تُعتبر حالات التسمم الناتجة عن تناول المواد الكيماوية شائعة بين الأطفال، لذا فإن تقديم الإسعافات الأولية للطفل عند شربه مادة كيميائية يعد أمراً ضرورياً للغاية. العناية السريعة قد تحمي الطفل من الأضرار الجسيمة وحتى من خطر الوفاة.
توجد المواد الكيماوية في صور متعددة، منها الصلبة كالبوتاسيوم والسائلة كالمذيبات ومنظفات المنزل ومطهرات المجاري، والتي غالباً ما تجدها في المنازل.
تتفاوت التأثيرات الناتجة عن تناول هذه المواد من خفيفة إلى شديدة، حيث تكمن الخطورة في تناول كميات كبيرة مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة.
الإسعافات الأولية عند تناول الطفل لمادة كيميائية
عند تناول الطفل لمواد كاوية أو أي مواد تسبب التسمم، يجب التدخل الإسعافي بشكل سريع لتجنب المضاعفات المحتملة. ومن أهم الإسعافات الأولية التي يمكن اتباعها هي:
- إعطاء الطفل كوباً من الحليب أو الماء.
- تجنب التسبب بالقيء لإفراغ المعدة، وذلك لحماية المريء والبلعوم.
- لا يُنصح بإجراء غسيل معدة للطفل بعد تناول مواد كاوية.
- من المهم عدم إعطاء الطفل الخل أو الليمون أو أي أحماض أخرى، خاصةً أثناء التسمم بالمواد القلوية.
- يمكن إعطاء الطفل مسكناً قوياً لتخفيف الألم.
- في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتفادي الأضرار الناتجة.
الأعراض المترتبة على تناول مواد كاوية
تظهر على الطفل عدة أعراض تتراوح من المتوسطة إلى الخطيرة نتيجة تناول المواد الكاوية، وتشمل:
- إصابة الجزء العلوي من الجهاز الهضمي بدءاً من الشفاه وصولاً إلى المعدة.
- قد يعاني الطفل من ضيق التنفس، القئ، والسعال، خاصةً عند البلع.
- حدوث انخفاض في ضغط الدم.
- ظهور حروق في اللسان، الفم، والمريء.
- تسرب في جدار المعدة ونُدب في المريء.
- قد تؤدي ندوب المريء في بعض الحالات إلى خطر الإصابة بالسرطان.
- إصابة الجهاز العصبي المركزي مع حدوث تشنجات أو غيبوبة، وفي بعض الأحيان قد يحدث هياج.
الأسباب الرئيسية للتسمم بالمواد الكاوية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حالات التسمم بسبب تناول المواد الكاوية، والتي تتطلب تقديم الإسعافات الأولية العاجلة، ومن أبرز هذه الأسباب:
- نقل المواد الكيميائية السامة من عبواتها الأصلية إلى عبوات أخرى.
- الإهمال نتيجة ترك المواد الكيماوية في متناول الأطفال.
- طريقة تخزين غير صحيحة وسهولة فتح العبوات.
- تناول هذه المواد أحياناً يعود إلى الرغبة في الانتحار.
- عدم توفير الرقابة الكافية على الأطفال في المنزل.
لمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
أنواع التسمم التي يُمكن أن يتعرض لها الطفل
يوجد تنوع في أنواع التسمم التي يُمكن أن يتعرض لها الطفل، والتي قد تُلحق الضرر البالغ، ومنها:
- التسمم نتيجة تناول المطهرات مثل الفنيك أو الديتول.
- استنشاق الغازات السامة أو أبخرة السوائل الضارة، ما يؤثر على الدم.
- التسمم الناتج عن ملامسة المواد الكاوية للجلد.
- التعرض للتسمم عن طريق العين بسبب تطاير المواد الكيميائية إليها.
في ختام هذا المقال، ناقشنا الإسعافات الأولية اللازمة في حالة شرب الطفل لمادة كيميائية، وأنواع التسمم المختلفة التي قد يتعرض لها الطفل وطرق التعامل معها.