أجمل بيت شعر في الأدب العربي

الشعر العربي

يُعتبر الشعر العربي من أرقى أنواع الشعر على المستوى العالمي، حيث يتميز بجمال المعاني والعواطف. ويشمل العديد من الأبيات التي تنطوي على عناصر متعددة من الجمال الأدبي.

أدب الشعر العربي

لقد أظهر الشعراء العرب إبداعاً في مختلف العصور، ابتداءً من فترة الجاهلية وصولًا إلى العصور الإسلامية.
كان الأمي في تلك العصور يُشير إلى من يفتقر إلى الحكمة والفطنة، لا إلى من لا يستطيع القراءة والكتابة.
تتفوق خصائص الشعر العربي على مختلف الأشعار العالمية بفضل تنوع أوزانها، مما يجعلها تحدياً في الإبداع والتنفيذ.
يشمل الشعر العربي العديد من الألوان الأدبية، مثل الحكمة، الهجاء، المدح، وغيرها من الأساليب المختلفة.
تميز الشعراء بنوعيات عديدة، وتم تصنيفهم وفقاً للعصر الذي عاشوا فيه وكتبوا خلاله.

عروة بن الورد

يُعتبر عروة من الشعراء البارزين في العصر الجاهلي.
ومن أبرز الأبيات التي اشتهر بها، يظهر تعجبه من بقاء الأحباب أحياء على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها.
حيث قال: “وإنّي لتعروني لذكراكِ هزّةٌ، وما عجبي موت المحبّين في الهوى ولكنّ بقاء العاشقين عجيب.”

جميل بثينة

جميل يُعتبر من الشعراء المعروفين في العصر الجاهلي، وقد عُرف بهذا الاسم نسبة لمحبوبته، ابنة عمه، بثينة.
كان ارتباطهما حباً عذرياً نابعاً من الصدق، وقد كبر حبهما مع مرور الزمن، حتى تجرأ وذهب إلى عمه ليطلب يدها ولكنه قوبل بالرفض.
ونتيجة لرفض عمه، كتب جميل أهم أبيات الشعر، حيث قال: “ألا ليت ريعان الشّباب جديـد ودهــراً تولّــى يا بثيـن يعـود فنبقـى كما كنّا نكـون وأنتـم قـريب وإذ ما تبذليـن زهيـد.”

المتنبي

يعتبر المتنبي من أبرز شعراء العصر العباسي، وقد حصل على لقبه بسبب براعته في نظم الشعر، مما أدى إلى غطرسته.
من أشهر أبياته، في قصيدة تتحدث عن ذاته، حيث قال: “أنا الّذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم، إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظننّ أنّ الليث يبتسم.”

أجمل الأبيات الشعرية في العالم

كما ذُكر سابقًا، يعد الشعر العربي من أرقى الألوان الشعرية. وفيما يلي بعض أجمل الأبيات:

وَأنت الذي أخلفتني ما وعدتني وأشمتّ بي من كان فيك يلوم.
قل لمن ادّعى في العلم فلسفة علمت شيئاً وغابت عنك أشياء.
لا مرحبا بغدٍ ولا أهلاً به إن كان تفريق الأحبة في غد.
فراشةٌ جئت القي كحل أجنحتي لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي.
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضّت على العناب بالبرد.
لا تأسفنّ على غدر الزمن لطالما رقصت على جثث الأسود كلابا.
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة خضعت لديه وحركت أذنابها وإذا رأت يوماً فقيراً عابراً نبحت عليه وكشّرت أنيابها.
أفديه إن حفظ الهوى أو ضيّعا ملك الفؤاد فما عسى أن أصنعا.
أنصحك لا تعايش ذميم الخصال تغدو إلى دنيا تعاني الفشل.
أي هذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا، أي هذا الشاكي وما بك داءٌ كن جميلاً ترى الوجود جميلا.
ما يرجع الطرف عنها حين أبصرها حتى يعود إليها الطَّرْف مشتاق.
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم بإخفاء شمسٍ ضوءها متكامل.
يقولون ليلى بالعراق مريضة فيا ليتني كنت الطبيب المداويا.
أموالنا الذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها.
لعمرك ما الرزية فقد مالٍ ولا فرس يموت ولا بعير ولكن الرزية فقد حر يموت لموته خلق كثير.
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال ومن لا عنده مال فعنه الناس قد مالوا.
تذلّلتُ حتى رقّ لي قلب حاسدي وعاد عذولي بالهوى لي شافعا.

