خطبة جمعة تتناول الوضع في غزة

تعد خطبة الجمعة حول غزة موضوعًا قويًا يُساهم في رفع مستوى الوعي للأمة الإسلامية بشأن القضية الفلسطينية، ويُعزز من عزيمتهم وإيمانهم بأن النصر قريب. يُقدم موقعنا في السطور القادمة خطبة جمعة قوية تُركز على غزة. تعتبر فلسطين قلب الأمة الإسلامية النابض، فهي أرض الأنبياء والرسل التي ارتبطت بقلوب المسلمين على مر العصور. ليست مجرد قطعة أرض تتنازعها القوى، بل هي رمز للعزة والكرامة، وتحتضن أحد أعظم المقدسات الإسلامية، المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. تاريخ فلسطين مليء بالعطاء والإيمان، وتستمر حتى اليوم مكانًا لصراع الحق والباطل. في هذا المقال، نسلط الضوء على فلسطين والقدس، ونتناول أهميتها الدينيا وتاريخيًا، والتحديات التي تواجهها، ونؤكد على دور الأمة الإسلامية في الدفاع عنها.

الحمد لله رب العالمين، حمداً لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً. الحمد لله الذي اختار من الأرض مواضع لتكون مباركة ومقدسة، وجعلها محط أنظار المسلمين، ورفع شأنها وبارك فيها. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، أيها الإخوة المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإن التقوى هي زادنا في الدنيا والآخرة، بها نصل إلى رضا الله وننال جنة الخلد.

عباد الله، حديثنا اليوم يتعلق بفلسطين، تلك الأرض المباركة التي اختارها الله عز وجل من أحب البقاع إليه. فهي بوابة للبركة والخير وذُكرت في مواضع عديدة من القرآن الكريم. إنها الأرض التي كانت مسرى رسول الله ﷺ في حادثة الإسراء والمعراج، كما جاء في قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَى ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ” [الإسراء: 1].

أيها المسلمون، إن بيت المقدس هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومهوى أفئدة المسلمين عبر التاريخ. إنه المكان الذي أُمر النبي ﷺ الصحابة بالتوجه إليه في الصلاة قبل أن تتحول القبلة إلى مكة المكرمة. لهذه الأرض مكانة عظيمة في ديننا، وهي جزء من هويتنا الإسلامية.

إن فلسطين ليست مجرد أرض تتنازعها الدول بل هي أمانة في أعناق كل المسلمين. إن مسؤوليتنا تجاهها ليست مسؤولية قومية أو سياسية فحسب، بل هي مسؤولية دينية وعقائدية. الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن مقدساتنا وعن جزء من ديننا وهويتنا.

أيها المسلمون، إن ما تتعرض له فلسطين وبيت المقدس من احتلال وظلم واضطهاد يوجب علينا أن نكون في صفها بكل ما أوتينا من قوة. هي أرض الأنبياء، وعلى رأسهم خليل الله إبراهيم عليه السلام، وموطن كثير من رسالات السماء. وكل مسلم يجب أن يشعر بأهمية هذه الأمانة، ويكون داعمًا لأهلها ومطالِبًا بحقوقها.

فلسطين ليست قضية جغرافية فقط، بل هي قضية إسلامية وإنسانية بامتياز. وإن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا على موقفنا تجاهها، وسيكون لنا في الآخرة جزاء لما نفعله في سبيل نصرة هذه الأرض المقدسة.

أحبتي، علينا أن نبقى واعين لما يجري في فلسطين، وأن نرفع أصواتنا بالحق، ونقدم ما نستطيع من دعم مادي ومعنوي وسياسي. كما ينبغي أن نعلم أبناءنا أهمية فلسطين في تاريخنا الإسلامي، وأن نغرس فيهم حب المسجد الأقصى والدفاع عن أرض الإسلام.

نسأل الله العظيم أن يحرر فلسطين من الاحتلال، وأن يحفظ المسجد الأقصى من كل سوء. وندعوه سبحانه أن يعيد لهذه الأرض المباركة أمنها وسلامها، وأن يرزقنا فيها صلاة قبل الممات.

اللهم احفظ المسجد الأقصى من كل معتدٍ آثم، وارزقنا فيه صلاة مطمئنة يا رب العالمين. اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وارفع عنهم الظلم والقهر، وثبت أقدامهم، وارزقهم الصبر والثبات.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

خطبة جمعة عن غزة مكتوبة قوية

خصصت وزارات الأوقاف هذه الجمعة للحديث عن القضية الفلسطينية ولتقديم الدعم لشعبنا في غزة، وهنا نقدم أقوى خطبة جمعة عن غزة لتعزيز وعي المسلمين:

1- مقدمة الخطبة

“الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

اليوم تتطلعون جميعًا إلى خطبة يوم الجمعة وتتوقعون ما سيتم ذكره عن التضحيات التي يقدّمها أهلنا في غزة، وما ستسمعون عن الجرائم المرتكبة بحقهم.

2- الجزء الأول

أيها الأخوة والأخوات، لا يمكننا ونحن على منبر النبي عليه الصلاة والسلام إلا أن نذكر بما قاله عندما عجزت الأسباب عن نصر أهل الحق والإسلام، فقال الحبيب عليه الصلاة والسلام: “صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.

ومن هنا نقول لأهلنا في غزة: صبرًا أحبائنا، فنحن هنا ندعو لكم بالثبات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، وإن كانت الأبواب مغلقة فإن وعد الله آتٍ.

ما هي جريمة أهل غزة حتى يتعرضوا لكل هذا الألم ويفقدوا أحبائهم كل دقيقة، هل تكون جريمتهم أنهم اختاروا أهل حماس للمجاهدين في سبيل الله! لا والله، فالإيمان هو ما يملأ وجوههم.

لن تكون هناك أبدا جريمة في الدفاع عن الحق، وإلى أن يحين موعد تطهير الأرض من الغاصبين، فإن أهل غزة هم أهل الحق.

3- الخطبة الثانية

أما المحتلون فعنهم مَا كتب الله في كتابه الكريم: (لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُون). هم جبناء، ولخوفهم يعتدون على المدنيين العزل.

وأذكّركم بعودة النبي عليه الصلاة والسلام من الطائف إلى مكة، وكيف كان يسأل عن كيفية دخوله. وكان جوابه “إن الله جاعل لما ترى فرجًا ومخرجًا” فليكن إيمانكم قويًا بأن الله نصره قريب.

اللّهُمّ إليك نشكو ضعفهم، وقلة حيلتهم، وهوانهم على الناس، أنت رب المستضعفين، فأنت إلى من تكِلنا؟ إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لنا.

خطبة الجمعة يجب أن تتناول القضية الفلسطينية في هذه الأيام لتعزيز إيمان المسلمين وإعانة كل من يعانون في هذه الظروف الصعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top