في إطار توضيح نوع الألم الذي قد تواجهه النساء، سواء كان مصدره المثانة أو غيرها، سنستعرض في هذا المقال تفاصيل مهمة حول المثانة وأمراضها المتنوعة.
موقع المثانة عند النساء
قبل التعرف على موقع المثانة، يجب أن نحدد ما هي المثانة. تُعرّف المثانة كالتالي:
- هي جزء من الجهاز البولي البشري، تتألف من عضو عضلي مرن وقابل للتمدد، يمتاز بقدرته على استيعاب كميات متزايدة من البول.
- تقع المثانة عند النساء في منطقة الحوض، وتحديداً خلف عظمة الحوض.
- تأخذ المثانة شكل ثمرة الكمثرى عندما تكون فارغة، وعند امتلائها، تُرسل أعصاب الجسم إشارات للتبول.
مكونات المثانة لدى النساء
تتكون المثانة عند النساء من ثلاثة أجزاء رئيسية: جسم المثانة، عنق المثانة، وقاعدة المثانة.
1- جسم المثانة
- يعد جسم المثانة الجزء الأساسي، حيث يتكون من جدار مرن من العضلات على شكل قبة، مما يسمح له بالتمدد بسهولة عند احتباس البول بكميات كبيرة.
2- عنق المثانة
- يعتبر عنق المثانة جزءاً صغيراً وضيّقاً، يعمل كمصرة داخلية للمثانة، ويتكون من ثلاث طبقات: طبقة داخلية طولية، طبقة وسطى دائرية، وطبقة خارجية طولية.
- تؤثر كمية البول في المثانة على هذه الطبقات، حيث تتقلص العضلة عند وجود كميات كبيرة من البول مما يتيح لخروج البول.
3- قاعدة المثانة
- تقع قاعدة المثانة في أسفل الجزء الخلفي منها، وهي شكل مثلث مقلوب، وتحتوي على ثلاث فتحات: فتحة الحالب الأيمن، وفتحة الحالب الأيسر، وفتحة مجرى البول.
وظائف المثانة
تؤدي المثانة وظائف حيوية متعددة في جسم الإنسان، ومن أبرزها:
- تقوم بتخزين البول لفترة معينة، نظراً لطبيعتها المجوفة.
- تساهم في طرد البول عند التبول من خلال انقباض عضلات المثانة مع ارتخاء العضلات العاصرة.
- تستطيع المثانة تخزين ما يصل إلى 500 مليمتر من البول لدى النساء، و700 مليمتر لدى الرجال.
- يبدأ الجهاز العصبي بإرسال إشارات الحاجة إلى التبول عندما تصل كميات البول في المثانة إلى حوالي 400 مليمتر.
طرق الحفاظ على صحة جهاز المثانة البولية
للحماية من الأمراض التي قد تصيب جهاز المثانة، يُنصح باتباع بعض العادات اليومية الهامة:
- شرب كمية كافية من الماء، تصل إلى ثمانية أكواب يومياً، مما يساعد في تنظيف المثانة والوقاية من الالتهابات.
- تقليل استهلاك الكافيين بجميع أنواعه، حيث إنه يُعتبر مدرّاً للبول.
- تجنب التدخين، لأنه يضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المثانة عرضة للأمراض.
- ممارسة التمارين الرياضية، وخصوصاً تمارين كيجل التي تقوي عضلات المثانة وتساعد في مكافحة سلس البول.
- تجنب الإصابة بالإمساك، حيث يؤدي على المدى الطويل إلى ضعف أداء المثانة.
- الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة تؤثر سلباً على وظيفة المثانة والصحة العامة.
الأمراض الشائعة التي تصيب المثانة
تتعرض المثانة للكثير من الأمراض عند الرجال والنساء، نتيجة ممارسات خاطئة، ومن هذه الأمراض:
- حصوات البول، ناتجة عن حصوات الكلى التي تؤدي إلى انسداد مجرى البول، مما يسبب آلاماً شديدة عند التبول.
- سرطان المثانة، والذي غالباً ما يظهر مع وجود دم في البول أو كتلة في منطقة المثانة.
- البول الدموي، ويشير إلى وجود عدوى أو أمراض خطيرة مثل السرطان.
- السلس البولي، حيث يفقد الشخص القدرة على التحكم في التبول.
- التهاب المثانة، والذي يتسبب في ألم شديد، وعدم راحة دائم، وكثرة التبول.
- عسر التبول، الناتج عن الإصابة بأمراض أو عدوى تسبب تهيج المثانة.
- احتباس البول، وهي حالة تتعذر فيها عملية التبول بشكل طبيعي.
