تنتشر العديد من الأسئلة في الوقت الراهن حول دور الشباب في بناء المجتمع وتأثيرهم على الاقتصاد. يعود ذلك إلى الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء الشباب في دفع عجلة التنمية لمجتمعاتهم، خاصة في الدول التي تشهد نسبة عالية من الفئات الشابة. لذلك، يوفر هذا المقال منظورًا حول أهمية الشباب في تطوير المجتمع.
دور الشباب في تطوير المجتمع وتأثيرهم على الاقتصاد
يُعتبر الشباب عماد الأمة وسبب نهضتها وقوتها، حيث يعدون من البناة الذين يوفرون الدعم اللازم لمجتمعاتهم. وفيما يلي بعض النقاط التي تبرز الدور الحيوي للشباب:
- المشاركة في قضايا الرأي العام، مثل حقوق المرأة والطفل، ودعم الفئات المهمشة للحصول على حقوقها.
- المساهمة في جمع التبرعات والتمويلات للمؤسسات الخيرية التي تعاني من نقص الموارد وتحمل خطر إيقاف نشاطها.
- الحفاظ على هوية الوطن من خلال إحياء تاريخه، واستحضار البطولات السابقة وتقديمها في الشكل الحالي.
- نشر الوعي الصحي عبر الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تقديم معلومات حول الأمراض الخطيرة وسبل الوقاية منها.
- تعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال تبادل الزيارات بين الأفراد والمجموعات.
- تقوية الجوانب الثقافية من خلال تعزيز المبادرات التي تعرّف الثقافات المختلفة وتبادلها مع دول أخرى.
- تأسيس مشاريع خدمية مثل الضغط على الشركات الكبرى لإنشاء مشاريع البنية التحتية التي تسهم في تحسين نوعية الحياة للمجتمع.
- تنفيذ أنشطة تعاونية مثل إنتاج أفلام وثائقية تتناول موضوعات معينة بمشاركة مجموعة من الشباب المتخصصين.
- التخطيط لعقد مؤتمرات علمية مع ورش العمل والنقاشات التي تساعد في توسيع المعرفة وتحفيز الإبداع الفكري.
- المساهمة في التخطيط لتحسين البيئة المحلية، بما في ذلك تصميم متنزهات عامة ومراكز تعليم ورياضية.
- دعم الاقتصاد من خلال المعارض التسويقية التي تعرض المنتجات المحلية، مما يعزز فهم الجمهور المحلي لها ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة.
مفهوم تنمية المجتمع
في إطار الحديث عن دور الشباب وتأثيرهم على الاقتصاد، عرفت هيئة الأمم المتحدة تنمية المجتمع على أنها مجموعة من العمليات والممارسات التي يشارك فيها المواطنون بالتعاون مع هيئات政府ية بهدف تحسين الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المجتمع.
يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز تكامل المجتمعات وتمكينها من المشاركة الفعّالة في مسيرة التقدم الوطني.
خصائص شباب الجيل العربي الجديد
عند دراسة دور الشباب في بناء المجتمع وتأثيرهم على الوضع الاقتصادي، يتبين أن الشباب العربي يتسم بعدد من الخصائص المشتركة، ومن أهمها:
- الشجاعة والمخاطرة وجرأة التفكير.
- القدرة على الانجاز والسرعة العالية في حشد الجماهير.
- التحدي والحماسة في مجالات الابتكار.
- التطلع الدائم إلى الحرية والديمقراطية.
إن السعي لتنمية المجتمع يسهم بلا شك في تعزيز قدرات الشباب ووجهاتهم وأفكارهم، مما يساهم في ارتقاء إمكاناتهم والحفاظ على مصالحهم وحقوقهم.