أشهر وأجمل بيت شعر في العالم

يمتاز الشعر الفصيح بقوة لغته وفصاحته، حيث يتسم بتفاصيل دقيقة وألفاظ متناسقة، ومن أجمل الأبيات ما يلي:

الشاعر أحمد شوقي قال عن التأني: “ولو تأنى نال ما تمنى وعاش طول عمره مهنّا.”
وفي ذات السياق، القول للقروي: “إذا رمتَ أمرا فلا تعجلن وإلا ندمت على فعله فما عثرت المرء قتالة إذا كان يمشي على مهله.”
أما الشاعر القطامي فقال: “قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل.”
وعن التسامح قال أحمد الوراق: “إني شكرت لظالمي ظلمي وغفرت له على علمي.”

ورأيته أسدى إلي يداً لما أبان بجهله حلمي.
إساءته عليه وإحساني فعاد مضاعف الجُرم.
وغدوت ذا أجر ومحمدة وغدا بكسب الظلم والإثم فكأنما.
الإحسان كان له وأنا المسيء إليه في الحكم ما زال يظلمني وأرحمه حتى بكيت له من الظلم.

قال الشاعر دعبل الخزاعي: “تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبا لعل له عذرا وأنت تلوم.”
وأبو الفتح البستي قال: “أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان.”
وأجمل ما قاله الشاعر حفني ناصف: “ولربما كَدَحَ الحَكيمُ لفكرة وسِواهُ أدركها بأول نظرة.”
والشاعر أحمد الكيواني قال: “كم حكمة عند الغَبِي كأنها رَيْحانة في راحة المُزكوم.”
بسمت محاسنها لوجه كالح ما أضيعَ المرآة عند البوم.

للمزيد من الاطلاع، تابعوا ما يلي:

أجمل بيت شعر عن الحب

فديتك يا أتم الناس ظرفاً.. وأصلحهم لمتخذ حبيبا.
وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا.. فإنك لا تدري متى أنت نازع.
وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا.. فإنك لا تدري متى أنت راجع.
الحب يذهب بالفوارق كلها.. ويجيب الشقراء والسمراء.
ويجمل الشوهاء حتى لا ترى.. عين المحب حبيبة شوهاء.
أيا مهد لي نعي الحبيب صبيحة.. بمن وإلى من جئتما تشيان.
بمن لو أراه عانيا لفديته.. ومن لو راني عانيا لفداني.

أجمل بيت شعر في الأدب

قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “غَالَبْت كلَّ شَدِيدَةٍ فَغَلَبْتهَا وَالْفَقْر غَالَبَنِي فَأَصْبَحَ غَالِبِي.”

إِنْ أبدِهِ يَفْضَحْ، وَإِنْ لَمْ أبدِهِ يَقْتُلْ، فَقبِّحَ وَجْهه مِنْ صَاحِبِ.
اصبِر قَليلاً فَبَعدَ العسرِ تَيسير وَكل أَمرٍ لَه وَقتٌ وَتَدبير.

وَلِلْمُهَيمِنِ في حالاتِنا نَظَرٌ وَفَوقَ تَقديرِنا لِلّهِ تَقديرُ فَاقنَع فَفي بَعضِ القَناعَةِ راحَةٌ وَاليَأسُ مِمّا فاتَ فَهوَ المَطلَبُ.
أما ابن حمديس فقال: “فلا تقنعْ مِن الدنيا بحَظٍ إِذا لَم تحْوهِ يدكَ اغتِصَابا فشَر ليوثِ الأرضِ لَيثٌ يشارك في فَريستِهِ الذِّئابَ.”
قال الشاعر محمود سامي البارودي: “تَسِير بِنَا الأَيَّام وَالْمَوْت مَوْعِدٌ وَتَدْفَعنَا الأَرْحَام والأَرْض تَبْلَع.”

خَلِّ الْعِتَابَ فَلَوْ طَلَبْتَ مهَذَّبَاً أَعْيَاكَ مَطْلَبه بِهَذَا الْعَالَمِ إِنْ كَانَ لِي ذَنْبٌ إِلَيْكَ جَرَى بِهِ قَدَرٌ فَإِنِّي مِنْ سلالَةِ آدَمِ.

