها مصدر مُحدد، مثل التسريبات النفطية من ناقلات النفط.
الملوثات المرتبطة بمصدر محدد
في هذه الحالة، يمكن تحديد مصدر التلوث بسهولة، مثل مصنع يقع بالقرب من إحدى المسطحات المائية ويقوم بإلقاء نفاياته فيها.
ملوثات المياه الجوفية
يتمركز الماء الجوفي في الطبقات الصخرية وداخل التجويفات الأرضية، مما يغذي الأنهار بماء الشرب.
مع ذلك، فإن استخدام المواد الكيميائية بكثرة في الزراعة وامتزاجها بالمياه الجوفية يمكن أن يؤدي إلى تلويث خطير.
ملوثات الماء السطحي
يمثل هذا النوع من الملوثات قلقاً كبيراً بسبب ارتباطه المُباشر بالمسطحات المائية السطحية مثل المحيطات والأنهار.
وسائل الحفاظ على المياه من التلوث
يُعتبر تلوث المياه من المشكلات التي تتطلب وعياً عالمياً، لأثره الكبير على صحة الكائنات الحية، وخاصة الإنسان. ومن بين تدابير الحفاظ على المياه من التلوث:
- عدم إلقاء الأدوية في مجاري المياه.
- عدم التخلص من النفايات عبر إلقائها في المسطحات المائية.
- يجب إدارة المخلفات بشكل آمن يحمي المجتمع.
- تقليل استخدام المواد البلاستيكية قدر الإمكان.
- اتباع استراتيجيات لترشيد استهلاك المياه.
- تدوير المياه المستخدمة لإعادة استخدامها.
- منع استخدام المبيدات الحشرية والنباتية الضارة.
- استخدام المساحات الخضراء بدلاً من الخرسانة.
- تنظيف المجاري المائية بشكل دوري.
- فحص أنظمة الصرف الصحي في المنازل دوريًا كل 3 إلى 5 سنوات.
- تنظيف المناطق المحيطة بالمسطحات المائية من المخلفات المتراكمة.
أهمية الحماية من تلوث المياه
تتجلى أهمية حماية المياه من التلوث في تجنب آثارها السلبية، والتي تشمل:
- يعد تلوث المياه، المصدر الأساسي لاستمرارية حياة الكائنات الحية، خاصة الإنسان، من خلال شرب المياه.
ادهام الفكر المباشر لاستخدام هذه المياه في الري الزراعي لإنتاج المحاصيل التي يتغذى عليها الإنسان.
وبالتالي، فإن التلوث قد يُؤثِّر سلبًا على الصحة العامة، مما يعرض الإنسان لأمراض خطيرة، مثل:
- أمراض الجهاز التنفسي.
- الإصابة بالإسهال.
- اضطرابات عصبية.
- الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
- الأمراض السرطانية.
- تليف الكبد.
- الفشل الكلوي.
- تُلحق المياه الملوثة أضرارًا كبيرة بالبيئة، مثل تكوين الأمطار الحمضية التي تضر بالنباتات والأسماك في الأنهار والبحيرات.
- قد تؤدي الملوثات إلى تغيير التركيب الكيميائي للمياه، مما يؤثر على حموضتها ودرجات حرارتها، وبالتالي يؤثر سلباً على الكائنات البحرية.
- يؤدي تلويث المياه إلى تدهور مصادر الغذاء البحري وتخريبها.
- توجد ملوثات في المياه يصعب تحللها، مما يؤثر على الحيوانات البحرية التي يتغذى عليها الإنسان، مثل الزئبق.