رغم كميات الزئبق القليلة مقارنةً مع المعادن الأخرى، إلا أنه يتم تسريبه في القشرة الأرضية، ويمكن استخراجه من الزنجفر. سنستعرض في السطور التالية معلومات مفصلة حول هذا العنصر.
استخدامات الزئبق الأسود
إذا كنت تسعى لمعرفة استخدامات الزئبق الأسود، إليك ما يلي:
- تاريخ الاستخدام: كان الزئبق يستخدم قديمًا من قبل المشعوذين لخلق الوهم بالسحر، ولكن اليوم أصبح له العديد من الاستخدامات الصناعية الواسعة.
- التحف الفنية: يُستخدم الزئبق في صناعة التحف الفنية، لذا يجب الحذر من خدش هذه التحف، حيث أن أي تسريب قد يُشكل خطرًا على الصحة.
- الأجهزة الكهربائية: تحتوي بعض الأجهزة الكهربائية، خصوصًا القديمة منها، مثل المكواة ومجففات الملابس، على الزئبق، كما أنه موجود في السخانات والغسالات والمجمدات الأفقية.
- أجهزة الغاز: تحتوي الأجهزة التي تعمل على الغاز، مثل سخانات المياه والأفران، على عنصر الزئبق أيضًا.
- السيارات: بدأت السيارات المُصنعة في عام 2003 في استخدام الزئبق كأحد مكونات تصنيعها.
- تشمل المكونات التي تحتوي على الزئبق في السيارة أجزاء مثل سقف السيارة، والنوافذ الخلفية، وصناديق الأمتعة، وأجهزة الاستشعار المتعلقة بالتسارع، والوسائد الهوائية، وأحزمة الأمان، وأنظمة الكبح.
- البارومترات: تحتوي البارومترات على الزئبق، مما يتطلب استخدامه بحذر لتفادي كسره وتدفق الزئبق.
- البطاريات: لا يدخل الزئبق في جميع أنواع البطاريات، بل هو موجود فقط في بعض الأنواع المحددة، ويتوجب الحذر عند استخدامها.
- حشو الأسنان: يُستخدم الزئبق في مجال الطب، وخاصةً في طب الأسنان، لتصنيع حشوات الأسنان.
استخدامات إضافية للزئبق الأسود
فيما يلي مجموعة من الاستخدامات الأخرى للزئبق، الذي يعد عنصرًا حيويًا في الصناعة:
- الإلكترونيات: يُستخدم الزئبق في صناعة شاشات أجهزة اللاب توب والتلفازات المصنعة قبل عام 1991.
- المجوهرات: تحتوي بعض المجوهرات، وبالأخص المستوردة من المكسيك، على الزئبق المغطي بطبقة زجاجية.
- مصابيح الإضاءة: الزئبق هو أحد العناصر المكونة لمصابيح التفريغ عالية الكثافة، ومصابيح النيون، والمصابيح الموفرة للطاقة، ومصابيح الأشعة فوق البنفسجية.
- الأدوية والمعدات الطبية: يستخدم الزئبق بنسبة صغيرة جداً في مكافحة الجراثيم، مما يجعله جزءًا من بعض المنتجات الصيدلانية.
- تشمل المنتجات الصيدلانية التي تحتوي على الزئبق مدرات البول، وقطرات العين، وقطرات الأذن، ومحاليل تعقيم العدسات، والمراهم المختلفة.
- كريمات البشرة: يمكن أن تحتوي بعض كريمات العناية بالبشرة على الزئبق، خصوصًا تلك المُصممة لمعالجة النمش أو تفتيح البشرة.
- يجب الحذر عند استخدام المنتجات المحتوية على الزئبق، لأنها قد تسبب التسمم أو مشاكل جلدية.
- معدات الرياضة: يُستخدم الزئبق في تصنيع بعض المعدات الرياضية مثل البنادق وأقواس الرماية ومصابيح الصيد.
- دباغة الجلود: يدخل الزئبق أيضًا في دباغة الجلود وتصنيع الحرير الطبيعي.
- المواد الكيميائية: يدخل الزئبق في تصنيع كل من مادة الكلور والصودا الكاوية.
ما هو تاريخ ظهور عنصر الزئبق؟
سنتناول هنا تاريخ ظهور الزئبق، وتصنيفه والعالم الذي قام بذلك، بالإضافة إلى استخدام الفراعنة لهذا العنصر:
- قام العالم جابر بن حيان بتقسيم الزئبق إلى نوعين: الزئبق الطبي الرمادي المعروف واستخداماته المتعددة، والزئبق المركب.
- من أبرز استخدامات الزئبق الرمادي أدوات قياس الضغط.
- أما الزئبق المركب، فقد أُطلق عليه أسماء مثل الزئبق الساحر أو زئبق الكهنة، وذلك اعتقادًا بقوته.
- كان الفراعنة يضعون زجاجة صغيرة من الزجاج في رحم الملكة أو تحت عنق الملك خلال عملية التحنيط، ظنًا منهم أنها تحميهم من الجن.
- في فترة حكم الأسرة السابعة والعشرين في الأربعينات، ولاسيما تحت حكم الملك آمون، وُجدت زجاجة تحتوي على سائل أحمر قريب من الأسود تحت رقبة الملك آمون.
- بعد تحليل المحتويات، تم اكتشاف أنها تحتوي على مواد عضوية ومواد تحنيط دم الملك.
- عند تحليل تلك المادة، وُجد أنها سائلة ولها كثافة تقترب من كثافة الزئبق.
كيف يتم استخراج عنصر الزئبق؟
سنستعرض الآن كيفية استخراج الزئبق والمادة التي يُستخرج منها:
- يُعتبر الزئبق من العناصر التي لا توجد بكميات كبيرة في الأرض مقارنة بالمعادن الأخرى.
- رغم كمياته القليلة، تمثل الرواسب الأرضية مصدرًا كبيرًا لهذا العنصر، مما يسهل توفره.
- يتم استخراج الزئبق من خام يعرف بالزنجفر، والذي يتكون من الزئبق والكبريت.
- لاستخراج الزئبق، يجب تسخين الزنجفر باستخدام تيار هواء، حيث يتفاعل الكبريت مع الأكسجين، ويبقى الزئبق في صورته النقية.