وابن رازكه قال: “إِلى اللَهِ أَشكو طَوعَ نَفسِيَ لِلهَوى وَإِسرافَها في غَيِّها وَعُيوبها.”
والشاعر إيليا أبو ماضي قال: “هوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ مَن يَظن الحَياةَ عِبئاً ثَقيلا.”
أما عمارة بن عقيل قال: “وما كنت غدَّاراً كَفوراً فلا تكنْ بصاحبك الوافي أعقَّ وأغْدَرَ، فما أنتَ إلاَّ من زمانِك إنَّه زمانٌ جَفَتْ خلاَّنه وتنكَّرا.”
وأجمل ما قيل من الشاعر أبو القاسم الشابي: “وَمَنْ يتهيب صعودَ الجِبَـالِ، يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحفَـر.”
أما أبو الحسين الجزار قال: “تاللَه ما اخترت الخمولَ وإنما لله حكمٌ ليس بالمدفوع، مالي قَنِعت فصرتُ أدعَى عاجزاً والعَجز منسوبٌ لكلِّ قَنوعٍ.”

أجمل ما قيل في شعر الأدب

من أشهر أبيات سيد قطب حيث قال: “أنا بانتظاركِ مَا أبالي، رضى الهَوى وحكمَ الجَمالِ، غِيبي إذنْ أو فاحضري، أنا قَانعٌ في كلِّ حَالِ.”
وشاعر النيل حافظ إبراهيم قال: “أَرى الحُبَّ ذلّاً وَالشِكايَةَ ذِلَّةً وَإِنّي بِسَترِ الذِلَّتَينِ جَدير، وَلي في الهَوى شِعرانِ شِعرٌ أذيعُهُ وَآخَر في طَيِّ الفؤادِ سَتير.”
والشاعر حفني ناصف قال: “فلا تُذهِبَنَّ العُمرَ مِن غَيرِ طَائلٍ.”

وَلا تَشَغَلنَّ الفِكرَ فِي غيرِ مَا يُجدِي وَلا تُرخِصَنَّ الشِّعرَ لَهواً ولا تُضِع نَفيسَ القَوَافِي في سُليَمى وفي دعدِ.

وقال عباس محمود العقاد: “فما تحمدُ العينانِ كل بشاشةٍ ولا كلُّ وجهٍ عابسٍ بذميمِ.”
أما النابغة الذبياني قال: “فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا، وَاليَأسُ مِمّا فاتَ يُعقِبُ راحَةً وَلِرُبَّ مَطعَمَةٍ تَعودُ ذُابحا.”
ومن أشهر أبيات أبو فراس الحمداني حيث قال: “قَليلُ اِعتِذارٍ مَن يَبيتُ ذُنوبُهُ طِلابُ المَعالي وَاِكتِسابُ المَحامِدِ.”
والشاعر الرائع خليل مطران قال: “قُسِمَتْ حُظُوظُ النَّاسِ إِلاَّ أَنَّهُ لا حَظَّ فِي الدُّنِيَا كَحَظِّ المُنْعِمِ.”
كما أبدع جلال الدين الرومي حين قال: “لو أرقت البحر في كوزٍ لما ذقت منه غير ما يطفئ الظمأ إن عين الحرص لم تقتنع.”

وإن سادت الأكوان من إنس وجن فاقتنع كي تتعالى، فالصَدف بالقناعات حوى أغلى التحف.

أما من روائع البحتري: “وَيَكفي الفَتى مِن نُصحِهِ وَوَفائِهِ تَمَنّيهِ أَن يَردى وَيَسلَمَ صاحِبُه، فَلا تَحسِبَن تَركي العِيادَةَ جَفوَةً وَلا سوءَ عَهدٍ جاذَبَتني جَواذِبُه.”
وقال الببغاء: “وَأَكثَرُ مِن تَلقى يَسُرُّكَ قَولُهُ وَلكِن قَليلٌ مَن يَسُرُّكَ فِعلُهُ وَقَد كانَ حُسنُ الظَنِّ بَعضَ مَذاهِبي فَأَدَّبَني هذا الزَمانُ وَأَهلُهُ.”
وأبدع الأرجاني عندما قال: “زمانٌ قليلٌ من بنيهِ نَجيبُ وعَصْرٌ وفاءُ الناسِ فيه عجيبُ، وقلْبٌ كقِرطاسِ الرُّماةِ مُجَّرحٌ له صفحاتٌ مِلْؤهنّ نُدوب.”