عملية تحويل مسار المعدة
تُعتبر جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) أو ما يعرف بعملية تحويل مسار المعدة واحدة من الإجراءات المتبعة لتحسين الوزن بشكل فعال. تتضمن هذه العملية تقليص حجم المعدة وتشكيل مسار جزئي من الأمعاء الدقيقة، مما يسهم في تقليل السعرات الحرارية المتناولة. يشعر الأشخاص الذين يخضعون لهذه الجراحة بالامتلاء والشبع بسرعة أكبر ولفترة أطول مقارنةً بالوضع العادي، مما يتطلب منهم إجراء تعديلات جذرية على نظامهم الغذائي ونمط حياتهم لتحقيق أقصى استفادة من هذه العملية. ومن المهم أن نذكر أن المجازة المعدية على شكل حرف Y (بالإنجليزية: Roux-en-Y) هي الأكثر شيوعًا بين جراحات إنقاص الوزن (بالإنجليزية: Bariatric surgery).
أضرار عملية تحويل مسار المعدة
وفقًا لإحصائيات جامعة أوريغون للصحة والعلوم (بالإنجليزية: Oregon Health & Science University)، فإن نسبة مئوية من المرضى الذين خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة يعانون من مضاعفات تستدعي إعادة إدخالهم إلى المستشفى، حيث إن كل جراحة تنطوي على مخاطر معينة. ومن بين هذه المخاطر:
- ظهور مضاعفات قصيرة الأمد، حيث تُعتبر عملية تحويل مسار المعدة من أكثر جراحات فقدان الوزن تعقيدًا. تشمل المضاعفات المحتملة تسرب من روابط الأمعاء، تجلطات دموية، نزيف، التهاب رئوي، أو عدوى.
- الإصابة بمتلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping syndrome)، التي تحدث عندما يتحرك الطعام بسرعة عبر الجهاز الهضمي، مما قد ينتج عنه أعراض مثل الغثيان، القيء، أو الإسهال، لكنها غالبًا ما تختفي خلال فترة قصيرة.
- تطور بعض المضاعفات على المدى الطويل مثل الفتق (بالإنجليزية: Hernia)، التقرحات، أو تضيّق الروابط المعوية.
- حصول نقص في الفيتامينات والمعادن، مما يستدعي استخدام المكملات الغذائية واتباع نظام غذائي محدد مدى الحياة.
- عدم إمكانية عكس الجراحة.
الحالات التي تستدعي إجراء عملية تحويل مسار المعدة
تُجرى عملية تحويل مسار المعدة لمساندة المرضى في فقدان الوزن والتقليل من مخاطر الصحة المرتبطة بالسمنة المفرطة، مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، السكتات الدماغية، انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، العقم، أو النوع الثاني من مرض السكري. من المهم أن نلاحظ أن إجراء عملية تحويل مسار المعدة ليس متاحًا للجميع، حيث يتطلب الأمر استيفاء معايير طبية معينة، بالإضافة إلى تقييم شامل لتحديد مدى ملاءمة المريض للجراحة. كما يجب على المريض أن يكون مستعدًا لإجراء تغييرات مستدامة في نمط حياته لاتباع نمط صحي أكثر. بشكل عام، تكون عملية تحويل مسار المعدة خيارًا بعد فشل محاولات فقدان الوزن من خلال تحسين النظام الغذائي والتمارين الرياضية, وفيما يلي الحالات التي يمكن أن تكون فيها هذه الجراحة مفيدة:
- حالات السمنة المفرطة، وذلك عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى.
- حالات السمنة حيث يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 35-39.9، مع وجود مشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالوزن. وقد يتم اللجوء لأنماط معينة من جراحة إنقاص الوزن لمؤشر كتلة الجسم بين 30-34 عند وجود مشاكل صحية ملحّة.
إجراء عملية تحويل مسار المعدة
إليكم أهم التفاصيل المتعلقة بعملية تحويل مسار المعدة:
- التحضير للعملية: يخضع المريض لسلسلة من الفحوصات لتقييم مدى ملاءمته للجراحة، كما يقوم الطبيب بتقديم توجيهات بشأن التعديلات اللازمة على الأدوية والنظام الغذائي قبيل الجراحة.
- أثناء العملية: يبدأ هذا الإجراء بالتخدير العام، وعادةً ما تتم العملية عبر تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy). في بعض الحالات قد تتطلب الأمر جراحة مفتوحة. يتم تشكيل كيس صغير في الجزء العلوي من المعدة بواسطة الدبابيس، ثم يتم استخدام الغرز لربط الكيس بأسفل الأمعاء الدقيقة. هذا الأسلوب يُجبر الطعام الذي يتم تناوله على تخطي معظم المعدة والأمعاء الدقيقة، مما يقلل من كمية الطعام الممتصة وينتج شعورًا بالشبع بعد تناول كميات صغيرة. وعادةً ما يتطلب الأمر بقاء المريض في المستشفى لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام.
- ما بعد العملية: يُوصى بتناول الأطعمة السائلة فقط في بداية فترة التعافي بعد العملية، ثم يُسمح بأطعمة مهروسة فالأطعمة الصلبة بعد بضعة أسابيع. يوجه أخصائي التغذية المريض في تعديل عادات التغذية لتحقيق فقدان الوزن المستدام، مع ضرورة تناول المكملات الغذائية لضمان الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية.
فيديو حول أضرار عملية تحويل مسار المعدة
للمزيد من المعلومات حول أضرار عملية تحويل مسار المعدة، يمكن مشاهدة الفيديو.