فهم أمراض المثانة وأنواعها
نستعرض الآن بعض الأمراض الأكثر شيوعاً وأسبابها:
- التهاب المثانة، الناتج عن عدوى بكتيرية، أو تأثير بعض الأدوية، أو التعرض للعلاج الإشعاعي، أو استخدام بخاخات مهبلية أو قساطر لفترة طويلة.
أعراض التهاب المثانة البولية
هناك علامات تشير إلى وجود التهاب في المثانة، وهي:
- الرغبة المستمرة في التبول وعدم القدرة على الانتظار.
- الشعور بحرقان أثناء التبول.
- تسريب كميات صغيرة ومتكررة من البول.
- وجود دم في البول.
- عدم الراحة في منطقة المثانة والحوض.
- رائحة غير مستحبة للبول ووجوده بشكل عكر.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
- ضغط في أسفل البطن.
- في بعض الحالات، قد تظهر علامات التبول اللاإرادي وسط النهار عند الأطفال.
يمكنكم التعرف على:
علامات التحذير من التهاب المثانة
توجد علامات توضح ضرورة العلاج العاجل، ومنها:
- ألم في الظهر أو الجنب مع الأعراض السابقة.
- حمى وقشعريرة.
- غثيان وقيء متكرر.
- تكرار مؤلم للتبول.
- وجود دم عند التبول.
- يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل عدوى الكلى، والتي قد تؤدي إلى تلف دائم في الكلى.
الوقاية والعلاج المتعلق بالمثانة
لتجنب التهابات المثانة، يجب الاهتمام بالنظافة والرعاية الصحية المناسبة، مثل:
- تناول طعام صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب التدخين والكافيين.
- شرب الماء بكميات كافية.
- إفراغ المثانة بانتظام.
- تنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد التبرز أو التبول، مع الحرص على بقاء المنطقة جافة ونظيفة.
- العلاج يتم بناءً على استشارة الطبيب المختص، مع الالتزام بأساليب الوقاية.
هبوط المثانة عند النساء
- بعد التعرف على موقع المثانة، يجب مناقشة مرض هبوط المثانة، الذي يُعد من الأمراض الشائعة.
- يحدث هبوط المثانة نتيجة ضعف الجدار الأمامي للمهبل، مما يؤدي إلى انخفاض المثانة في الحوض.
- في حالات نادرة، تنتفخ الأنسجة الخارجية من فتحة المهبل.
أسباب هبوط المثانة عند النساء
تتعدد الأسباب المؤدية لهبوط المثانة، ومنها:
- تقدم المرأة في العمر وانخفاض قوة عضلات الحوض.
- انقطاع الطمث وما يترتب عليه من تغييرات في الهرمونات، مما يسهم في حدوث الهبوط.
- الضغط الزائد على منطقة الحوض نتيجة الإمساك المزمن أو حمل الأثقال.
- الولادات الطبيعية المتكررة، وكذلك عمليات استئصال الرحم.
أعراض هبوط المثانة عند النساء
تشمل علامات هبوط المثانة ما يلي:
- شعور بالضغط والثقل في منطقة الحوض.
- ظهور أنسجة غريبة من فتحة المهبل.
- آلام أو صعوبات خلال عملية التبول.
- الشعور بامتلاء المثانة رغم تفريغها.
- الألم في المهبل وأسفل البطن، بالإضافة إلى الألم أثناء الجماع.
- تسرب البول أثناء الجماع أو العطس أو السعال.
- عدم الراحة عند الجلوس.
- التهابات متكررة وبشكل دوري.
تشخيص هبوط المثانة عند النساء
يتم إجراء تشخيص هبوط المثانة عبر الفحص السريري وإجراءات طبية تشمل:
- فحص شامل بواسطة طبيب مختص لرؤية حالة المهبل بدقة.
- إجراء منظار للمثانة.
- قياس ديناميكية البول لتحديد القدرة على التحكم في البول.
- التصوير الإشعاعي لمنطقة المهبل.
علاج هبوط المثانة عند النساء
يمكن علاج هبوط المثانة من خلال عدة طرق تشمل:
- الرصد والمتابعة لأية تغيرات يومية بسيطة، خاصةً في الحالات البسيطة.
- تجنب العوامل التي قد تزيد الحالة سوءًا، مثل معالجة الإمساك وتجنب رفع الأثقال.
- استخدام العلاج الهرموني لرفع مستوى المثانة، خصوصاً لدى النساء المسنات.
- التدخل الجراحي في الحالات المتأخرة لإصلاح الأنسجة ورفع المثانة إلى مكانها الطبيعي.