سبب احتلال إسرائيل للقدس: الأهداف اليهودية من المسجد الأقصى

إن مدينة القدس تحمل أهمية كبيرة لجميع الأديان السماوية، إذ تحتوي على العديد من المعالم المقدسة التي تخص أتباع هذه الديانات. ومع ذلك، فقد احتل الكيان الصهيوني المدينة في عام 1967. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي دفعت إسرائيل لاحتلال القدس، بالإضافة إلى تطلعات اليهود تجاه المسجد الأقصى.

أسباب احتلال إسرائيل للقدس

تعُد القدس مدينة مقدسة بالنسبة لجميع الأديان، حيث يوجد فيها حائط المبكى الذي يعتبر مهماً لليهود، وكنيسة القيامة، وكذلك المسجد الأقصى وقبة الصخرة. تدعي إسرائيل أن القدس كانت عاصمتهم لأكثر من 300 عام، مما يسوّغ لهم المطالبة بالأولوية في هذه المدينة.

تحاول إسرائيل إثبات أحقية وجودها على الرغم من رفض جميع المسلمين والمسيحيين، حيث تتعرض المساجد والكنائس للاعتداء بشكل متكرر، إلى جانب استهداف بيوت المواطنين غير اليهود، مما يؤدي لوقوع العديد من الحوادث الدموية.

تطلعات اليهود تجاه المسجد الأقصى

بعد أن استعرضنا أسباب احتلال إسرائيل للقدس، من المهم معرفة أن هذا الاهتمام يرتبط بدوافع دينية عميقة. الصهاينة يظهرون اهتمامًا خاصًا بالمسجد الأقصى، الذي يُعتبر مقدساً لدى المسلمين، بينما يسعون إلى تحقيق مصالحهم الخاصة به.

يطلق اليهود على مدينة القدس اسم “أرض الميعاد”، زاعمين أن بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى من شأنه أن يهيء الخروج المسيح المنتظر، وبالتالي حكم العالم لألف عام ومناهضة أعداء السامية بنشر الدين اليهودي.

رغبة إسرائيل في هدم المسجد الأقصى ترجع إلى اعتقادهم بأن بناء الهيكل مكانه يمثل ضرورة لتحقيق أهدافهم الدينية. يُعتبر الهيكل في عقيدتهم منزلاً لله، مما يعزز فكرة أن تحقيق هذا البناء يجلب المسيح المنتظر، كما أشار بن غوريون إلى أن القدس بلا قيمة دون الهيكل.

أسباب النزاعات حول مدينة القدس

بعد توضيح ما الذي دفع إسرائيل لاحتلال القدس ورغباتهم بشأن المسجد الأقصى، يتضح أن النزاعات وصلت إلى ذروتها بسبب سعي إسرائيل للسيطرة على المدينة لمصلحة أتباع الدين اليهودي. إليكم بعض العوامل المحورية التي تؤجج النزاعات:

  • تحتل القدس مكانة مرموقة في قلوب المسلمين، حيث تحتوي على المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة. بينما يسعى الصهاينة لهدم أحد هذه المعالم لبناء الهيكل المقدس وفقًا لمعتقداتهم.
  • في حين قد تدعي إسرائيل التسامح من خلال السماح للمسلمين بالصلاة أحيانًا في المسجد الأقصى، إلا أن الاعتداءات التي تتعرض لها، فضلاً عن استهداف المصلين، تظل مستمرة.
  • تسعى إسرائيل إلى تعزيز قبضتها على المدينة، ولا تكتفي بالاعتداء على المسجد الأقصى، بل تستهدف المباني الأخرى أيضاً لتكون القدس مدينة يهودية بالكامل.
  • تدعي إسرائيل بحثها عن بقايا هيكل سليمان المفقود الموجود تحت المسجد الأقصى، مما يؤدي بها إلى القيام بأعمال الحفر التي غالبًا ما تهدف إلى هدم المسجد.

ختامًا، نشير إلى أن رغبات إسرائيل في احتلال القدس وتحقيق أهدافها في المسجد الأقصى تظهر أنانية واضحة تجاه سائر الأديان ومعالمها، مما يزيد من حدة الصراعات حول هذه المدينة المقدسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top