من هو الطبيب الرائد الذي قام بأول عملية زراعة قلب؟ وما هي آلية إجراء عمليات جراحة القلب؟ هل هناك حالات معينة تستدعي القلق، أم أن جميعها تحت السيطرة؟
في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا الجراح الرائع وعملية زراعة القلب، لذا تابعوا القراءة.
عمليات زراعة القلب
تسهم عمليات زراعة القلب في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص. يُعتقد أن المرضى الذين يخضعون لهذه العمليات يعيشون في المتوسط حوالي خمس سنوات بعد الزراعة.
تُجرى عملية زراعة القلب في حال عدم قدرة القلب على أداء وظائفه الأساسية، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات عدة، منها:
- ألم شديد ومستمر في القلب.
- عيوب خلقية في القلب.
- نوبات قلبية حادة.
تابع أيضًا:
كيفية الحصول على قلب سليم
- لإجراء عملية زراعة القلب، بعد التعرف على أول طبيب أجرى هذه العملية، يجب معرفة كيفية حدوثها.
- يستقبل الجراح قلبًا سليمًا من شخص متوفٍ حديثًا، على أن تكون الحالة الصحية للقلب جيدة وخالية من الأمراض أو العيوب الخلقية.
- بالطبع، يتطلب الأمر موافقة عائلة الشخص المتوفى على عملية التبرع.
مخاطر عملية زراعة القلب
هناك العديد من المخاطر المرتبطة بعملية زراعة القلب، شأنها شأن جميع الخدمات الجراحية.
نظراً لحساسية القلب وموقعه الدقيق، يجب توخي الحذر أثناء العملية. ومن بين المخاطر التي قد يواجهها الجراح بعد العملية:
- احتمالية عدم قبول الجسم للقلب الجديد بسبب رد فعل المناعة.
- وجود مشكلات في الصمامات أو عضلة القلب.
- مضاعفات في غشاء القلب.
- انخفاض حاد في ضغط الدم.
- احتمال حدوث نزيف أثناء العملية.
- مشاكل في موضع إزالة القلب الأصلي مما قد يتسبب في نتوءات أو ندوب.
- أضرار خطيرة في الأوعية الدموية الكبيرة.
- الجراحة التي أجراها الجراح كريستيان برنارد، والتي تُعد أول عملية زراعة قلب، أدت إلى أن يعيش المريض 18 يوماً بعد العملية قبل وفاته، والتي أُقيمت عام 1967.
أول طبيب أجرى عملية زراعة قلب
- كان الجراح كريستيان برنارد هو أول طبيب في العالم يجري عملية زراعة قلب ناجحة.
- على الرغم من نجاح العملية، فقد توفي المريض بعد فترة قصيرة.
- وُلد برنارد في نوفمبر 1922 وتوفي في ديسمبر 1976.
- كان طبيبًا من جنوب أفريقيا.
- في عام 1983، تولى منصب مدير في كيب تاون وركز على الأبحاث المتعلقة بمكافحة الشيخوخة.
- توجه برنارد، بعد الإصابة بمرض أثر على حياته المهنية، إلى مجال الأبحاث.
- كما أصدر كريمًا لعلاج شيخوخة البشرة في عام 1986 باسم “Glycol”.
- حظي هذا المنتج بموافقة هيئة الدواء الأمريكية بفضل سمعته الجيدة وتأثيره الإيجابي.
- يعزى له الفضل في التفكير في إجراء عمليات زراعة القلب التي قد تنقذ حياة الكثيرين، مما يمنحهم فرصة جديدة للعيش.
مضاعفات عملية زراعة القلب
- يجب على المريض الخضوع لمجموعة من الفحوصات والتحاليل قبل إجراء هذه العملية الحرجة.
- يتم إعطاء المريض أدوية لتعزيز المناعة لتمكين الجسم من قبول العضو المزروع.
- يجب على الطبيب معرفة التاريخ المرضي للمريض والأدوية التي يتناولها، لتوجيهه بخصوص الأدوية التي يجب التوقف عنها.
- وغالبًا ما يُطلب من المريض الصيام لمدة ثماني ساعات قبل العملية.
الفحوصات والإجراءات قبل إجراء عملية زراعة القلب
هناك مجموعة من الفحوصات التي يجب إجراؤها قبل عملية زراعة القلب:
- عمل أشعة سينية على الصدر.
- إجراء تحليل دم شامل.
- تحليل وظائف الكبد والكلى.
- تحليل البول.
- فحوصات تخثر الدم وكيمياء الدم.
كيف تتم عملية زراعة القلب؟
- يبدأ الجراح بإجراء شق طولي في عظمة القفص الصدري.
- ثم يقوم بفصل العظام للوصول إلى الأعضاء الداخلية في الصدر.
- تتم العملية بعد تطهير المنطقة بشكل كامل.
- عند إزالة القلب، يتم استبداله بجهاز صناعي يعمل على الحفاظ على تدفق الدم.
- يتأكد الجراح من وصول الأنسجة إلى الأكسجين النقي أثناء العملية.
- بعد إخراج القلب المريض، يبقي الجراح إحدى الأذنين في مكانهما لتسهيل العملية.
- يتم خياطة الأوعية الدموية الكبيرة للقلب الجديد بعد تأكده من توافقها.
- يعود الدم للدخول إلى جسم المريض، ثم يُغلق غشاء القلب ويتم خياطة القفص الصدري.
- تُركب أنابيب لتصريف السوائل الزائدة من منطقة الصدر.
- بعد الانتهاء من العملية، يُرصد نجاح العملية بفضل الله. ثم يُنقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام تحت إشراف طبي دقيق.
- بعد ذلك، يبقى لمدة 15 يومًا في وحدة العناية القلبية، حيث يتلقى الرعاية اللازمة لتفادي المضاعفات.
- يتم إعطاء المريض الأدوية والتغذية اللازمة لتعزيز جهاز المناعة.
- تستمر الفحوصات بعد عملية الزراعة لمراقبة صحة المريض والتحقق من سير الأمور بشكل طبيعي.
- قد يُركب جهاز لتنسيق نبضات القلب لضمان عدم حدوث أي مضاعفات.
- العلاج بالمضادات الحيوية يوصى به لتجنب الإصابة بعدوى.
متابعة كيفية تحدث عملية زراعة القلب
- يجب على المريض شرب كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على ضغط الدم بعد العملية.
- تُستخدم المسكنات لتخفيف الألم، وتُعطى عبر الوريد.
- بعد أسبوعين، تُزال الغرز من الجرح، بينما يقوم بعض الأطباء بإزالتها بعد أسبوع.
- من الأفضل الانتظار لمدة سبعة عشر يومًا للاطمئنان على صحة الجرح.
- كما تُزال الأنابيب التي كانت تُستخدم لتصريف السوائل الزائدة.
يجب على المرضى إبلاغ الطبيب مباشرةً عند مواجهتهم أي من هذه المشكلات:
- ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
- آلام شديدة في الصدر.
- نزيف غير متوقع.
- هبوط حاد في ضغط الدم.
- صعوبة في التبول.
- صعوبة في التنفس.
ينبغي على المريض أن يتبع فترات من الراحة التامة بعد عملية زراعة القلب ليستطيع استعادة قدرته على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
يثمن الفضل في هذه العملية للجراح كريستيان برنارد، الذي يُعتبر أول طبيب أجرى عملية زراعة قلب.
لا تفوت هذا: