علامات وأعراض مرض النقرس

مرض النقرس

يُعتبر مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout) من أنواع التهابات المفاصل التي تعتمد على تراكم حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) داخل المفاصل. هذا الحمض هو نتيجة لعملية أيض مركبات البيورين (بالإنجليزية: Purines) الموجودة في بعض الأغذية. تجدر الإشارة إلى أن تراكم حمض اليوريك يتسبب في آلام شديدة داخل المفاصل، فضلاً عن إمكانية حدوث حصى في الكلى نتيجة لتجمع هذه البلورات، مما يؤثر سلباً على وظيفة الكلى. يعتبر مرض النقرس من الأمراض الشائعة التي تعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم.

أعراض مرض النقرس

عادة ما تستمر نوبة النقرس لمدة تقارب العشرة أيام، حيث يعاني المصاب من ألم شديد، وتكون الساعات الأولى من النوبة هي الأكثر إيلاماً. معظم الحالات تؤثر على مفصل واحد في البداية، وعادةً ما يكون هو مفصل الإصبع الكبير للقدم. إذا لم يتم علاج النقرس، يمكن أن يمتد تأثيره ليشمل مفاصل أخرى مثل الركبة والكاحل والمعصم والذراع. وفيما يلي قائمة بأهم الأعراض المميزة لمرض النقرس:

  • ألم حاد في المفصل، وغالباً ما يكون أسوأ أثناء الليل أو في الصباح الباكر.
  • الشعور بألم عند لمس المفصل، وقد يظهر دفء وتغير في اللون إلى الأحمر أو البنفسجي.
  • تيبس في المفاصل المتأثرة.
  • ظهور ما يعرف بالتوفة أو الراسب الرملي، وهي تجمعات لبلورات حمض اليوريك تحت جلد المفصل، وعادةً ما تكون غير مؤذية ولكنها تسبب مظهراً غير مستساغ.
  • تكون حصى في الكلى في حال ترك النقرس دون علاج لفترة طويلة.

عوامل خطر الإصابة بالنقرس

تزيد احتمالية الإصابة بمرض النقرس عند ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، ومن أهم العوامل المساهمة في ارتفاع هذه المستويات:

  • العادات الغذائية: تشير الدراسات إلى أن تناول الكحول يمكن أن يرفع مستويات حمض اليوريك، كما أن الإكثار من تناول اللحوم والمأكولات البحرية والمشروبات المحتوية على سكر الفروكتوز يعزز من خطر الإصابة بالنقرس.
  • الحالات الصحية: وجد أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
  • السمنة: تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يعانون من السمنة ينتجون كميات أكبر من حمض اليوريك ويواجهون صعوبة في التخلص منه.
  • التاريخ العائلي: تعتبر العوامل الوراثية من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالنقرس.
  • العمر والجنس: تشير الإحصائيات إلى أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بالنقرس، ومع بلوغ النساء سن اليأس يرتفع مستوى حمض اليوريك في أجسامهن ليتساوى مع مستويات الرجال، مما يجعل الإحتمالية متقاربة.
  • التعرض للإصابات أو إجراء العمليات الجراحية: يمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى تفاقم ظهور نوبات النقرس.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية: تشير الدراسات إلى أن بعض الأدوية مثل مُدرّات الثيازيد وبعض الأدوية المستخدمة في زراعة الأعضاء قد تعزز من خطر الإصابة بالنقرس.

نصائح لمرضى النقرس

نقدم مجموعة من النصائح للأشخاص المصابين بمرض النقرس لمساعدتهم في السيطرة على المرض وأعراضه:

  • اتباع وصفة الطبيب المعالج والبدء بتناول الأدوية اللازمة في أقرب وقت، حيث غالباً ما تؤثر الأدوية في خلال ثلاثة أيام من استخدامها.
  • أخذ فترة كافية من الراحة ورفع العضو المتأثر.
  • استخدام كمادات باردة على المفصل المتأثر، مثل الثلج الملفوف بقطعة قماش، لمدة عشرين دقيقة عدة مرات يومياً.
  • زيادة استهلاك الماء إلا إذا أوصى الطبيب بعكس ذلك بسبب مشاكل صحية أخرى.
  • تجنب إحداث ضغط على المفصل المتأثر.
  • اختيار نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى اختيارات من منتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم.
  • ممارسة النشاطات البدنية بشكل منتظم، بشرط أن تكون هذه التمارين غير مجهدة ولا تؤثر سلباً على المفصل المتأثر، وذلك خارج فترات النوبات.
  • الامتناع عن التدخين.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
  • الامتناع عن شرب الكحول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top