انخفاض مستوى السكر
يمكن تعريف حالة انخفاض مستوى السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) على أنها تراجع مستوى الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) عن معدله الطبيعي في الدم، والذي يُعتبر أقل من 72 ملغ/ديسيلتر. لا يُعتبر انخفاض السكر مرضاً في حد ذاته، ولكن يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلات صحية أخرى في الجسم. يُستخدم الجلوكوز كطاقة حيوية، ولأن الدماغ لا يستطيع تخزين السكر، فهو يحتاج باستمرار إلى مستويات طبيعية من السكر في الدم.
أعراض انخفاض السكر
تظهر علامات انخفاض مستوى السكر عادة بشكل مفاجئ، وفي بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب. يعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم حالة صحية طارئة، حيث يمكن أن يؤدي إلى نوبات تشنجية أو غيبوبة. في حال تعرض شخص ما لانخفاض السكر، خاصة إذا كان مصابًا بمرض السكري، يجب تقديم مصادر سكر سهلة الهضم، مثل العصير أو العسل أو سكّر الطعام. إذا فقد المصاب وعيه، يجب عدم إعطائه أي طعام أو شراب، بل يجب استخدام دواء الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) لرفع مستوي السكر. تشمل الأعراض المرتبطة بانخفاض مستويات السكر ما يلي:
- شحوب البشرة وزيادة التعرق.
- المعاناة من زغللة في العين.
- تقلّبات مفاجئة في المزاج ونوبات من الهلع.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بالجوع.
- الألم الناتج عن الصداع.
- الرجفة والوخز في الجلد.
- الشعور بالدوار.
- صعوبة النوم.
- مواجهة صعوبات في التفكير والتركيز.
- زيادة معدل ضربات القلب.
أسباب انخفاض السكر
يعتبر استخدام الأدوية المخصصة لعلاج مرض السكري من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم. تعمل الأنسولين وبعض الأدوية الأخرى على خفض مستوى السكر، وفي حال تناول جرعة عالية منها، يمكن أن تتراجع مستويات السكر بشكل كبير. كما يمكن أن يحدث انخفاض السكر نتيجة عدم تناول كميات كافية من الطعام أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف. تتضمن الأسباب الأخرى غير المرتبطة بمرض السكري ما يلي:
- تناول الكحول: يؤدي استهلاك الكحول دون تناول الوجبات إلى توقف الكبد عن إفراز الجلوكوز المخزّن في الدم، مما يسهم في انخفاض مستوى السكر.
- الأدوية: تساهم بعض الأدوية في تقليل مستوى السكر في الدم، خاصة عند الأطفال أو لدى المصابين بالفشل الكلوي، مثل الكوينين (بالإنجليزية: Quinine) المستخدم لعلاج الملاريا.
- قصور بعض الهرمونات: بعض الهرمونات تلعب دوراً هاماً في تنظيم مستوى السكر، وأي قصور في الغدد التي تنتج هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر.
- فرط إنتاج الأنسولين: في حالات نادرة، قد تؤدي أورام معينة إلى زيادة إنتاج هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، مثل الورم الإنسوليني (بالإنجليزية: Insulinoma).
- الإصابة بأمراض حرجة: مثل أمراض الكلى وأمراض الكبد الحادة، وكذلك الحالات الصحية التي تمنع تناول الطعام لفترات طويلة مثل فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa).
الوقاية من انخفاض السكر
هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تسهم في الوقاية من انخفاض مستوى السكر في الدم، ومن بينها:
- قياس مستوى السكر بانتظام: يجب على مرضى السكري قياس مستويات السكر بانتظام لتفادي هبوط السكر بشكل كبير، ويجب إجراء القياس عند ملاحظة أي من الأعراض التي تشير إلى انخفاض مستوى السكر.
- تنظيم الوجبات الغذائية: يساعد تناول الوجبات في أوقات محددة في تجنب انخفاض السكر، بالإضافة إلى تناول وجبة خفيفة قبل الخروج من المنزل إذا كانت مستويات السكر أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، وكان موعد الوجبة التالية يتجاوز خمس ساعات.
- قياس مستوى السكر قبل ممارسة التمارين: نظرًا لأن التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض سريع في مستوى السكر نتيجة استهلاك الطاقة، من الضروري قياس مستوى السكر قبل البدء في ممارسة التمارين، وتناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات قبل البدء، بالإضافة إلى تناول وجبة خفيفة أثناء التمارين إذا كانت ستستغرق أكثر من ساعة.
- اتباع إرشادات الطبيب: من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب حول كميات الطعام والنظام الغذائي والجرعات المحددة من الأدوية.
- إعلام الآخرين: إذا كنت تعاني من حالة صحية تؤدي إلى زيادة مخاطر انخفاض مستوى السكر، ينبغي إخبار المعارف والأصدقاء بذلك، ليتمكنوا من التصرف بشكل صحيح في حال حدوث نوبة. كما يُفضل حمل نوع من السكريات سهلة الأكل في جميع الأوقات، ويمكن وضع بطاقة تعريف صغيرة على المعصم لتسهيل التعرف على حالة الشخص في المراكز الصحية أثناء الطوارئ.
فيديو عن علاج هبوط السكر
للمزيد من المعلومات حول هبوط السكر وكيفية علاجه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو.